قطر تستضيف بطولة العالم لسباقات التحمل

alarab
رياضة 13 ديسمبر 2022 , 12:53ص
الدوحة - العرب

شهد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مساء امس ، التوقيع على استضافة دولة قطر بطولة العالم لسباقات التحمل (2024 - 2029) المزمع إقامتها في حلبة لوسيل الدولية بين الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية وشركة بطولة /‏لي مانز/‏ للتحمل، وذلك خلال حفل أقيم بفندق «والدروف أستوريا» بمدينة لوسيل.
وخلال الحفل، تم عرض فيلم وثائقي حول البطولة العالمية لسباقات التحمل، بالإضافة إلى الإعلان عن أربع سيارات /‏هايبر كار/‏ ستشارك في البطولة العالمية.
حضر مراسم التوقيع عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وعدد من رؤساء اتحادات السيارات الإقليمية والدولية، وكبار المسؤولين وممثلي الشركات المحلية والإقليمية.
وقال معاليه في تغريدة على موقع التوصل الاجتماعي تويتر:(احتفلنا بالتوقيع على استضافة دولة قطر لبطولة العالم لسباقات التحمل لعام ٢٠٢٤ بين كل من الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية وشركة بطولة لي مانز للتحمل) مضيفا: (تمنياتنا بخالص التوفيق للبطولة التي ستقام لأول مرة في قطر).      
 أما من جانب البطولة العالمية لسباقات التحمل فقد شارك كل من بيار فيللون رئيس نادي السيارات الغربي «آي سي أو»، وريتشارد ميل رئيس لجنة التحمل التابعة للاتحاد الدولي للسيارات، وفريديريك لوكيان المدير العام لبطولة العالم للتحمل «دبليو إي سي»، بالإضافة إلى نخبة من سائقي سيارات سباقات التحمل التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات مثل كاموي كوباياشي (تويوتا)، ولوران فانثور (بورشه) وأليساندرو بيار غيدي (فيراري).ومن المتوقع أن تستضيف قطر سباق التحمل الافتتاحي الذي سيدوم 6 ساعاتٍ خلال عام 2024، على أن تستمر قطر في استضافة سباقات البطولة حتّى عام 2029. 
وبحسب ما ورد في حفل الإعلان الرسمي الذي عُقد في الدوحة امس، من المفترض أن يُشكّل سباق التحمل، المزمع إقامته على حلبة لوسيل الدولية، الحدث الافتتاحي لموسم بطولة العالم لسباقات التحمل لعام 2024 من تنظيم الاتحاد الدولي للسيارات. وقد تم الكشف خلال المؤتمر الصحفي عن أحدث العروض التي ستقام على أرض الحلبة بعد الانتهاء من أعمال التجديد للحلبة.
من المقرر أن تنطلق التجارب الشتوية الرسمية للبطولة والمعروفة عادةً باسم «التمهيد» (Prologue) في قطر قبل السباق الرسمي.
تتواجد في الدوحة حالياً أربع سيارات «هايبر كار» صممتها أشهر شركات تصنيع سيارات سباقات التحمل، وستُسابق في الفئة الرئيسية من البطولة في عام 2024، وهي: فيراري 499بي، بيجو 9x8، بورشه 963 وسيارة تويوتا «هايبر كار» الهجينة جي آر010. 
تُعدّ هذه المرّة الأولى التي تتنافس فيها سيارات «الهايبر كار» الأربع معاً، إذ سيشكّل السباق الذي سيدوم 6 ساعاتٍ في قطر نقطة تحوّل في تاريخ سباقات التحمل تتنافس خلاله المركبات الأربع ضمن فئة سيارات «الهايبر كار» التي تحظى بشعبيةٍ واسعة في البطولة، والتي تلتزم فيها بتصنيعها حالياً ثماني شركات مصنّعة على الأقل لتسليمها بحلول عام 2024. 
أصبحت قطر الدولة رقم 13 التي تستضيف هذه البطولة منذ انطلاقها في عام 2012، مع استمرار سلسلة البطولات في تحقيق مهمتها في الترويج لسباقات التحمل وروح الحماس والتشويق الذي تفرضه سباقات « لو مان» Spirit of Le Mans بهدف إيصال صداها إلى مناطقَ وأقاليمَ جديدة حول العالم. 
