معهد الدوحة للدراسات العليا يحتفي بتخريج الفوج السادس من طلبة الماجستير

alarab
محليات 14 مايو 2022 , 02:18م
الدوحة- العرب

تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا أول أمس الخميس 12 مايو 2022، بتخريج الفوج السادس من طلبة الماجستير.

حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الوزراء، ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء، ورئيس المعهد والأساتذة العمداء، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إضافة إلى جمع مهيب من أهالي الخريجين والضيوف المدعوّين.

وشهد الحفل الذي أقيم في مجمع الرياضات والفعاليات داخل جامعة قطر تخريج 216 طالبا وطالبة، منهم 144 في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية و72 في كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية.

استُهِل الحفل بالنشيد الوطني وآيات من القرآن الكريم، تلا ذلك كلمة لرئيس المعهد الدكتور عبد الوهاب الأفندي، قال فيها: "إنّ تخرج هذا الفوج جاء مع بداية انجلاء جائحة كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها، مع استعداد قطر للحدث الكبير، ألا وهو استضافة كأس العالم لأول مرة في منطقتنا. وهذه كلها بشريات خير، خاصة وأن المعهد وطلابه ومنتسبيه يشاركون في دعم هذا الإنجاز الكبير، بالتطوع الفردي والتعاون المؤسسي الوثيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث. 

وأضاف الدكتور عبد الوهاب الأفندي في كلمته أنه "بالإضافة إلى خريجينا اليوم، وعددهم مائتان وستة عشر، قرابة نصفهم من قطر، فإن المعهد قدم هذا العام، عبر مركز الامتياز للتدريب والاستشارات، ما يقارب المائة والخمسين دورة تدريبية، استفاد منها ما يزيد على ثلاثة آلاف من منتسبي المؤسسات الحكومية والمدنية، منهم نسبة كبيرة على مستوى القيادات. وهذه مساهمة نفخر بها، وحق لنا".

وأشار رئيس المعهد إلى أن المعهد شهد تطوراً مقدراً في الفترة التي درس فيها هذا الفوج السادس، فقد حصلت سبعة برامج من برامج المعهد على اعتمادات من مؤسسات عالمية هي القائدة في هذا المجال. بل إن المعهد كان في حالة اعتماد بعض البرامج من مؤسسة أمريكية مرموقة، الثاني في المنطقة، والأول في منطقة الخليج، في الحصول على هذا الاعتماد. وهناك سبعة برامج في مرحلة متقدمة من إجراءات الاعتماد، بصدد تسليم ملفاتها المكتملة لجهات الاعتماد في الأسابيع القادمة.  وأضاف أن المعهد اجتاز خلال هذه الفترة المرحلة الثالثة من إنجاز الاعتماد المؤسسي الدولي، كما أنه أكمل متطلبات الدور الرابع والأخير من العملية، وهو الآن في انتظار الزيارة الميدانية المرتقبة في أغسطس القادم لتصدر قرارها . وبهذه الوتيرة نتوقع أن يكمل المعهد خلال العام القادم إن شاء الله كل الاعتمادات الدولية المطلوبة.

هذا ونوّه الأفندي إلى إطلاق معهد الدوحة للدراسات العليا لبرنامج الدكتوراه، باعتباره آخر الحلقات في بنية الدراسات العليا، إضافة إلى إطلاق زمالة ما بعد الدكتوراه في المعهد، والاستمرار في برنامج مساعدي البحث والتدريس والابتعاث الموجه للخريجين القطريين، بالتوازي مع المدرسة الشتوية للباحثين الأجانب في دراسات الشرق الأوسط، ومؤتمر طلبة الدكتوراه في الجامعات الغربية، اللذان ينظمهما المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع المعهد، في خلق بيئة علمية وبحثية مزدهرة لفائدة طلاب المعهد وكوادره الأكاديمية.

شهد الحفل عرض فيديو عن مسيرة معهد الدوحة للدراسات العليا، وكلمة لخريجي المعهد ألقاها كل من الخريج خالد الزمات، والخريجة مريم الصفدي، قالا فيها: وصلنا إلى هذه اللحظةِ اليومَ لِنحتفيَ بإنجازِنا، بجسدٍ طلّابيٍّ عربيٍّ احتضنته مؤسّسةٌ عربيّةٌ واعدة، لم تبخل علينا بإمكاناتِها، ولم تألُ جهدًا في تكوينِنا، بحثيًا ومعرفيًا. نحتفلُ بأنفسِنا اليوم، رُسُلَ علمٍ وبُناةً وباحثين، نُجسّدُ ما تعلّمناهُ كلٌّ في مكانهِ وموقعه، وأضافا إلى أن التّجاربَ المنوّعةَ التي عشناها بين أروقة المعهد، والأدواتِ البحثيّةَ التي نمّت مناهجَ تفكيرِنا، تقولُ لنا إنّ رحلتنا الدراسيّة هذهِ وإن وصلَت إلى نهايتها في هذه المرحلة، ما هي إلا بداية لرحلة علمية أطول تنتظرنا على طول الطريقِ بعدها. على طريقِ الإنسانيّةِ والمعرفةِ الصّادقةِ الواعية، والمُخلصةِ لنفسِها، ولأمّتها، ولبلدانها، من مُحيطِ أوطاننا إلى خليجِها.

في ختام الحفل، قام معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بتكريم الخريجين وتسليمهم الشهادات، عقب ذلك جرى التقاط صور تذكارية جماعية للخريجين مع راعي الحفل ورئيس مجلس الأمناء الدكتور عزمي بشارة ورئيس المعهد الدكتور عبد الوهاب الأفندي وعمداء الكليات.