تفردت بتخصيص فرع للمهتدين الجدد من الجاليات المقيمة بالدولة.. «جاسم» مفخرة المسابقات القرآنية

alarab
الملاحق 14 مارس 2025 , 01:25ص
الدوحة - العرب

خصّ الله تعالى كتابه العزيز بحفظه من التحريف والتبديل، ويسّر حفظه في الصدور للكبار والصغار والعرب والعجم، وهيّأ له حُفّاظاً مُتقنين بسند متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تلقاه غضّا طريّاً عن أمين الوحي جبريل عليه السلام، قال تعالى: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، فتعلّموا القرآن وعلّموه ونالوا الخيرية النبوية «خيركم من تعلّم القرآن وعلمه».

نشأة المسابقة وتطورها:
بدأت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله - للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دورتها الأولى قبل نحو ثلاثة عقود، وتحديداً في عام 1414هـ 1993م، بفرع واحد للقرآن الكريم كاملاً، ثم تطور هذا الفرع ليشتمل على ثلاث فئات: (المواطنون- خواص الحفاظ- عموم الحفاظ)، ويُعد فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً الأكثر أهمية والأقدم في تاريخ المسابقة، وأنشأت المسابقة فرعاً للفئات (5، 10، 15، 20، 25) جزءًا، وخصصته للمواطنين «ذكوراً وإناثاً» على اختلاف أعمارهم؛ لتشجيعهم على التدرج في حفظ القرآن الكريم وإتقانه، كما أضافت فرعاً آخر للبراعم يتيح للمواطنين من سن 12 عاماً فما دون وللمقيمين من سن 8 أعوام فما دون المشاركة في جزء واحد من الأجزاء الخمسة الأخيرة من القرآن الكريم، وتفردت المسابقة بتخصيص فرع للمهتدين الجدد من الجاليات المقيمة في قطر، ممن لم يتجاوز إشهار إسلامهم ثلاث سنوات، وحرصت المسابقة على امتداد رسالتها السامية في نشر وتعليم القرآن الكريم للمسلمين غير الناطقين باللغة العربية، فأطلقت فرعاً لغير الناطقين بالعربية يستهدف الطلاب ومعلمي القرآن، حيث يساعد الطلاب غير الناطقين بالعربية على تعلم القرآن الكريم ومبادئ الشريعة والقيم الإسلامية، ويؤهل معلمي القرآن ويطور قدراتهم من خلال دورات تدريبية تشتمل على مهارات إدارة الحلقات القرآنية، واستخدام وسائل تعليمية متقدمة لتحفيظ القرآن الكريم، وتعزيز قدراتهم في إتقان قواعد التجويد، وتصحيح التلاوة وتدبر كتاب الله، وحلّقت المسابقة في أفق العالمية في عام 2016م في دورتها الثالثة والعشرين، حيث انفردت عالميًّا بإطلاقها لفرعها الدولي «أول الأوائل»، الذي يشارك فيه المتوّجون بالمركز الأول في كل المسابقات القرآنية الدولية.
وفي إطار اهتمام المسابقة بفتح آفاق واسعة لمشاركة جميع فئات المجتمع داخل قطر في حفظ وتلاوة وتدبر القرآن الكريم؛ أنشأت (فرع المؤسسات والهيئات والقطاع الخاص)، والذي يندرج تحته عدة فروع، هي: فرع (غرّد_للقرآن) الموجه للفئات الشبابية والنسائية على توتير، فرع (رتل وارسل) الموجه للأوساط الناشئة عبر تطبيق الواتس آب، وفرع (رتل) الخاص بطلاب المدارس.


وتهدف مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم إلى تحقيق العديد من الغايات النبيلة والسامية، ومن أهمها:
- إظهار الحفاوة بالقرآن الكريم.
- التشجيع على حفظ وتدبر آيات الله المسطورة.
- ربط الأجيال المسلمة بالكتاب العزيز تلاوةً، وتدبرًا، وعملًا.
- إحياء روح التنافس بين الحفظة في طلب هذه الغاية الشريفة.
- الارتقاء بالهمم والعزائم عن صغائر الأمور إلى الانشغال بعظائمها.
- إعدادُ جيل ملمٍّ بالقرآن، يكون ذخرًا للأمة.
- تكريم المهرة من أهل القرآن الكريم، وترغيب الآخرين بتقليدهم.
- الاقتداء بالسلف الصالح في إكرام أهل العلم، وحفظة كتاب الله.
- التأكيد على أن المخرج من مصائب الأمة يتمثل بالاجتماع حول القرآن الكريم.
- تبصير الأمة بما يقيها من طغيان الفتن وظلمات المحن.

