النسخة 4 من المنتدى تناقش «التنافس وآفاق التعاون».. رئيس جامعة حمد بن خليفة: معظم التحديات عابرة للحدود

alarab
محليات 13 أكتوبر 2021 , 12:35ص
الدوحة - قنا

انطلقت أمس، بالدوحة أعمال النسخة الرابعة من منتدى الأمن العالمي والتي تقام تحت شعار «الأمن الدولي: تحديات التنافس وآفاق التعاون»، ويستمر ثلاثة أيام حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي.
وينظم المنتدى مركز «صوفان»، بالتعاون مع أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، وجامعة حمد بن خليفة ومؤسسة نورديك سيف سيتيز، وصندوق إيري نيف، ومؤسسة «نيو أمريكا»، ومؤسسة «ديفنس وان»، ومجموعة «صوفان»، ولجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة. ويجمع نخبة من الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقضائي وصانعي السياسات من مختلف دول العالم.
ويركز المنتدى على ضرورة تحقيق التوازن بين التعاون والمنافسة لضمان الأمن ومعالجة التحديات المهمة ذات العلاقة بقضايا الإدارة والتنمية والديناميكيات الجيوسياسية سريعة التطور. وفي كلمته الافتتاحية استعرض الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنة رئيس جامعة حمد بن خليفة، دور الجامعة كمؤسسة رائدة تركز على الأبحاث وتعدد الاختصاصات في مواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على الجوانب السلوكية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، موضحا أن بناء أشخاص قادرين على التعامل مع المشاكل العالمية من منظور متعدد الأبعاد يحتاج بشكل أساسي إلى تعليم وتثقيف قادة المستقبل.
وأضاف إن الجامعة تعمل على إيجاد أشخاص يكونون بطبيعتهم تنافسيين لكن قادرون على التعاون والتعاضد والعمل ضمن فرق على مشكلة واحدة إذا كانت بحاجة إلى مقاربات من أوجه متعددة وأن هذا المنحى تحاول الجامعة أن تعززه في كل ما تقوم به.
وأكد رئيس جامعة حمد بن خليفة على أهمية العلاقة بين الجامعات والمجتمعات والقطاعين العام والخاص للتمكن من مواجهة تحديات المستقبل، فالجامعات يجب أن تخرج من السلوك المعتاد أو المسار الذي اعتادته وأن تقوم بضخ البحوث في المجتمع والتعلم من الممارسات والتحديات الفعلية التي يواجهها الناس على الأرض ونقل ذلك إلى قاعات التدريس ومختبرات البحوث من أجل التفكير والخروج بأفكار مفيدة للتعامل مع تلك القضايا، ضاربا المثال على هذا الدور بمجالات التعاون بين جامعة حمد بن خليفة ومركز «صوفان» في دراسات لها علاقة بالتحديات الأمنية.
وأضاف إن العالم يعيش عصرا فيه الكثير من المعلومات المضللة يأتي معظمها من المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي دون القدرة على تأكيدها أو دحضها وصار أكثر حيوية للمؤسسات التعليمية أن تحضر طلابها قادة المستقبل للتعامل مع مثل هذه المعلومات من خلال التفكير النقدي أو متابعة الوقائع وترك المعلومات السيئة والمضللة.
وتابع الدكتور حسنة إنه في عصر البيانات والمعلومات تبرز تحديات جديدة تؤثر على الإنسانية أو لها علاقة بخصوصية وحماية البيانات، مشددا على أهمية التمييز بين الخصوصية الشخصية والفردية ومتى يسمح لصانعي السياسات والتشريعات والمؤسسات الأمنية أن يتعاطوا مع هذه المعلومات الشخصية والنظر إليها من البعد الأخلاقي والجانب القانوني.
وأشار إلى أن معظم التحديات التي يواجهها العالم عابرة للحدود وبالتالي لا يمكن احتواؤها ضمن دولة واحدة أو حدود سياسية وهذا بدوره يلقي بثقله على الأسرة الدولية فعلى المنظمات والمؤسسات الدولية تحشيد وتعريف الإجراءات والتعامل والتوصل لمواجهة هذه التحديات كأسرة دولية واحدة، مؤكدا أنه دون أي مبادئ توجيهية أو إطار قانوني وأخلاقي لن يكون هذا التعاون أكثر من كلام ونقاشات.