قال وزير الخزانة في الحكومة البريطانية الجديدة فيليب هاموند اليوم إن بلاده ستواجه تحديات في إدارة اقتصادها بسبب "الصدمة" التي تلقتها نتيجة للتصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي .
وأوضح هاموند، في حوار أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي أدى الى "تداعي الثقة، وتسبب في تعليق الناس لخططها الاقتصادية"، مشيرا الى أن نتيجة التصويت فاجأت الأسواق المالية ورجال الأعمال.
ورغم ذلك، استبعد هاموند أن تحتاج بريطانيا الى ميزانية طارئة في أواخر العام الجاري، قائلا إن حزب/ المحافظين/ تحرك سريعا لانتخاب قائد جديد سيساعد في استعادة الثقة مرة أخرى، في إشارة الى رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي التي تولت مهام منصبها رسميا أمس.
ورفض وضع أي خطط مالية فورية، موضحا أنه سيجتمع أولا مع محافظ بنك انجلترا، مارك كارني، وخبراء بارزين آخرين في مجال الاقتصاد للوقوف على خلفيات الاقتصاد البريطاني وتقييمه.
وأضاف هاموند إنه يعتقد بأن التحدي الأهم الذي يواجهه الآن هو "إرسال إشارات لطمأنة مجتمع الاستثمار الدولي ورجال الأعمال والمستهلكين البريطانيين بشأن المستقبل بأسرع طريقة ممكنة، حتى يتسنى البدء سريعا في تنفيذ القرارات وبدء تدفق الاستثمارات في المملكة المتحدة مرة أخرى".
وأكد أن "من المهم الآن المضي قدما في القرار التاريخي الذي اتخذناه بمغادرة الاتحاد الأوروبي، ومحاولة البناء على هذا القرار لمساعدة الاقتصاد البريطاني على استعادة الاستقرار، ومن ثم المضي قدما في بناء مستقبل جديد لبريطانيا".