كشف علماء من جامعة أكسفورد عن عقار تجريبي، يمثل أملاً جديداً لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية، الذي يعتبر الشكل الأكثر عدوانية من بين أشكال سرطان الدم.

وبحسب ما أوردته صحيفة الإندبندنت عن فريق البحث، فإن "العقار الجديد أظهر بالفعل تقلصاً كبيراً في الأورام عند ثلثي المرضى، حيث خفت لديهم الأعراض منذ ما يقرب من ثمانية أشهر"، حسبما ذكرت صحيفة "الخليج أون لاين".

ونقلت الصحيفة عن الدكتور غراهام كولينز، مستشار أمراض الدم من جامعة أكسفورد وعضو في فريق البحث، قوله: "في كل عام في المملكة المتحدة يتم تشخيص نحو 2000 شخص مصابين بسرطان الغدد اللمفاوية، وللأسف كثير منهم في أعمار تراوح بين 20 و40 عاماً".

وأضاف: "إذا تقدم مرض السرطان فإنه على الرغم من العلاجات المتاحة غالباً ما يكون هناك القليل الذي يمكن القيام به، وللمرة الأولى بدأنا بتجربة العلاج المناعي وهو يقلل إلى حد كبير من عبء السرطان في الغالبية العظمى من المرضى".

يشار إلى أن العقار الجديد "نيفولوماب" يمثل "الوعد الحقيقي لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية، ويأمل الأطباء في أن يتسبب في بقاء المزيد من المرضى على قيد الحياة لفترة أطول مما كان ممكناً حتى الآن".

وبحسب الإندبندنت، فإن "نيفولوماب" يعتبر "جزءاً من جيل جديد من الأدوية الذكية، الذي يتداخل مع قدرة السرطان ليشكل نوعاً من الحماية لنظام المناعة في الجسم".

كما ثبت بالفعل أن العقار، بحسب الصحيفة، "فعال ضد أخطر أشكال سرطان الجلد، ونوع واحد من سرطان الرئة، مما دفع العلماء إلى بدء دراسة جديدة حول كيفية عمل هذا العقار في معالجة سرطان الغدد اللمفاوية لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى".

وتكمن خطورة سرطان الغدد اللمفاوية في أنه يتطور في النظام اللمفاوي في الجسم، ويؤثر في خلايا دم الجهاز المناعي التي تسمى خلايا -B اللمفاوية.

م . م