جامعة قطر توعي الخريجين بسوق العمل
محليات
13 أغسطس 2015 , 03:53م
الدوحة - العرب
أصدر الحرم الجامعي، حزمة توصيات لتوعية الخريجين الجدد بسوق العمل، وذلك خلال النشرة الدورية التي تصدرها جامعة قطر، حيث تضمن العدد الأخير موضوع بعنوان "5 أخطاء يرتكبها الخريجون الجدد في مقابلات العمل ونصائح لتجنب الوقوع بها".
وأشارت النشرة إلى أن إجراء مقابلات العمل أمراً صعباً للغاية، وبخاصة للخريجين الجدد، ويؤدي ارتكاب أخطاء بسيطة إلى أضرار جسيمة، وللأسف يصبح البعض منها من الأخطاء الشائعة بين الباحثين عن عمل.
وأوضحت النشرة أن أول هذه الأخطاء الادعاء بمعرفة كافة الأمور، وفي الواقع يتعين على الخريجين الجدد استغلال فرصة إجراء مقابلة عمل بفعالية بعد التقدم إلى وظائف عدة، إذ يتعين عليهم إجراء الأبحاث حول قيمة جهة العمل، ومهمتها، ورؤيتها، وبنيتها، وتاريخها، فمعظم الخريجين الجدد لا يتمتعون بمعرفة كافية حول الأمور التي يتعين عليهم قولها عندما يطرح عليهم السؤال حول سبب رغبتهم بالانضمام إلى جهة العمل، والحل بحسب "الحرم الجامعي" يتلخص في "اقرأ، وتعلم، وافهم"، فإجراء مقابلة يشبه إلى حد كبير التقدم إلى امتحان، ولذلك على المتقدم لوظيفة تصفح الموقع الإلكتروني الخاص بجهة العمل، والاطلاع على ثقافة عملها، ومجال عملها، والأسواق التي تستهدفها، كما عليه التواصل مع موظف سابق للحصول على نصائح ومعلومات حول جهة العمل، مع الحرص على قراءة الوصف الوظيفي بدقة وتمعن.
ونصحت النشرة بمناقشة كافة الخطط المستقبلية مع صاحب عملك المحتمل، فقد يكون لديك بعض الخطط التي تنوي تحقيقها في المستقبل، وقد تخطط للعمل لدى جهة العمل لمدة سنة أو سنتين، ومن ثم متابعة دراساتك العليا، أو تخطط لادخار جزء من راتبك للسفر إلى أوروبا، ومثل توضيح هذه الخطط، التي قد تكون رائعة، إلا أنها تظهر عدم الالتزام بجهة العمل، ولذلك يفضل تجنب التحدث عن الخطط الشخصية خلال مقابلة العمل، وإن اضطر المتقدم للتحدث عنها فبإمكانه القول إنه قد يتابع دراساته العليا في المستقبل البعيد، إلا أنه ستلتزم بجهة العمل بشكل كامل إن تم قبوله للعمل فيها، في الواقع قد تتغير الخطط المستقبلية مع مرور الوقت، وقد يعشق الخريج وظيفته بعد مرور بضع سنوات، لذا فإن التحدث عن أمور محتملة في خلال مقابلة العمل قد يقلل من فرص احتمال الحصول على الوظيفة.
كما أشارت إلى أن البعض يعلم جيداً الأمور التي يرغب في القيام بها بعد التخرج مباشرة، لذلك عند حصوله على مقابلة عمل قد يجد الوصف الوظيفي لا يتناسب معه ومع طموحاته ورغباته، ومع ذلك يذهب مضطراً إلى المقابلة لاستغلال هذه الفرصة المتميزة، ولكن لغة جسده والملابس التي يرتديها وطريقة تحدثه خلال المقابلة ستظهر عدم تمتعه بالشغف تجاه هذه الوظيفة، والحل هو ارتداء ملابس تتناسب مع ثقافة العمل، والحرص على الوصول قبل الموعد ببضع دقائق، وعدم إظهار الشعور بالضجر خلال مقابلة العمل، بالإضافة إلى التفاؤل والحديث عن الدور الوظيفي، والشغف والخبرة المهنية.
وبينت النشرة أنه في بعض الأحيان يمنح صاحب العمل للمتقدم في نهاية المقابلة فرصة لطرح بعض الأسئلة، ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الخريجون الجدد، طرح سؤال: كم الراتب الذي سأحصل عليه؟ أو هل يتعين علي العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع؟ أو ما فترة الاستراحة؟ في الواقع يتعين طرح هذه الأسئلة بعد قبولك للوظيفة، لأن طرحها قبل ذلك يقلل من فرصة الحصول عليها، وللتعامل مع هذه الحالة بإمكانك طرح أسئلة تظهر اهتمامك بمعرفة المزيد من التفاصيل حول الوظيفة، وثقافة جهة العمل وتوقعاتك على المدى الطويل.
كما نوهت أنه قد يدفع الحماس والاهتمام بشغل الوظيفة إلى التحدث عن الكثير من الأمور التي لا تتعلق بهذه الوظيفة، لذا يجب الحرص على التحدث في الأمور المهمة، وتجنب ذكر التفاصيل التي لا تتعلق بالوظيفة، فصاحب العمل يرغب في استغلال وقت المقابلة المحدود للتعرف على مهارات وخبرات المتقدم التي تؤهله لشغل الوظيفة، ونظراً لقلة سنوات الخبرة التي يتمتع بها المتقدم يتعين عليه التركيز على أهم الإنجازات التي حققتها والمتعلقة بالوظيفة، والتركيز على صفاته الإيجابية كصغر السن، والمعرفة الحديثة التي اكتسبها من الجامعة، بالإضافة التي التغييرات الجديدة التي يمكن إدخالها لجهة العمل.