استنكر الدكتور فيصل القاسم الإعلامي السوري الشهير، الأصوات الطائفية التي علت وارتفعت لتأييد المرشح الجمهوري لرئاسة أمريكا دونالد ترامب، ظنا منهم أن "ترامب" الذي فاز فعلا بمنصب الرئيس سيدعم "الشيعة" ضد السنة، الأمر الذي وصفه القاسم بـ"الجنون".
ودون "القاسم" في "بوست" نشره عبر صفحته الرسمية بـ"فيس بوك": "الذين يهللون للرئيس الأمريكي الجديد ترامب على اعتبار أنه سيقف مع الشيعة ضد السنة، بحاجة لزيارة أقرب مشفى للأمراض العقلية".
وتابع "الأمريكان ليسوا مع الشيعة ضد السنة، بل يضربون الشيعة والسنة بعضهم ببعض من أجل المصالح الأمريكية والاسرائيلية في المنطقة.. استفيقوا" كما ورد نصا بتدوينته المرفقة.
احتشد مئات المحتجين على فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمام البيت الأبيض، مساء أمس السبت، حيث نظموا وقفة أوقدوا خلالها الشموع.
ويقول المحتجون إن ترامب يهدد حقوقهم المدنية والإنسانية.
وألقى عدد من المحتجين قصائد وغنوا من أجل السلام والحب في حين رفع بعضهم لافتات كتب عليها "الحب يغلب الكراهية" الذي يتلاعب المحتجون فيه بمعنى اسم ترامب في اللغة الإنجليزية أي يغلب أو
يفوق.
وقال منظمون إنهم يأملون بمواصلة قوة الدفع التي اكتسبوها على مدى الليالي السابقة في أرجاء البلاد بعد صدمة فوز المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة يوم الثلاثاء الماضي.
ومنذ إعلان فوز ترامب بالمقعد الرئاسي الأمريكي، نظم المظاهرات بصورة مرتجلة شبان أمريكيون من خلفيات ثقافية مختلفة ووفقا لأجندات متنوعة.
كانت المظاهرات في أوجها وبأعداد كبيرة بعد إعلان نتيجة الانتخابات مباشرة لكن نطاقها تضاءل مع مرور الوقت.
وكان يتوقع أن تكون مظاهرات أمس السبت، هي الأكبر بسبب عطلة نهاية الأسبوع.
وبينما ينظر الناشطون إلى السنوات الأربع المقبلة من وجود ترامب داخل البيت الأبيض، بينما يهيمن حزبه الجمهوري على مجلسي النواب والشيوخ يستعد البعض لما يأملون في أن تكون المظاهرات الأكثر ديمومة منذ احتجاجات حركة احتلال وول ستريت.
وبينما دان ترامب الاحتجاجات في بدايتها واتهم وسائل الإعلام "بتأجيجها" تراجع عن موقفه أمس الأول الجمعة، حيث أشاد "بحب المتظاهرين لبلدنا العظيم".
وقال ترامب في تغريدة على تويتر "سنكون معا جميعا وسنفخر (بما سيتحقق)!"
وأصابت نتيجة الانتخابات الكثير من الناخبين بالصدمة بعدما فشلت استطلاعات الرأي في التنبؤ بفوز ترامب.
م.ن/س.س