مبادرة نماء تمول 317 مشروعاً في 12 دولة
الصفحات المتخصصة
13 نوفمبر 2015 , 07:17ص
الدوحة - العرب
موَّلت مبادرة نماء، التي أطلقتها عيد الخيرية 317 مشروعا تنمويا، بتكلفة 5.3 مليون ريال، من يناير 2015 وحتى الآن.
واستفاد من المبادرة بعامها الثاني 12 دولة هي: فلسطين واليمن وإثيوبيا والصومال والسودان وإندونيسيا وجزر القمر وباكستان وتايلاند ونيجيريا والنيجر وسوريا.
وتقدر الميزانية التشغيلية للمبادرة هذا العام بنحو عشرة ملايين ريال، خصصت لصندوق دعم الفقراء القادرين على العمل، لتحويل الأسر الآخذة إلى أسر منتجة.
وتوفر المبادرة فرصا للتدريب والتأهيل لسوق العمل، كما أنه رصدت احتياجات هذه الأسر والمشاريع التي من الممكن أن يقوموا بها، حيث قدرت تكاليف المشاريع بأنها تبدأ من ألفي ريال، وتزداد قيمتها حسب المشروع وعدد الأسر المستفيدة كالمصانع ومشاريع الأراضي الزراعية واستصلاحها.
وبين القطاع أن المشاريع المنفذة في إندونيسيا أفرزت قصصا ناجحة لمئات الأسر المستفيدة من هذه المشاريع، وأسهمت في تحويلها إلى أسر منتجة نافعة توفر قوتها ويتعدى نفعها لغيرها، لتمثل رافدا للتنمية البشرية ودفع عجلة التنمية للاقتصاد الإندونيسي، ومن هذه القصص:
استفاد من مشروع (مزرعة دواجن) عشرات الأسر، وتحكي إحدى الأسر قصة نجاحها في هذا المشروع البسيط، الذي غيّر حياتها، وكان نقطة تحول إيجابية في معيشتها، يقول رب الأسرة الذي يعول خمسة أفراد إنه كان يعمل في إحدى المؤسسات، ونظرا لارتفاع أسعار الوقود أصاب الناس الضيق والشدة، وقامت كثير من الشركات بتخفيض العمالة، وتم الاستغناء عنه، وأصبح بلا عمل، ولا يجد دخلا للإنفاق على أبنائه الثلاثة وزوجته، وتراكمت عليه الديون.
فأشار عليه أحد أصدقائه بأن يقدم طلب مساعدة بمشروع في مؤسسة الصلة الخيرية، وبالفعل سارع في تقديم طلبه، وتم إجراء البحث الميداني والنظر في حالته، ومن ثم اعتماد مشروع إنشاء مزرعة دواجن له على نفقة أحد المتبرعين القطريين، واهتم بعمله الذي مثل له أملا في الحياة الكريمة له وأسرته، ونما المشروع ونجح بشكل كبير، حتى أصبح يغطي جميع نفقاته ومتطلباته وأبنائه ويزيد.
«كدنا أن نغرق حتى كانت هذه المساعدة هي الحبل الذي تعلقنا به، ثم عدنا إلى شاطئ النجاة»، بهذه الكلمات عبر رب الأسرة عن شكره لدولة قطر، وكل من ساعده من أهلها في توفير مشروع بقالة يعمل به لينفق على أسرته التي تتكون من سبعة أفراد، بعد فقد عمله البسيط كبائع للصحف والمناديل في القطارات، بسبب منع الجهات المختصة لجميع الباعة، وهو لا يملك إلا دراجته النارية، ولا يجيد عملا آخر، فأصبح يؤجر دراجته لمن يريد، لكنها لم تدرّ له إلا القليل من المال الذي عجز أن يكفي أبناءه الخمسة، وتراكمت عليه الأعباء والديون، حتى أكرمه الله بدعم أهل قطر في توفير كافيتريا أو بقالة صغيرة عمل بها بالتناوب هو وزوجته، مع عمله بالتوصيل بدراجته النارية، حتى أصبح المشروع بعد عام هو مصدر عمله الأساسي، ويغطي نفقاته، وسدد جزءا كبيرا من ديونه.