« قمرة 2021» يطرح مشاريع سينمائية صنعت خلال «الجائحة»

alarab
محليات 14 مارس 2021 , 12:30ص
الدوحة - قنا

تواصلت فعاليات ملتقى قمرة 2021 الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام خلال الفترة من 12 وحتى 17 مارس الحالي، في نسخة افتراضية هذا العام لاحتضان المواهب السينمائية العربية.
وأقامت مؤسسة الدوحة للأفلام ضمن فعاليات قمرة لهذا العام، ورشة الأفلام الوثائقية القصيرة، عن بُعد، قدمها المخرج الكمبودي الفرنسي الكبير»ريثي بان»، حيث تم خلالها تطوير مجموعة من المشاريع السينمائية من قطر والمنطقة، وتمكن ثلاثة من صناع الأفلام الشباب من إنجاز أفلامهم.
وتحدث صناع الأفلام الوثائقية التي اختيرت للمشاركة في ورشة الأفلام الوثائقية القصيرة عن تجاربهم وهم: ماجد الرميحي «ومن ثم سيحرقون البحر - قطر» باللغة العربية والإنجليزية 2021، ميساء المؤمن «... راحوا وخلوني - قطر- الكويت - باللغة العربية -2021» وسوزانة ميرغني «الصوت الافتراضي - قطر - السودان - باللغة الإنجليزية 2021».
وأكد المخرجون الثلاثة أن تجربة صناعة الأفلام التي مروا بها أثناء جائحة «كورونا» قد عززت قدرتهم على الاعتماد على الذات، وعلى الرغم من افتقارهم لفريق عمل كبير وغيرها من أنظمة الدعم، فقد ساعدتهم الجلسات التي قدمها «ريثي بان» على بلورة مشاريعهم والغوص في خبايا ذواتهم لإيجاد الحلول لكافة التحديات الإبداعية التي واجهتهم.
وصور ماجد الرميحي أحداث فيلمه الوثائقي القصير «ومن ثم سيحرقون البحر» في قرية صيادين مهجورة في شمال قطر، ومن خلاله يوجه قصيدة رثاء لأمه التي غادرتها ذكرياتها أثناء صناعته للفيلم.. ويزاوج الفيلم بين هذه القصة وطقوس الحداد التي كانت تقيمها الأمهات على مدار التاريخ لتوديع أبنائهن الذين ابتلعهم البحر.
أما سوزانة ميرغني، فقد أشارت إلى أن تجربتها في صناعة فيلمها الوثائقي كانت مختلفة تماماً عن تجاربها السابقة، فقد صنع العمل عبر الإنترنت.. وقالت: «أعتبر فيلمي مستوحى من تجربة الحجر المنزلي التي مررنا بها جميعاً، وقد استلهمته من الأفلام التي عرضها علينا «ريثي بان» أثناء الورشة».
وقد تم تصوير «... الصوت الافتراضي» لسوزانة ميرغني عبر هاتف جوال وعبر منصة زووم، وتدور أحداثه التي تدور في قالب ساخر حول سوزي، وهي صورة لناشطة من الجيل الجديد تشق طريقها بكل بسالة بين خوارزميات شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي إطار تعليقه عن هذه التجربة، قال «ريثي بان»: إن صناعة السينما ترتكز في المقام الأول على قدرة صانع الأفلام على استكشاف ذاته وماضيه وذكرياته ومستقبله والعالم من حوله.. مضيفاً: «كصانع أفلام، فإن جميع القصص التي يمكنك أن ترصدها في فيلمك تكمن في داخلك»، مشيراً إلى أن التحديات الخارجية ليس بإمكانها أن تقيد قدرة صانع الأفلام على سرد قصته أو وجهة نظره. يذكر أن «ريثي بان» أخرج عدة أفلام حصدت الإشادة على مستوى العالم منها: «شعب الأرز» والذي عرض في المسابقة الرسمية من مهرجان كان السينمائي 1994، «أرض الأرواح الهائمة» «2000 والذي فاز بالعديد من الجوائز.. وفي عام 2013، أخرج فيلم «الصورة المفقودة» والذي رشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي وفاز بالجائزة الكبرى في قسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي.