اتفاق على التهدئة بين المعارضة ونائب الرئيس اليمني

alarab
حول العالم 14 يونيو 2011 , 12:00ص
صنعاء - أ.ف.ب
اجتمعت المعارضة اليمنية أمس لمدة ساعة ونصف الساعة مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور واتفقت معه على التهدئة ومواصلة النقاش، حسبما أفادت مصادر من المعارضة. وأكد المتحدث باسم اللقاء المشترك الذي يضم أحزاب المعارضة البرلمانية محمد قحطان أنه تم «الاتفاق على التهدئة الأمنية والإعلامية كخطوة أولى لتنشيط العملية السياسية حتى تتحقق تطلعات الشعب اليمني بكافة أطيافه الاجتماعية والمدنية والشبابية». وأوضحت مصادر من المعارضة أن الطرفين اتفقا على «مواصلة النقاش». وتطالب المعارضة بأن يتولى منصور هادي فعليا السلطة بعد أن غادر الرئيس علي عبدالله صالح البلاد للعلاج، وذلك لإطلاق مرحلة انتقالية لنقل السلطة في البلاد. وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن الاتفاق يسعى إلى «تهيئة الأجواء للعودة إلى العمل بالمبادرة الخليجية ومواصلة النقاش بشأن إجراءات نقل السلطة». كما أشارت المصادر إلى وجود ضغوط أميركية وأوروبية وخليجية للدفع باتجاه الحوار «لتأمين نقل السلطة بسرعة في ضوء الحالة الصحية للرئيس». ويأتي ذلك فيما أكد «شباب الثورة» في اليمن عزمهم تشكيل مجلس انتقالي يسد الفراغ السياسي الناتج عن غياب الرئيس علي عبدالله صالح. وطالب الشباب في وقت سابق نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يتولى بموجب الدستور شؤون الحكم في غياب الرئيس والذي يحظى بقبول من جانب المعارضة الشباب، بتحديد موقفه من هذا المطلب في غضون 24 ساعة. وقال محمد العسال عضو اللجنة الإعلامية لائتلاف «شباب الثورة» لوكالة فرانس برس إن «هناك مشاورات حاليا لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي تعلن مكوناته اعتبارا من نهاية الأسبوع». وذكر العسال أنه سيتم اختيار أعضاء المجلس من بين «الشخصيات السياسية والمعارضين وشيوخ القبائل والنواب والأشخاص الذين يتم اقتراحهم على مستوى المحافظات». وكان قحطان رأى الأحد أن هناك «اغتصابا للسلطة» من قبل أبناء الرئيس علي عبدالله صالح. ودعا الشباب في بيان أمس نائب الرئيس إلى «توضيح موقفه من الثورة ومن مسألة مشاركته في المجلس الانتقالي من عدمه». وكان وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع أكد أن الرئيس اليمني سيتحدث في «القريب العاجل» إلى وسائل الإعلام, مؤكداً أن صحته تتحسن، حسبما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية، وذلك رغم تقارير حول وضعه الصحي السيئ. على صعيد آخر قتل عقيد في الجيش اليمني في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في مدينة عدن الجنوبية، حسبما أفاد مصدر في الشرطة. وقال المصدر إن العقيد مطيع السياني، مدير الإمداد والتموين العسكري في معسكر صلاح الدين في عدن «قتل في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في حي السعد» غرب المدينة. كما أكدت مصادر عسكرية وطبية يمنية أمس أن 81 عسكريا على الأقل قضوا في المعارك التي تدور منذ نهاية مايو مع مقاتلي تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار الجنوبية ومحيطها. وفيما أفاد مصدر طبي أن عسكريا قتل وأصيب تسعة آخرون بجروح في معارك مع مسلحي التنظيم ليل الأحد الاثنين في زنجبار، أكد مصدر عسكري أن قتلى مسلحي التنظيم تجاوزوا الستين منذ بدء المعارك. وقال المصدر العسكري: «إن عدد القتلى في صفوف الجيش والأمن منذ سقوط مدينة زنجبار بيد مسلحي القاعدة بلغ ثمانين قتيلا على الأقل إضافة إلى ما يزيد على مئتي جريح». أما عدد القتلى في صفوف مسلحي القاعدة فـ «يتجاوز الـ60 قتيلا بينهم قيادات محلية» إضافة إلى 90 جريحا بين المقاتلين بحسب المصدر العسكري. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه عند اقتحام القاعدة لمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، كان عدد المقاتلين المسلحين في حدود 200 شخص «لكنهم اليوم يصل عددهم إلى 500 مقاتل, بينهم أجانب». وأشار المصدر إلى أن المقاتلين «يختفون أحيانا عندما يشعرون بأي خطر».