فروع المسابقة
حفظ القرآن الكريم كاملاً
مثّل فرع حفظ القرآن الكريم كاملًا باكورة فروع المسابقة في عام 1993م، ويعد حافزًا قويًّا للتنافس في حفظ كتاب الله العزيز؛ لتعدد الجنسيات المشاركة وبالروايات المختلفة، وقد تم تطوير فرع القرآن الكريم كاملًا في دورتها الحادية والعشرين شكلًا ومضمونًا؛ من خلال تقسيمه إلى ثلاث فئات هي: 1. فئة المواطنين (ذكوراً وإناثا): يختبرون في حفظ القرآن الكريم كاملًا ترتيلًا وتجويدًا. 2. فئة خواص الحفّاظ (ذكوراً وإناثا) من المقيمين (الأئمة والمؤذنين، معلمي القرآن الكريم، القرّاء المعروفين، من سبق له الفوز في المسابقة، أو الفوز في أي مسابقة دولية): يختبرون في حفظ القرآن الكريم كاملًا ترتيلًا وتجويدًا، مع حفظ معاني كلمات القرآن الكريم لجزء تبارك من خلال كتاب «السراج في بيان غريب القرآن» تأليف الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري. 3. فئة عموم الحفّاظ (ذكوراً وإناثا) من المقيمين (ممن لا ينطبق عليهم شروط الخواص): يختبرون في حفظ القرآن الكريم كاملًا ترتيلًا وتجويدًا.

الفئات
5 أجزاء 10 أجزاء 15جزءًا 20 جزءًا 25 جزءًا
هذا الفرع خصصته مسابقة الشيخ جاسم للمواطنين «ذكوراً وإناثاً» على اختلاف أعمارهم؛ لتشجيعهم على التدرج في حفظ القرآن الكريم وإتقانه؛ وحسن أداء التلاوة الصحيحة، من خلال الأسئلة القوية، وتعزيز التنافس بين القرَّاء القطريين للمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية، والمساهمة في تخريج الجيل القرآني القطري المنشود.
وينقسم هذا الفرع إلى خمس فئات:
- حفظ الخمسة الأجزاء الأولى، أو الأخيرة من القرآن الكريم؛ ترتيلًا وتجويدًا.
- حفظ العشرة الأجزاء الأولى، أو الأخيرة من القرآن الكريم؛ ترتيلًا وتجويدًا.
- حفظ الخمسة عشرة جزءًا الأولى، أو الأخيرة من القرآن الكريم؛ ترتيلًا وتجويدًا.
- حفظ العشرين جزءًا الأولى، أو الأخيرة من القرآن الكريم؛ ترتيلًا وتجويدًا.
- حفظ الخمسة والعشرين جزءًا الأولى، أو الأخيرة من القرآن الكريم؛ ترتيلًا وتجويدًا.
 
البراعم
في إطار الحرص على إعداد جيلٍ قرآنيٍ متميز، أولت المسابقة اهتماماً للنشء من أبنائنا الصغار كونهم الغرس الأول ولبنة المجتمع الأولى، فأنشأت فرعاً للبراعم «ذكوراً وإناثاً» يتيح للمواطنين من سن الثانية عشرة (12) عاماً فما دون، وللمقيمين من سن الثامنة (8) أعوام فما دون المشاركةَ في جزء واحد من الأجزاء الخمسة الأخيرة من القرآن الكريم. ويهدف فرع البراعم إلى تعزيز قدرات الناشئة من البنين والبنات على حفظ آيات الله، وتنمية روح التنافس فيما بينهم بما ينفعهم في الدنيا والآخرة.

