عقدت كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر اجتماعها الثالث للمجلس الاستشاري للكلية، لمناقشة أبرز المستجدات والتطورات على صعيد العمل بالكلية.

وافتتح الاجتماع الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر الذي رحب بأعضاء المجلس؛ معربا عن امتنان الجامعة بمشاركة الحضور.

وبدأ الاجتماع بعرض نبذة عامة عن الكلية ومن ثم تمت مناقشة التقرير السنوي وبعض الخطط المستقبلية والتحديات التي تواجهها الكلية، إضافة إلى عدد من الموضوعات، منها سعي إدارة الكلية واهتمامها بتوظيف الطلاب بعد تخرجهم.

وأفاد سعادة السيد سعد الرميحي رئيس المجلس الاستشاري، أن بعض المؤسسات قد نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في التعاقد مع الطلاب بإعطائهم منحا دراسية جامعية ورواتب شهرية خلال دراستهم، مقابل الالتزام بالعمل في هذه المؤسسات عند التخرج.. لافتا الى أن ظروف سوق العمل قد تكون هي الملامة في بعض الحالات التي يظل فيها الطالب بدون عمل لمدة تزيد عن 6 أشهر بعد التخرج.

من جهتها أكدت الدكتورة إيمان مصطفوي عميدة كلية الآداب والعلوم أن الكلية تطمح في أن تصبح رائدة في المنطقة في مجالات البحث والتعليم البيني، وأن تدفع عجلة التقدم المجتمعي نحو الأمام.
وأضافت أن رسالة الكلية تتمثل في إعداد خريجين متكاملين ومبدعين وأكفاء من خلال إشراكهم في مناقشة الموضوعات من منظور( بيني التخصصات) مما يزودهم بمهارات تفكير إبداعية ونقدية ليصبحوا كوادر فعّالة في المجتمع، موضحة أن الكلية ترعى بيئة فكرية تحفز على الإبداع والدمج والتحلي بمنظور عالمي.

وأوضحت مصطفوي أن الكلية بها أربعة عشر برنامج بكالوريوس وسبع برامج دراسات عليا من ضمنها درجة دكتوراه ثنائية مع جامعة درهام في دراسات الخليج، ودرجة دكتوراه ثنائية مع جامعة كوريا في العلوم البيولوجية والبيئية، وذلك بالإضافة إلى شهادة في اللغة العربية يمنحها مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها. و بلغ عدد خريجي الكلية في العام الاكاديمي المنصرم 412 خريجا.

وأشارت إلى أن هناك خمسة برامج معتمدة كبرنامج علوم الكيمياء المعتمد من قبل الجمعية الكندية للكيمياء، و برنامجي البكالوريوس والماجستير في العلوم البيئية المعتمد من قبل لجنة رؤساء برامج العلوم البيئية، وبرنامج الإحصاء المعتمد من قبل جمعية الإحصاء الملكية في المملكة المتحدة، وبرنامج الإعلام المعتمد من قبل المجلس الأمريكي لتعليم الاتصال الجماهيري.

واستعرضت إنجازات العام الماضي في البحث العلمي، وتوقيع الاتفاقيات، وأداء الكلية بخصوص خطتها الاستراتيجية، مبينة أن كلية الآداب والعلوم قد قامت خلال العام الحالي بتعزيز صلاتها مع المجتمع المحلي والدولي؛ حيث تم توقيع ست عشرة اتفاقية تعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والدولية.

وتطرقت إلى أجزاء من تقرير البحث العلمي للعام الماضي، حيث بينت أن عدد الابحاث المنشورة بلغ 299 بحثا منها 173 مما تم نشره في دوريات علمية محكمة مفهرسة، منوهة أن الدوريات العلمية العربية المحكمة في أغلبها لا تزال غير مفهرسة.

وأشارت إلى أهمية مراكز البحوث الأكاديمية الثلاثة الجديدة (مركز دراسات الخليج ومركز العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومركز التنمية المستدامة) في إرساء علاقات تعاون بينية التخصصات بين أعضاء هيئة التدريس في مختلف برامج الآداب، والعلوم، مضيفة أن إنجازات المراكز في سنتها الأولى شملت إنشاء العديد من المجموعات البحثية مكونة من أعضاء هيئة التدريس في 12 مجالا بيني التخصصات، ونشر 35 ورقة بحثية وكتابين، وتقديم أكثر من 20 مشروعا بحثيا لبرنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي NPRP ، وتقديم منح لـ10 من مشاريع التمويل البذري ذات الصلة بتعزيز موضوعات بحثية في قطر والعالم العربي، وعقد مؤتمرات البحوث السنوية، وورش عمل مختلفة ومبادرات تدريبية من أجل التعاون الدولي ودعم الباحثين الشباب، والحصول على منح لأربعة مشاريع بحثية من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي NPRP وذلك في دورته الثامنة.

وأوضحت أن معايير التصنيف الدولية تستخدم في الدوريات، وأن الحوافز متاحة مثل: الجوائز البحثية على مستوى الجامعة والكلية، والجوائز النقدية للمنشورات من مكتب البحث العلمي، بالإضافة إلى إمكانية تخفيض العبء التدريسي، وتوفير مساعدين في البحث من الخريجين.

ونوهت بأداء الكلية في اتجاه تحقيق خطتها الاستراتيجية 2013- 2016 وقالت إن الكلية حققت معظم الأهداف وتجاوزت بعضها في بعض الأحيان، مشيرة الى ان نسبة البرامج ذات خرائط المنهج المتكاملة المرتبطة بأدوات التقييم 100% ، كما حققت نسبة رضا طلبة البكالوريوس عن جودة التعليم الأكاديمي المقدم لهم 86% ، بينما وصلت نسبة الخريجين من برامج البكالوريوس الذين توظفوا خلال 6 اشهر من تخرجهم 50% فقط، لافتة الى أن الكلية لاتزال تعمل على زيادة هذه النسبة، متوقعة الحصول على نتائج مرضية في المستقبل.

أ.س/س.س