زار سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي أمس معرض كتارا الدولي للصيد والصقور في نسخته التاسعة «سهيل 2025»، الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الذي يختتم اليوم. واطلع سعادته خلال الزيارة على أهم المعروضات والابتكارات الحديثة في مجالات أسلحة ومستلزمات الصقارة وتجهيزات رحلات القنص.وتفقد سعادته جناحي وزارة البيئة والتغير المناخي المشاركين بالمعرض، حيث استمع إلى شرح حول أهم خدمات جناح قطاع الحماية والمحميات الطبيعية وإدارة تنمية الحياة الفطرية ومن ضمنها الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة لتسهيل الإجراءات وتعزيز التحول الرقمي في القطاع البيئي، فضلا عن جناح مكتب محميات الدولة الخارجية، حيث استمع إلى شرح مفصل حول أهم المبادرات القطرية في حماية طائر الحباري، والخريطة التفاعلية للمراكز القائمة الجاري إنشاؤها خارج الدولة، وشاهد عرضًا حيًا لعدد من طيور الحباري والنماذج المحنطة.وكرم سعادته أصحاب مشاريع خاصة بتربية وإكثار طائر الحبارى، تقديرًا لدورهم في دعم الجهود الوطنية للحفاظ على التنوع البيولوجي، ورفع الوعي بأهمية حماية الحبارى من الانقراض.وأكد الدكتور فرهود هادي الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي أن مشاركة الوزارة هذا العام تأتي بحلة جديدة من حيث التصميم والمحتوى والتي تعكس التوجه المتجدد في تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية>وقال: إن الجناح الخاص بقطاع الحماية والمحميات الطبيعية يسلط الضوء على مبادرات نوعية من بينها تقديم شرح تفصيلي حول الخدمات الإلكترونية المرتبطة باتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (سايتس) والتي تشمل آلية طلب التصاريح، ووثائق عبور الصقور، وطلبات استيراد وتصدير الكائنات الفطرية، بجانب التوعية بالإطار القانوني المنظم لأنشطة الصيد. وأضاف: بالنسبة للجناح الخاص بمكتب محميات الدولة الخارجية فيضم عددًا من المعروضات والأنشطة التعريفية من أهمها عرض حي لعدد من طيور الحباري ونماذج محنطة للطائر بالإضافة إلى ركن تعريفي بمرافق مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحباري إلى جانب خريطة تفاعلية ثلاثية الأبعاد للدول التي تم فيها افتتاح مراكز لإكثار الطائر، والمراكز المقرر افتتاحها مستقبلًا.وأشار إلى أن الجناح يضم كذلك قسمًا خاصًا بمحمية الجنوب يعرض سيارة ميدانية مجهزة لأنشطة الصيد، وفيديوهات توثيقية تسلط الضوء على أهم أنشطة المحمية>
ولفت إلى أن الوزارة أطلقت خلال مشاركتها في المعرض خدمة «جواز الصقار الواعد» لأول مرة، ضمن جهودها في تعزيز التوعية البيئية لدى فئة النشء وربطهم بالموروث الثقافي والتراثي المتعلق بهواية الصيد بالصقور.ونوه fأن وزارة البيئة والتغير المناخي تختص بعدد من المهام المرتبطة بتنظيم شؤون الصقور والصقارين في دولة قطر من بينها إصدار «جوازات الصقور» التي تُعد وثيقة رسمية لتسجيل وتوثيق بيانات الطيور وتتيح تتبع حالتها الصحية وتنظيم حركتها داخل وخارج الدولة. وأوضح أن الجناح يضم عرضا لعدد من الكائنات البرية من بينها الأرانب البرية، بهدف تعريف الزوار بأهمية هذه الأنواع وسبل حمايتها في بيئتها الطبيعية إلى جانب عرض أجهزة مناداة الطيور (الصوايات) التي تُعد من الوسائل الممنوعة لصيد الطيور>وذكر أن الجناح يضم عرضًا لـ «الكوخة»، وهي من الوسائل التقليدية التي كانت تستخدم قديمًا في صيد الصقور في قطر.