المؤسسات والهيئات والقطاع الخاص
تم استحداث فرع المؤسسات، والهيئات، والقطاع الخاص بمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بعد التغيير التشريعي الذي عرفته المسابقة بموجب القرار الوزاري رقم 24 لسنة 2013، الذي وسع دائرة نشاطها ليشمل كل ما يرتبط بالقرآن الكريم وعلومه. وتشكل مسابقة الشيخ جاسم القرآنية بانفتاحها على جميع فئات المجتمع نفحة إيمانيّةً عطرةً وقفزةً نوعيةً في مجال المسابقات القرآنية. ويندرج تحت هذا الفرع الرئيس عدة فروع هي:
المهتدون الجدد: فرع أطلقته مسابقة الشيخ جاسم لمشاركة المهتدين الجدد من الجاليات المختلفة المقيمة على أرض قطر في المسابقة ممن لم يتجاوز إشهار إسلامهم ثلاث سنوات؛ بهدف تعليمهم كتاب الله وتحبيبه إليهم وربطهم بآدابه وأحكامه، وترسيخ مفهوم الإسلام الصحيح في صدورهم، لتضيف مفهومًا جديدًا للمسابقات القرآنية؛ من خلال ترسيخ القرآن الكريم، وتعزيز قيم الإسلام في نفوس المهتدين الجدد، وتنمية قيم التعارف الإنساني في قطر وخارجها، ويضم الفرع ثلاثة مستويات، بدءاً من حفظ سورة الفاتحة وقصار السور وانتهاءً بحفظ جزء عمّ كاملاً، ويشارك فيه كل عام متسابقون من جنسيات مختلفة.
 غرّد للقرآن: مسابقة إلى التغريد في فضائل كتاب الله العزيز، والحثّ على التمسك بأحكامه، ونواهيه، وقيمه الإنسانية الخالدة بأسلوب راقٍ، وجذابٍ، وفق شروطٍ فنيةٍ محددةٍ، يحبب كل من يتابعها على التعلق بالقرآن، وآياته الكريمة، وجاء فرع «غرّد للقرآن» داخل قطر كمسابقةٌ قرآنيةٌ مبتكرةٌ، استكمالًا لمسيرة التطور، وحرصًا من اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم على إشراك مختلف الشرائح المجتمعية في المسابقة.
 - رتّل وارسل: مسابقة قرآنية مبتكرة في تلاوة آيات بينات من كتاب الله العزيز على الواتس آب، من خلال تسجيل مقطع فيديو قصير لتلاوة قرآنية، تحبب كل من يشارك فيها على التعلق بالقرآن الكريم، وقيمه الخالدة، وتهدف المسابقة التي أتيحت للناشئة من الجنسين من سن الخامسة إلى الثانية عشرة، إلى إذكاء روح التنافس الجميل في أوساط الناشئة، وتنمية تعلقهم بكتاب الله العزيز، من خلال الاستفادة من التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، بما يخدم تعليم كتاب الله وفتح آفاق رحبة لمشاركات واسعة من البنين والبنات.

غير الناطقين باللغة العربية
حرصت اللجنة المنظمة على امتداد الرسالة السامية للمسابقة في نشر وتعليم القرآن الكريم للمسلمين من غير الناطقين باللغة العربية، فأطلقت فرعاً لغير الناطقين باللغة العربية، موجَّهاً لفئتي الطلاب والمعلمين، لتساهم المسابقة في تعزيز علاقة المسلمين بكتاب الله تلاوة وتدبرًا وحفظًا، والمحافظة على هويتهم الإسلامية، وتقوية اللغة العربية لديهم، فضلاً عن تعزيز روابط الأخوة وقيم التضامن والتسامح والسلام والإنسانية، المستمدة من تعاليم الإسلام القويمة، والفئتان هما:
- فئة الطلاب: تركز المسابقة على تعليمهم قصار السور من القرآن الكريم تلاوة وتدبرًا وحفظًا، مع تعليمهم أساسيات العقيدة الإسلامية والقيم الدينية النبيلة والسنة النبوية المطهرة؛ في إطار منهج إسلامي شامل يراعي مستوى الطلاب المشاركين وطبيعة البلدان التي ينتمون إليها.
– فئة معلمي القرآن: تستضيف المسابقة بالدوحة بشكل غير دوري كوكبة من معلمي القرآن الكريم من خارج قطر؛ لتدريبهم على إدارة الحلقات القرآنية واستخدام وسائل ومهارات تعليمية لتحفيظ القرآن وتعزيز قدراتهم في إتقان قواعد التجويد وتصحيح التلاوة ومهارات تدبر القرآن، لتجسّد المسابقة أسمى صور التعاون بين المسلمين، وتؤكد على رسالتها السامية في خدمة كتاب الله وحفظته.

الفرع الدولي أول الأوائل
فرع دولي أطلقته مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في نسخته الأولى عام 2016م، انسجاماً مع رسالة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العناية بكتاب الله العزيز وتكريم أهله، لتنفرد عالميًّا بمشاركة المتوّجين بالمركز الأول في كل المسابقات القرآنية الدولية، والمنافسة في أشرف العلوم وأسماها ألا وهو القرآن الكريم؛ لنيل لقب «أول الأوائل»، وتقام مسابقة هذا الفرع كل ثلاث سنوات. ويُشترط للمشاركة في هذا الفرع الآتي: - أن يكون المتسابق حاصلًا على المركز الأول في إحدى المسابقات الدولية، أو (شبه الدولية في حال موافقة اللجنة المنظمة) أو مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني فرع حفظ القرآن الكريم كامـلًا خلال آخر ثلاث سنوات تسبق السنة التي تُعَقد فيها المسابقة. - أن يقدم ما يثبت حصوله على المركز الأول. - ألَّا يكون قد سبق له الفوز في الفرع نفسه.