المربع «نار».. والمنافسة شرسة بين الخمسة الكبار

الخريطيات «ولّع» القاع ويهدّد الخور وأم صلال

أوفت الجولة التاسعة عشرة بوعودها، وأسفرت كما توقعنا عن نتائج في غاية الإثارة ساهمت في إشعال المنافسة في الجولات الثلاث الأخيرة من عمر الدوري، وأعلنت استمرار المطاردة بين جميع الفرق من الوصافة إلى القاع، بعد أن حسم الزعيم اللقب منذ الجولة الثامنة عشرة. 
وشهدت الجولة نتائج بعضها لم يكن متوقعاً، لا سيما فوز الخريطيات على أم صلال، والأهلي على الغرافة وبثلاثية، وتعادل الوكرة مع السد، بينما جاءت النتائج الأخرى طبيعية، بفوز الريان على العربي بهدفين للا شيء، وقطر على الخور، والدحيل على السيلية 2-1. 
وأصبح الموقف شائكاً وفي غاية الصعوبة في الجولات الثلاث الأخيرة، التي ستشهد منافسات شرسة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، ومن المؤكد أن الفرق كلها ودون استثناء سوف تعود بعد استراحة المحارب، وبعد انتهاء التوقف الأخير للدوري، الذي بدأ أمس الأول، أكثر قوة وحيوية من أجل انتهاز واستغلال الفرصة الأخيرة، المتمثلة في الجولات الثلاث.
المطاردة لا تزال مستمرة، هكذا أعلنت الجولة التاسعة عشرة بدءاً من صراع الوصافة بين الدحيل والريان، ومروراً بصراع المربع، وأخيراً صراع الهبوط والبقاء.
صراع المربع وصراع البقاء والهبوط هما الأقوى والأكثر شراسة واشتعالاً، وكل مباريات هذين الصراعين ستكون فوق صفيح ساخن حتى الجولة الثانية والعشرين والأخيرة، والسبب في ذلك يعود إلى انتصار الخريطيات وخسارة الخور وأم صلال، وخسارة الغرافة والعربي وانتصار الأهلي وقطر. 

صراع الوصافة
لا يزال صراع الوصافة والمنافسة بين الدحيل والريان على لقب الوصيف قائماً، كون المتبقي 9 نقاط والفارق بينهما 6 نقاط فقط، ومن يتعثر سيدفع الثمن غالياً، ومن ينتصر سيقترب من اللقب الشرفي، الدحيل حقق فوزاً منطقياً وسهلاً على السيلية بهدفين للا شيء، والريان صدم العربي المتألق وهزمه أيضاً بهدفين، فارتفع رصيد الدحيل إلى 40 نقطة والريان إلى 34 نقطة. 
وقد ضمن الدحيل رسمياً البقاء في المربع الذهبي، بينما لا يزال الريان مهدداً من جانب قطر والغرافة إذا لم يواصل انتصاراته.

صراع المربع الذهبي
وارتفعت حدة المنافسة والصراع على التأهل إلى المربع الذهبي، بعد انتصار قطر والأهلي على الخور والغرافة، فعاد قطر إلى المربع برصيد 31 نقطة، وتقدم الأهلي خطوة مهمة وكبيرة نحو التأهل، بعد أن قلص الفارق بينه وبين قطر الرابع إلى نقطتين فقط، حيث احتل المركز السادس برصيد 29 نقطة.
في المقابل، تأزم موقف الغرافة بالخسارة أمام الأهلي، وأيضاً العربي بالخسارة أمام الريان، وتراجع الغرافة إلى المركز الخامس برصيد 30 نقطة، والعربي إلى السابع برصيد 27 نقطة،
ورغم هذا الموقف المتأزم فإن الغرافة لا يزال في دائرة المنافسة، ولا يزال يملك حظوظ التأهل، على عكس العربي الذي أصبح موقفه أكثر صعوبة بعد أن أصبح الفارق بينه وبين الرابع 5 نقاط. 
وتبخرت آمال السيلية في العودة إلى المربع من جديد، وابتعد بشكل كبير بعد خسارته الجديدة بعد أن ظل في المركز الثامن برصيد 23 نقطة، وبفارق 8 نقاط كاملة عن المركز الرابع.

معركة البقاء والهبوط 
نأتي إلى معركة البقاء والهبوط، التي أصبحت فوق صفيح ساخن بين الثالوث أم صلال والخور والخريطيات، التي تتصارع من أجل الهروب من الهبوط المباشر، بينما ابتعد الوكرة رسمياً عن الهبوط المباشر، لكنه لا يزال في دائرة خطر المباراة الفاصلة. 
الوكرة انتزع أغلى نقطة هذا الموسم بتعادله 1-1 مع السد البطل، فرفع رصيده إلى 19 نقطة، وابتعد رسمياً عن الهبوط المباشر كون الفاصل بينه وبين الخريطيات 10 نقاط، بينما المتبقي من عمر الدوري 9 نقاط فقط، وأصبح تركيز الوكرة على الهروب من معركة المباراة الفاصلة. 
في المقابل، ارتفعت حظوظ وآمال الخريطيات للهروب من الهبوط المباشر رغم صعوبة هذه الحظوظ، بعد انتصاره الكبير على أم صلال بثلاثية لم يتوقعها البعض، خاصة مع قوة دفاع أم صلال، وبعد خسارة الخور أمام قطر أيضاً.
الخريطيات رفع رصيده إلى 9 نقاط، وأصبح الفارق بينه وبين الخور 5 نقاط، وبينه وبين أم صلال 6 نقاط، وهو فارق يمكن تعويضه لو فاز الخريطيات في مبارياته المتبقية واستمر تعثر منافسيه.
أما أم صلال والخور فقد أصبح موقفهما صعباً للغاية بخسارتهما الجديدة، وإن أفلتا من الهبوط المباشر، فإن أحدهما قد لا ينجو من خطر المباراة الفاصلة. 

معدل الأهداف
واصل معدل عدد الأهداف الارتفاع بنسبة قليلة في هذه الجولة، حيث سجلت الفرق 16 هدفاً مقابل 15 هدفاً الجولة الماضية، ومقابل 14 هدفاً الجولة قبل الماضية، وسجلت كل الفرق ما عدا أم صلال والعربي والسيلية.