

معتز برشم استحق جائزة الأفضل في آسيا بأدائه المميز والتزامه الكامل
آسيا سيكون لها السهم الأكبر في دورات الألعاب الأولمبية وبطولات العالم
أكد سعادة السيد دحلان جمعان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، أن فوزه بالتزكية لولاية ثالثة على رأس الهرم الإداري لألعاب القوى في القارة الآسيوية يعود للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة في قطر.
وقال الحمد في حوار خاص مع الصحافة الآسيوية إن الثقة التي أوليت له ليكون رئيسا للاتحاد ما كانت ستحقق لولا المساندة الكبيرة التي توليها دولة قطر لجميع أبنائها في تولي العمل الرياضي في المناصب الدولية والقارية والإقليمية، مشيرا إلى أن دولة قطر أرست منهجا صحيحا للتطور الرياضي بالعمل وفق أحدث الأساليب التي تعزز من قيمة الرياضة والاهتمام بها على كافة المستويات وتنظيم البطولات والأحداث المختلفة نظرا لما تمثله الرياضة من اهمية في حياة الإنسان، ومن هذا المنطلق يحصل أبناء قطر على المناصب المختلفة في جميع الاتحادات خصوصا أن السمعة الطيبة لدولة قطر تعزز حظوظ الكوادر القطرية في تولي المناصب القارية والعالمية.
وأضاف الحمد أن العالم يقدر لقطر اهتمامها الكبير بالرياضة ويثني على أي فكر رياضي يخرج من قطر أو الكوادر القطرية، وهو ما كان له الأثر في نجاح الكثيرين من أبناء قطر في المناصب الدولية والقارية والإقليمية بصفة عامة ولشخصه بصفة خاصة.
اختفاء المواهب
وكشف الحمد عما كانت تعانيه قارة آسيا على مستوى ألعاب القوى في فترة ما قبل عام 2000 حيث محدودية البطولات ونسب المشاركة فيها والاستسلام لعدم وجود الامكانيات لتأهيل المدربين والرياضيين والكثير من المشكلات التي بسببها اختفى العديد من المواهب الرياضية التي كان يمكن أن يكون لها شأن كبير إذا وجدت الاهتمام اللازم.
وأضاف أن قارة آسيا لديها الكثير من المواهب وهي أكبر قارات العالم من حيث الموارد البشرية وبالتالي من الضرورة أن تجد الاهتمام اللازم لتظهر هذه المواهب للعالم وتحقق النجاح لدول آسيا وأنه من هذا المنطلق كان لابد ان يقبل التحدي ويبدأ العمل من أجل الأفضل لقارة آسيا.
واعتبر الحمد الفترة الماضية أمضاها في رئاسة الاتحاد كانت للتأسيس ووضع المنهج الملائم لتمضي آسيا إلى الأمام وفي الطريق الصحيح.
آسيا تستحق الأفضل
وأبان الحمد أن القارة الآسيوية تستحق الأفضل دائما لذلك كان من الضروري أن يكمل العمل الذي بدأه بالتأسيس لمرحلة المستقبل وهو ما يتحقق الآن من ارتفاع نسب المواهب وتصاعد المستويات في ألعاب الميدان والمضمار وظهور الكثير من الأبطال الآسيويين على مستوى العالم والمستوى الأولمبي، في جميع الفئات والاعمار، مشيرا إلى أن ذلك نتيجة للاهتمام الذي أولاه الاتحاد لهذه المواهب في الدورة الماضية، وان المواهب نفسها ستكون قادرة على حمل مشعل النجاح الأولمبي في الفترة المقبلة.
وشدد رئيس الاتحاد الآسيوي على أن الالتزام الصارم بالمعايير هو الطريق الصحيح للتطور، وأن صناعة أبطال المستقبل تتطلب الصبر والمثابرة والالتزام بتنفيذ برنامج محدد لحين تحقيق النجاح والانتقال للبرنامج الذي يليه لضمان الاستمرارية في النجاح وهو أمر لن يأتي إلا بمنهج واضح وهو ما عمل عليه في الفترة الماضية.
تنوع المواهب والأبطال
وأرجع الحمد تميز قارة آسيا في الفترة الماضية بتنوع المواهب والأبطال لحرص القارة نفسها على التطور كما أنه أطلق برنامجا نفذته الاتحادات المختلفة بضرورة التدريب المتواصل ومواكبة التطورات المختلفة في البرامج والمناهج التي تصدر من الاتحاد الدولي منوها إلى العمل الكبير الذي يقوم به اعضاء مجلس إدارة الاتحاد واللجان المختلفة.
وذكر سعادة رئيس الاتحاد الآسيوي أنه عندما أعلن قبل عشر سنوات أن «آسيا عملاق نائم يجب إيقاظه» كان يعني ما يقول وأنه من الضرورة والالتزام والواجب الأخلاقي في العمل الرياضي أن ينفذ وعده الذي قطعه بأن يعمل من أجل آسيا لتحقيق هدفه المطلوب وهو النجاح مؤكدا أن اسرة الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ عهد السنغالي لامين دياك كان تراهن على صعوبة العمل في قارة آسيا لتعدد ثقافاتها واتساع رقعتها الامر الذي يصعب التواصل بالإضافة إلى الفوارق الكبيرة في المستويات بين بعض اتحاداتها والبعض الآخر ولكن بالعمل تحت برنامج مواعد يتساوى الجميع وترتفع المستويات وتم تجويد العمل وهو ما تحقق من خلال ظهور العديد من الأبطال على المستوى الأولمبي والعالمي في الفترة الماضية.
