"بوكو حرام" غير قادرة علي الاستيلاء علي مدن جديدة في النيجر
حول العالم
14 مارس 2015 , 10:52م
أبيدجان - أ ف ب
اعلن وزير نيجري السبت ان جماعة بوكو حرام لم تعد قادرة على الاستيلاء على مدن في جنوب شرق النيجر على الحدود مع نيجيريا، مبديا ثقته بعدما اعلنت دول المنطقة احراز سلسلة من النجاحات العسكرية على الاسلاميين.
وقال محمد بزوم وزير الخارجية السابق الذي تولى اخيرا حقيبة وزير دولة لشؤون الرئاسة لوكالة فرانس برس خلال زيارة لابيدجان ان "الوضع بات تحت السيطرة تماما".
واضاف بزوم "لم يعد في امكان بوكو حرام الاستيلاء على اي مدينة حتى في محيط بحيرة تشاد" حيث شن المتمردون هجمات عديدة منذ مطلع فبراير.
ويتناقض هذا الموقف المتفائل مع الخشية التي ابدتها السلطات النيجيرية في منتصف فبراير من "خلايا نائمة" للجماعة المتطرفة، وذلك بعد هجمات عدة شنتها.
ودعا يومها الرئيس محمدو يوسفو الشبان الى "عدم السقوط في فخ دعاية" بوكو حرام.
ومنذ بدات في 31 كانون الثاني/يناير عملية عسكرية مشتركة لدول المنطقة وخصوصا الكاميرون وتشاد دعما للقوات النيجيرية، اعلن الحلفاء احراز سلسلة انتصارات على بوكو حرام.
وحتى ذلك الحين، كان الاسلاميون يلحقون الهزيمة تلو الاخرى بالجيش النيجيري الذي بدا عاجزا عن وقف تقدمهم خلال العام 2014، حتى انهم بدأوا توسيع هجماتهم نحو الكاميرون.
وبعيد انضمامها الى التحالف في بداية فبراير، تعرضت النيجر لهجوم بدورها في جزئها الشمالي الشرقي المحاذي لشمال شرق نيجيريا، معقل بوكو حرام.
واوضح بزوم انه "تم الحد الى حد كبير" من خطر وقوع اعتداءات "بعد القضاء على جميع العناصر المحتملين".
وتابع ان "مشاعر الطمأنينة التامة تسود مع فكرة ان بوكو حرام باتت من الماضي".
ولم يسجل اي هجوم للمجموعة المسلحة النيجيرية في الاسبوعين الماضيين في النيجر حيث كثفت بوكو حرام الهجمات الشهر الماضي.
وهذا الاسبوع، اكد مايك اوميري متحدثا باسم حكومة نيجيريا انه "يجري القضاء على بوكو حرام"، مضيفا "لن تقوم دولة اسلامية في نيجيريا. الدولة الوحيدة التي ستستمر هي جمهورية نيجيريا الاتحادية".
واعتبر ان مبايعة بوكو حرام لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الخميس هي "خطوة يائسة" جاءت في وقت "يتكبد (المتمردون) خسائر جسيمة".
والاربعاء، اعلنت ابوجا استعادة 36 مدينة من الاسلاميين منذ بدء الهجوم الاقليمي. وتحدثت الحكومة النيجيرية ايضا عن "طرد" المتمردين من ولاية اداماوا.
لكن اي مصدر مستقل لم يؤكد هذه المعلومات انطلاقا من صعوبة الوصول الى المناطق المعنية.
وافادت مصادر عسكرية الجمعة ان قسما من القوات التشادية التي تقاتل في نيجيريا انتقل الى الكاميرون حيث سيتوجه الى جبهات جديدة.
وفي الاسابيع الاخيرة، تمكن نحو 2500 جندي تشادي ينتشرون في هذه المنطقة من استعادة مدينتي غامبورو وديكوا في شمال شرق نيجيريا.
وقبل اسبوع، فتحت جبهة جديدة على بعد مئتي كلم شمالا، عند الحدود بين النيجر ونيجيريا. وانتقل الاف من الجنود النيجريين والتشاديين يحتشدون منذ شهر ونصف شهر في جنوب شرق النيجر الى موقع الهجوم في نيجيريا.
لكن اي معلومات لم ترشح حتى الان باستثناء السيطرة على مدينة دمساك النيجيرية الاحد الفائت. واعلنت الشرطة الوطنية في النيجر ان 24 جنديا قتلوا بين السادس من شباط/فبراير، يوم الهجوم الاول في النيجر، والثامن من مارس، يوم الهجوم في نيجيريا.
وتحدث المصدر نفسه عن "مقتل 513 عنصرا من بوكو حرام".
والارقام التي تنشرها الدول التي تحارب بوكو حرام (نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر) غالبا ما تكشف خسائر فادحة في صفوف الاسلاميين من دون ان يتسنى التحقق من الخسائر البشرية من مصادر اخرى لان اي طرف ثالث (منظمات غير حكومية والامم المتحدة) غير موجود في مناطق القتال.