ثوار السودان يدفعون ابن عوف للتنحي

alarab
موضوعات العدد الورقي 13 أبريل 2019 , 01:35ص
الأناضول
أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عوض بن عوف، مساء أمس الجمعة، تنحيه عن منصبه، بعد أقل من 24 ساعة على أدائه اليمين الدستورية. وقال ابن عوف، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إنه يتنازل عن منصبه رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن اختيار الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفاً له. كما أعلن رئيس المجلس المتنحي، إعفاء كمال عبد المعروف، من منصبه نائباً لرئيس المجلس، دون أن يذكر بديلاً له.

واعتبر «تجمع المهنيين السودانيين»، أمس الجمعة، ما حدث انتصاراً لإرادة الجماهير، مؤكداً رفضه ما جاء في المؤتمر الصحافي لرئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، الفريق أول عمر زين العابدين، مجدداً مطلبه تسليم السلطة فوراً لحكومة مدنية انتقالية، ومعتبراً تسلم المجلس العسكري للسلطة مسرحية هزلية. وذكر «تجمع المهنيين السودانيين»، الجهة الرئيسية المنظمة للاحتجاجات، في بيان: «نعيد ونؤكد رفضنا الحاسم لما حدث الخميس، ونتبعه برفض مغلظ للمؤتمر الصحافي».

أوضح: «رفضا يستند على خبرة الشعب السوداني في التعامل مع كل أساليب الخداع ومسرح الهزل والعبثية من النظام الحالي الذي بدأ مشوار خداع الشعب بكذبة كبرى».

واعتبر التجمع أن النظام «عجز حتى أن يخرج بسيناريو جيد، يربك الحركة الجماهرية ويهز وحدتها».

وتابع: «ما حدث (إجراءات قادة الجيش الخميس) لم يكن سوى تبديل أقنعة نفس النظام الذي خرج الشعب ثائراً عليه وساعياً لإسقاطه واقتلاعه من جذوره».

وأكد على أن مطالبهم «واضحة وعادلة ومشروعة»، وتتمثل في «تسليم السلطة فوراً لحكومة مدنية انتقالية كأحد الشروط الواجبة النفاذ».

وقال: «سنقاوم الطوارئ وحظر التجوال وكل الإجراءات» التي أعلنها قادة الجيش، و»سننتصر كما فعلنا من قبل على كل أساليب العنف والتخويف والترهيب التي سيحاول النظام تطبيقها على الشعب».

وأضاف: «نتمسك بمواصلة السلمية والثورة ونحن في الوقت ذاته نرحب بأي بادرة تحقن دماء الشعب وتعيد الأمور لنصابها».

واعتبر أن «الأمل في شرفاء الجيش، ضباطاً أو ضباط صف وجنود، في ضبط ساعة التغيير وربط أحزمة أمان الثورة».

وتعهد الفريق أول عمر زين العابدين خلال المؤتمر الصحفي تعهد المجلس العسكري، بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة، مؤكداً أن المجلس من أبناء الرئيس السوداني السابق سوار الذهب. 

وقال: «نحن مع مطالب الناس، ولدينا لقاء مع القوى السياسية لتهيئة المناخ، وجئنا لترتيب التداول (السلطة) بشكل سلمي».

وأضاف: «نحن حماة مطالب الكيانات السياسية، ولن نملي شيئاً على الناس، جئنا من أجل المحتجين والمعتصمين، ولن نسمح بالفوضى»، متابعاً: «أولويتنا الآن أمن واستقرار البلاد، وتوفير الخدمات، وإدارة الحوار السياسي مع الداخل والخارج».

 وأوضح زين العابدين أن المجلس سيسعى إلى حل المشاكل الاقتصادية مع الحكومة التي سيتم تشكيلها»، مشدداً أنها «ستكون حكومة مدنية تتوافق عليها الكيانات السياسية، ولن نتدخل في ذلك»، مضيفاً: «مهمتنا رعاية تكوين الحكومة، وليس التدخل في تشكيلها».

وأدى آلاف المتظاهرين صلاة الغائب، أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، على أرواح «شهداء الثورة» الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل نحو 4 أشهر.

وقبل صلاة الغائب، أدى المتظاهرون صلاة الجمعة أمام مقر قيادة الجيش.?

طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، السلطات السودانية بالتحقيق في استخدام العنف ضد المتظاهرين.