الهواتف الذكية يمكن أن تصبح أداة زهيدة للتحذير من الزلازل

alarab
منوعات 13 أبريل 2015 , 12:48م
رويترز
ربما ترغب الدول الباحثة عن أنظمة رخيصة للتحذير من الزلازل في تجرِبة التطبيقات وأجهزة الهواتف الذكية، بعدما اكتشف علماء أنه يمكن استخدام أجهزة الهواتف الذكية بديلا - أسعاره مناسبة - لشبكات رصد الزلازل المتطورة.

وكتب باحثون في دورية (ساينس إدفانسيس) - التي تصدر في الولايات المتحدة، يوم الجمعة - 
أن أنظمة تحديد المواقع عالميا (جي.بي.أس) في الهواتف الذكية تستطيع رصد الزلازل، وإصدار تحذيرات قبل ثوان من بَدْء أشد الموجات الزلزالية.

وقال بنجامين بروكس خبير الجيوفيزيقا في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ومدير المشروع: "لا يتلقى معظم العالم تحذيرات من وقوع زلازل، ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى تكلفة بناء شبكات المراقبة العلمية اللازمة".

وبرغم أن الكثير من مناطق العالم معرضة للزلازل إلا أن أنظمة رصد بداية وقوع الزلازل وإرسال تحذيرات إلى الناس قبل أن يشعروا بالأرض تهتز لا تعمل، سوى في مناطق قليلة، من بينها اليابان والمكسيك.

وأجهزة استقبال (جي.بي.أس) في الهواتف الذكية - برغم أنها أقل دقة من أدنى معدة علمية - يمكن أن ترصد زلازل متوسطة إلى كبيرة، مثل الزلزال الذي ضرب هايتي بقوة 7 درجات وقتل أكثر من 200 ألف شخص.

وبعد تحليل الزلزال الذي ضرب اليابان في 2011 وأحدث موجات مد بحري عاتية (تسونامي) استنتج الباحثون أنه كان بالإمكان إنقاذ الأرواح إذا استخدمت بيانات (جي.بي.أس) في إرسال تحذيرات قبل أن تهز الموجات الزلزالية طوكيو، وقبل وصول موجة (تسونامي) القاتلة الشواطئ.

وقال كريج جلينيه أحد واضعي التقرير والأستاذ بجامعة هيوستون: "سرعة التحذير الإلكتروني تنتقل أسرع من هزة الزلزال".

وخلص الباحثون إلى أن البيانات التي تم جمعها من أقل من 5000 هاتف ذكي في منطقة حضرية يمكن أن يتم تحليلها بسرعة كافية لإصدار تحذير للناس في أماكن أبعد من مركز الزلزال، وقد تنقذ الأرواح.

ولم يحدد الباحثون إذا كان باستطاعة المستخدمين استقبال التحذيرات عبر رسائل أو اتصالات أو تطبيقات أم لا.

ووافقت - بالفعل - الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على اختبار نظام تحذير تجريبي، يتشكل من أجهزة استشعار بالهواتف الذكية وأجهزة استشعار علمية بطول سواحل تشيلي.