انبعاثات الكربون من اليابان تسجل ثاني أكبر رقم قياسي

alarab
منوعات 14 أبريل 2015 , 12:07م
رويترز
أشارت إحصاءات حكومية في اليابان - اليوم الثلاثاء - إلى زيادة انبعاثات الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مسجلة ثاني أعلى رقم قياسي في السنة المنتهية في مارس عام 2014، مما يعكس زيادة في الطاقة المستمدة من إحراق الفحم بعد إغلاق محطات القوى النووية بالبلاد لأجل غير مسمى.

وقالت بيانات وزارة البيئة اليابانية إن الانبعاثات ارتفعت بنسبة 1.2 في المئة إلى 1.408 مليار طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون عن العام السابق، وهو الرقم الذي يزيد بنسبة 0.8 في المئة عن مستويات عام 2005، و10.8 في المئة عن عام 1990.

وأشارت البيانات إلى أن هذا الرقم ثاني مستوى قياسي من الانبعاثات، مقارنة برقم 1.412 مليار طن متري سُجِّل في عام 2007.

وتم إغلاق جميع محطات الطاقة النووية في اليابان، وعددها 48 محطة، منذ سبتمبر عام 2013، وسط فحوص أمان وسلامة مشددة، جرت في أعقاب زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) عام 2011، مما أدى إلى تدمير محطة فوكوشيما النووية إلى الشمال الشرقي من طوكيو.

كانت محطات الطاقة النووية تمثل 26 في المئة من إجمالي القدرة الكهربية المولدة في اليابان، وأدى فقدانها إلى إجبار البلاد على استيراد الغاز الطبيعي والفحم، الأمر الذي أسهم بدوره في مضاعفة الانبعاثات الغازية.

واليابان خامس أكبر مسبب للانبعاثات المسببة للاحترار العالمي، لكنها خفضت أهدافا سابقة، نظرا لغلق محطاتها النووية، حيث تحرق المنشآت كميات قياسية من الفحم والغاز لتوليد الطاقة.

وقالت وسائل إعلام يابانية - في الآونة الأخيرة - إن طوكيو تدرس خفضا نسبته حوالي 20 بالمئة بحلول عام 2030، في إطار إسهام في قمة عالمية عن تغير المناخ، تعقد في باريس في وقت لاحق من العام.

تهدف قمة باريس - المقررة في نوفمبر المقبل - إلى التوصل إلى اتفاق ضمن الجهود طويلة الأمد، للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي.

مما يعكس زيادة في الطاقة المستمدة من إحراق الفحم بعد إغلاق محطات القوى النووية بالبلاد لأجل غير مسمى.