صور وزير داخلية إيران متجولا بأسواق سوريا تثير غضب النشطاء

alarab
حول العالم 14 يناير 2016 , 07:23م
متابعات
ظهر وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني الفضلي، متجولاً في شوارع وأسواق دمشق القديمة، بحجة تفقد أحوال السوريين.

ونقلت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية صورة للوزير الإيراني، وهو يسير في أحد شوارع دمشق القديمة وحوله عدد من مرافقيه، وأظهرت الصورة الشارع المرصوف بالحجارة والأبنية القديمة المطلة عليه مما يشير إلى قدمه.

وأثارت هذه الصورة حفيظة الكثيرين، ومنهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى جرأة هذا التصرف، الذي جاء - حسب زعم وسائل الإعلام الإيرانية - لتفقد أحوال المواطنين السوريين ومعرفة تكيّفهم مع الوضع الحالي السوري، حيث وصفه بعضهم بأنه زمن الاحتلال الفارسي الصفوي للأراضي السورية الذي جاء بتسهيلات من النظام السوري.

ومما أثار حفيظة المتابعين حول هذه الجرأة، أن إيران أحد أطراف النزاع السوري، وهي من أسهم بتأزمه بتدخلها المباشر في الشأن الداخلي السوري وإرسال جنودها إلى هناك أو إدخالها لميليشيات حزب الله اللبناني أو من خلال تجنيدها للباكستانيين والأفغانيين الشيعة للقتال بصف نظام الأسد.

والجدير بالذكر، أن مظاهر التغلغل الإيراني الشيعي العلني بدأت تظهر في معالم دمشق منذ 2011، فمن انتشار الرايات السوداء وأعلام حزب الله في المدينة، كما حدث مؤخراً في ساحة “باب توما” التي اكتست بالسواد، بالإضافة إلى مشاهد اللطم حتى في ساحات المسجد الأموي، التي أصبحت أمراً عادياً في أحياء دمشق التي اكتست بالعبارات الطائفية، خاصة في ذكرى عاشوراء، إلى جانب التوغل الإيراني في مفاصل الاقتصادي السوري، عبر انتشار غير مسبوق للبضائع والسلع الإيرانية في أسواق دمشق.

م.ن /أ.ع