برنامج اكتشاف المواهب
وقال الحمد إن برنامج لاكتشاف المواهب في القارة الآسيوية وتطويرها تم اطلاقه بالتعاون مع إدارة التطوير في جامعة توماسات التايلاندية، حيث مقر الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى منوها إلى أن الاتحاد لديه اتفاقية مع الجامعة لتحقيق أعلى نسب النجاح في اكتشاف المواهب وهو ما استفادت منه العديد من الاتحادات في الفترة الماضية.
وأوضح أن البرنامج الذي أطلق في هذا الجانب يتعلق بإقامة المنافسات المختلفة على المستوى المحلي من أجل تنمية قدرات الرياضيين واكتشاف الموهوبين ودعمهم بما يطور موهبتهم ويدفعهم لتحقيق النجاح في المستقبل وأنه من هذا المنطلق اطلق المناشدة الكبيرة للاتحادات بضورة تنظيم النشاط بشكل مستمر على مستوى المدارس والأندية في جميع بلدان آسيا وقراها وضرورة تنفيذه ورفع تقرير به بشكل دوري وقال في هذا الصدد أن البطل يمكن أن يخرج من قرية وكم عظماء في ألعاب القوى خرجوا من قرى بعيدة ولا علاقة لها بالمدن منوها إلى أن رفع العزيمة والهمة ونشر ثقافة اللعبة أحد اهم البرامج التي ينفذ فيها الاتحاد الآسيوي في الفترة الحالية المقبلة.
استكمال مراحل البناء
ونبه رئيس الاتحاد إلى ضرورة مواصلة العمل هي من دفعته للترشح لولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد الآسيوي مؤكدا في الوقت ذاته أنه يحرص على أن يتم العمل الذي بدأه بالصورة المثالية لذلك حرص على أن تكون فترة عمله المقبلة بمثابة النقلة الكبرى لقارة آسيا خصوصا بعد انتظام البطولات فيها.
وأشار الحمد إلى أن القارة واجهت صعوبة كبيرة في الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا لذلك كان ضروريا لهم في الاتحاد مواصلة البرنامج عن بعد والالتزام الكامل بالبروتوكولات المختلفة ونتيجة هذا الالتزم ستكون المنافسة قوية جدا البطولة الآسيوية لألعاب القوى في نسختها رقم 25 خصوصا وأن الرياضيين قادمون للمنافسة بعد رفع القيود وبالتالي ستكون البطولة حافلة بالتحدي بين الأبطال المشاركين.
وأضاف أن جميع الرياضيين يتطلعون لتحقيق النجاحات والتأهل لبطولة العالم المقبلة في المجر وهو ما سيجعل النسخة الحالية من البطولة في تايلاند قوية جدا بين الأبطال المشاركين كما انها تأتي في ذكرى خمسين عاما على تأسيس الاتحاد وهو أمر له قيمته المعنوية وسيحرص كل رياضي على تحقيق انجازه والتوثيق لهذه المنافسة وربطها بتاريخ القارة في أم الألعاب الرياضية.
برشم متميز
وعن فوز الصقر القطري معتز برشم بجائزة الأفضل في آسيا في حفل جوائز الاتحاد بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسه أكد الحمد أن البطل القطري قدم صورة حقيقية لمعنى الأداء المتميز والالتزام الكامل وهو ما جعله مفخرة لقارة آسيا وأيقونة للوثب العالي وقدوة للكثيرين ومثل معتز يستحق أن يكون الأفضل على مستوى العالم وليس قارة آسيا فحسب فهو نموذج للمثابرة والصبر والالتزام وهو رياضي مشرف لكل آسيا.
وأثنى الحمد على أبطال قطر على مر تاريخ ألعاب القوى الآسيوية وقال إنهم رموز للعبة وسيكونون خالدين في سجلاتها بعطائهم المختلف مشيرا إلى البطل القطري محمد سليمان أول من أحرز انجازا لآسيا في بطولة القارات بالإضافة إلى طلال منصور السهم الذهبي لقارة آسيا وإبراهيم اسماعيل وغيرهم من الرياضيين المميزين.
أبطالنا سيقولون كلمتهم
وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى في حواره مع الصحافة أن آسيا تدخل مرحلة جديدة ستكون لأبطالها كلمتهم في جميع البطولات الاولمبية ودورات الألعاب وبطولات العالم والبطولات القارية على مستوى جميع الفئات.
موضحا أن برنامجه للولاية الثالثة يرتكز على صقل المواهب وانتظام البطولات وتأهيل المدربين والحكام ورفع المستويات والقدرات بالإضافة إلى الاهتمام الكافي بالعنصر النسائي في ألعاب القوى وتطوير قدراتهن بما يحقق النجاح للقارة ولبلدانهم كما نوه الحمد إلى عمل كبير يتم في توظيف موارد القارة بما يحقق لها النجاح والفائدة المرجوة.