أكدت الشيف شيخة المير أول طاهية قطرية تعمل في فندق من فئة الخمس نجوم أن فكرة العمل مع فريج شرق الدوحة والتي بدأت منذ شهر نوفمبر 2015 الماضي، جاءت بعد تنظيم دورات تعليمية في الفندق، قامت خلالها المير بتدريب الطهاة، حيث اجتذبت أطباقها الشعبية كبير الطهاة الشيف حسن عبدالله، وكانت البداية في تنظيم البرانش والترويقة القطرية في مطعم الليوان، وحققت صدى كبيرا في المجتمع المحلي حيث استقطبت أطباقها عددا كبيرا من الضيوف، %90 منهم من القطريين.

وأشارت المير في لقاء لها مع «العرب» إلى أن تجربتها مع الشرق نجحت بشكل كبير وأنها مستمرة بتقديم أطباقها الأصيلة حتى في شهر رمضان المبارك حيث يرغب الأفراد بتجربة أكلات المطبخ القطري.

تأليف

وذكرت الشيف القطرية أنها كمدربة للطهاة وهاوية للطبخ عمدت منذ أن كانت في جامعة بيروت العربية إلى تأليف أول كتاب لها تلاه خمسة كتب أخرى في فن الطهي كان أنجحها كتاب الطبخ القطري الذي طبع منه ثلاث طبعات نتيجة الإقبال الكبير عليه، وذلك لما يضمه من طبخ تراثي وأطباق قديمة وشعبية.

مرجع

وبينت المير أن كتابها الأخير يعتبر مرجعا للأجيال الحالية والقادمة وهو خطوة للحفاظ وحماية التراث الخاص بالطعام القطري من الاندثار أو التحريف معتبرة أن الطهي هو تاريخ وهوية للشعوب، لافتة إلى أنه تم ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية أيضاً بهدف نشره عالميا.

تشابه

وذكرت المير أن المطبخ القطري تأثر بالمطبخ الهندي مع اختلاف التوابل بينهما وطرق استخدامها، كما أنه يتشابه مع المطبخ الخليجي بشكل عام والبحريني بشكل خاص.

نظرة

وحول نظرة المجتمع القطري لمهنة الشيف أكدت المير أن على المجتمع التخلي عن النظرة المتحفظة لمهنة الطهي إن كان للشباب أو الفتيات وتجاوز الأفكار القديمة، عازية قلة عدد الطهاة القطريين في الدوحة إلى إحجام الأهل والأبناء عن ارتياد هذه المهن غير المحببة كثيرا رغم رقيها وتميزها.

المطبخ القطري

وشجعت المير أبناء وطنها إلى دخول هذا المجال الإبداعي، معتبرة أن القطريين هم الأحق بالتعريف بتراث بلادهم في مختلف المجالات ومنها الطعام مبينة أنه حتى العام 2022، يجب أن يكون المطبخ القطري على رأس قائمة المطاعم العربية والأجنبية في الدوحة.

هواية

وأكدت شيخة المير أن توجهها للكتابة والعمل في هذا المجال لم يكن بدافع الربح بأي شكل من الأشكال بل كان هواية تم تحقيقها وإنجازها بشكل راق مشيرة إلى أن كتبها الخمسة الأولى لم يتم بيعها بل توزيعها عدا الكتاب السادس الخاص بالطبخ القطري والذي يضم أكثر من 100 طبخة قطرية تغطي %99 من الأكلات القطرية فقد تم طبع وبيع ثلاث طبعات منه.

تواصل اجتماعي

وذكرت الشيف القطرية أنها استفادت من وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لأطباقها وللفندق أيضاً مبينة أنها أسهمت بجذب زوار أكبر للشرق خاصة مع وجود 24 ألف متابع عبر مواقعها على الفيس بوك وتويتر والإنستجرام.

معهد تدريب

وأشارت المير إلى أنها تعتزم إنشاء معهد للتدريب على فن الطبخ خلال الأشهر المقبلة وعلى مستوى عالمي وذلك بدعم من جهات كبيرة في الدولة لرفع اسم قطر في هذا المجال أيضاً لافتة إلى أن المعهد سيمنح الطهاة شهادة قطرية معتمدة من الدولة تخول الخريج العمل في أي مكان وذلك إلى جانب الدورات الخاصة التي تنظمها.

مشروع

وكشفت شيخة المير عن مشروعها الخاص بسيدة اللافندر حيث قامت بتصنيع منتجات تجميلية وحلويات من هذه الزهرة والتي حققت صيتا كبيرا في قطر ودول الخليج ويتم بيعها في المعارض منذ سنة تقريبا معلنة أنها ستصدر كتابا بعنوان «سيدة اللافندر».

إضافة

من جهته أكد كبير الطهاة في فندق الشرق حسن عبدالله سعادته بالتعاون مع الشيف القطرية شيخة المير التي تعتبر إضافة حقيقية للفندق وتكمل صورته وتصاميمه وخدماته القطرية، مبينا أن الأطباق التي تقدمها الشيف في الليوان ستكون حاضرة في شهر رمضان المبارك في الخيمة الرمضانية التي تضم 10 محطات حية لمختلف أنواع الأطباق من حول العالم لوجبتي الإفطار والسحور، إلى جانب طرق تقديم جديدة أبرزها الأدوات الفخارية للطعام والشراب التي سيكون لها وقع خاص وعلاقة بالمناسبة والتاريخ.

جاهزية

وذكر الشيف حسن أن 20 طاهيا حاضرون ومخصصون فقط لتجهيز بوفيه الخيمة الرمضانية بأفضل الطرق وذلك للحفاظ على صورة الشرق المتميزة سنويا، لافتا إلى وجود فرقة موسيقية مغربية تقدم الموشحات الرمضانية.

وكشف عبدالله عن نية الفندق اعتماد المسحراتي لهذا العام والذي سيكون له التأثير الكبير ضمن أجواء رمضان حيث سيقوم بالتجول بين الفلل لإيقاظ الأفراد لتناول وجبة السحور معتبرا أن هذه الفعالية ستجذب عددا أكبر من النزلاء للفندق.