موقف بعض وسائل الإعلام مخيب للآمال .. وزير الخارجية: مونديال قطر البطولة الأكثر شمولاً

alarab
محليات 13 ديسمبر 2022 , 01:10ص
واشنطن - قنا

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن قطر تعرضت لانتقادات غير مسبوقة بسبب تنظيمها لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، لافتا إلى أن الهجوم على الدولة بدأ منذ تقديم ملفها في عام 2010 لاستضافة أكبر حدث كروي في العالم.
وشدد سعادته، في حديث مع صحيفة «واشنطن بوست»الأمريكية أمس، على أن موقف وسلوك بعض وسائل الإعلام تجاه قطر كان سلبيا «ومخيبا للآمال من وجهة نظرنا»، قائلا «كانوا يحاولون الحكم على قطر ليس بناء على حقائق أو بناء على المجيء إلى هنا، والتحقق من الحقائق على أرض الواقع».
ورأى سعادته أن هذه البطولة هي الأكثر شمولا، حيث هناك الكثير من الأشخاص من مختلف البلدان ومن خلفيات مختلفة لم يتمكنوا من الحضور والاستمتاع بكأس العالم، قائلا في سياق متصل «إذا نظرت إلى التركيبة السكانية للجماهير، ستجد المشجعين الهنود والمشجعين من باكستان وجنوب شرق آسيا والشرق الأقصى والمنطقة العربية وأوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى.. كلهم جاءوا إلى هنا للاستمتاع بكرة القدم».
وشدد على أن أفضل مكافأة لنا في قطر هي الطريقة التي استمتع بها المشجعون بهذه البطولة، مضيفا «نحن نرى، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في بعض وسائل الإعلام التي تحاول الإبلاغ بحيادية، أن معظم الزوار يمرون بتجربة إيجابية للغاية.. وأنا متأكد من أنه ربما تكون هناك بعض الملاحظات السلبية هنا أو هناك، لكن معظمهم يتحدثون عن مدى كرم البلاد وشعبها، ولطفهم الشديد، وهو أمر نفخر به، ونريد أن نظهر للعالم أن الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط ليست فقط معنية بالحروب والصراعات، بل يتعلق الأمر أيضا بالاحتفال بهذه اللعبة الجميلة».
وبخصوص حقوق العمال واللغط الذي أثير حول هذا الملف، أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، «أن دولة قطر لا تقول إن بلدنا كامل، ولم تزعم أبدا أن ظروف العمال المهاجرين مثالية، وبمجرد تسليط الضوء على هذه المخاوف، اعترفت قطر بها وأخذتها على محمل الجد.. وتم تنفيذ إصلاحات كبرى في هذا الصدد على مدار السنوات الـ12 الماضية»، مشددا على أنه «تم تصوير القضية على أن قطر تتجاهل حقيقة وجود مشكلة، وهذا غير صحيح».
كما أعرب عن ترحيب دولة قطر بالجميع، لافتا إلى أن «ما كنا نطلبه هو أن يأتي الزوار إلى هنا للاستمتاع بكرة القدم، والتركيز على كرة القدم والاستمتاع بثقافتنا وبالبلد وكرم الضيافة، واحترم القوانين، وهو أمر متوقع من القطريين عندما يسافرون إلى بلدان أخرى.. احترم قوانينا وتقاليدنا».
وبين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن قطر كانت واضحة للغاية، إذ ليس من شأنها ما هي خلفية الأشخاص القادمين، فقط هي طالبت بالحرص على ضمان كافة الأسباب التي لا تؤثر على السلامة العامة، وهذا ينطبق على الجميع وليس موجها لفئة معينة، معتبرا أن ما يحدث على أرض الملعب تابع لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ وليس لقوانين قطر، مضيفا «كل ما يحدث خارج الملعب هو من اختصاص قوانيننا».
وكشف سعادته أن دولة قطر قدمت شيئا تاريخيا مع مجيء كل هؤلاء الأشخاص إلى هنا في الشرق الأوسط، وهي على يقين بنسبة 100 بالمائة أنه سيساعد كثيرا في تغيير نظرة الكثير من الناس حول العالم تجاه المنطقة، لافتا إلى أن كل هذه البنية التحتية خططت قطر لها حتى قبل تقديم طلب الاستضافة كجزء من رؤيتنا الوطنية 2030، وساعد كأس العالم في تسريع ذلك، وسوف تستمر هذه البنية التحتية في خدمة هذه الرؤية للتنويع الاقتصادي ولاستمرار ازدهار قطاع السياحة في الدولة.