تمتاز حلبة لوسيل الدولية التي أنشئت في عام 2004 بكونها الحلبة الوحيدة في المنطقة التي حازت على ترخيصَي التجانس من الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية. وسبق للحلبة أن استضافت الجائزة الكبرى للدراجات النارية لعدة سنوات وسباق الفورمولا 1 للمرّة الأولى في السنة الفائتة.
بيار فيللون: سعداء بتوسيع 
نطاق بطولة العالم
بصفته رئيس نادي السيارات الغربي وأحد الممثلين الثلاثة عن الجهات المنظمة حول العالم، أشار بيار فيللون خلال الفعالية إلى: «أننا سعداء بتوسيع نطاق بطولة العالم لسباقات التحمل من تنظيم الاتحاد الدولي للسيارات ليشمل هذه الحلبة الرائعة. ابتداءً من عام 2024، ستتفتح حلبة لوسيل البطولة، مزودةً بذلك المتنافسين بمحيطٍ من الدرجة الأولى. أتقدّم ببالغ الشكر إلى عبد الرحمن المناعي وكلّ المعنيين بالحلبة لتوفيرهم هذه الفرصة لسباقات التحمل.»
أكبر الباكر: نتطلع إلى استضافة المزيد من الفعاليات العالمية
قال سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، الراعية للفعالية، ورئيس جهاز قطر للسياحة طارحاً وجهة نظر قطريةٍ أكثر حيال الاتفاق: «يسعدنا أن نشهد على فئةٍ رائدةٍ أخرى من رياضة السيارات، أي بطولة العالم للتحمل التابعة للاتحاد الدولي لرياضة السيارات التي ستستضيفها قطر عام 2024. وتستخدم سيارات «الهايبر كارز»، تمامًا كسيارات الفورمولا 1 التي ستتسابق من جديد على حلبة لوسيل عام 2023، أحدث الابتكارات التكنولوجية للدفع بحدود الهندسة إلى أبعد ما يكون. وتشهد هذه السلسلة على مشاركة نخبة من الشركات المصنّعة من حول العالم وتستقطب جمهوراً دولياً حاشداً. وتُعتبر هذه الخصائص المتمثلة باستخدام التكنولوجيا الحديثة واستقطاب الجماهير الدوليين أساسيةً في تطوّر السياحة الجاري حالياً في دولة قطر. كما أودّ أن أهنئ الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية على ضمان استضافتهم للسباق السنوي للبطولة ولغاية عام 2029، ونتطلع الى استضافة المزيد من الفعاليات العالمية في مجال رياضة السيارات.»
عبد الرحمن المناعي:
 إنجاز رئيسي جديد
قال عبد الرحمن بن عبد اللطيف المناعي، رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية: «نحن فخورون بالمكانة الراسخة التي نحتلها على الساحة الرياضية المحلية والإقليمية والدولية.» وأضاف: «يتابع المشجعون هذا الحدث الرياضي على نطاق واسع عالمياً وهو حالياً من أكثر البطولات الدولية لرياضة السيارات شهرة ومتابعةً حول العالم. ونظرًا للتأثير الذي تحققه هذه البطولة على المستوى العالمي، فإن دولة قطر تتشرف باستضافة الجولة الافتتاحية من النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم لسباقات التحمل في عام 2024. إنّ استضافة هذه النسخة المنتظرة من البطولة هي من دون شكٍ إنجاز رئيسي جديد وحلمٌ قطريٌ آخر يضاف إلى سلسلة نجاحاتنا الوطنية. نحن نعمل الآن على إعادة تأهيل الحلبة لتقديم تجربة عالمية المستوى لكل من المشجعين والسائقين المشاركين من خلال تطبيق المواصفات الفنية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات واستخدام أحدث التكنولوجيات في عالم سباقات السيارات. ونحن على يقين من أن هذه الشراكة التي تمتد إلى ست سنوات ستدفعنا إلى السعي وراء مزيد من الطموحات التي سنسعى إلى تحقيقها في ظل رؤية قطر الوطنية 2030.