اختتمت الجمعية القطرية للسرطان حملتها التوعوية «فلنغلق الفجوة» التي دشنتها في إطار احتفال الاتحاد العالمي للسرطان باليوم العالمي للمرض الذي يوافق الرابع من فبراير كل عام وانطلق هذا العام تحت شعار «نحو رعاية عادلة لمرضى السرطان» والتي تسلط الضوء على أوجه عدم المساواة التي لا تزال مستمرة في العديد من أنحاء العالم في توافر خدمات السرطان الأساسية والوصول إليها.
صرح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرض الذي يوافق الرابع من فبراير كل عام تحت شعار «نحو رعاية عادلة لمرضى السرطان»، أن عام 2023م قد شهد علاج ما يقرب من 1360 مريضا بتكلفة إجمالية تقدر بـ 12 مليونا و700 ألف ريال قطري، سواء المرضى البالغين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أو الأطفال في سدرة للطب.
وأكد لـ «وقاية» حرص الجمعية الدائم على توفير كافة سبل الرعاية لمرضى السرطان في دولة قطر تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة وتحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030 وأن تظل دولة قطر رائدة في مجال السرطان ورعاية المتعايشين معه.
ولفت سعادته أنه إلى جانب برامج الدعم المادي التي تقدمها الجمعية، هناك أيضاً برامج مستدامة للدعم النفسي لهذه الفئة وذويها منها برنامج عيالنا ذهب، ابتسامتك حياتنا، أنا متعافٍ وسألهمكم بقصتي، معاً نستطيع، مجموعات دعم إلى جانب برنامج المشاركات المجتمعية، كل هذه البرامج من شأنها دعم وتمكين ومناصرة هذه الفئة وإعادة تفعيل دورهم في المجتمع.
واختتمت الجمعية حملتها التوعوية «فلنغلق الفجوة» بفعالية توعوية نظمتها بالتعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، حيث قدمت الفعالية برنامجًا شاملًا مصممًا لتعزيز المعرفة والفهم حول السرطان. وتضمّنت الأنشطة حلقة نقاشية جمعت عددا من الخبراء في هذا المجال، ومعرضاً للتوعية الصحية تناول مواضيع مهمّة مثل مكافحة التبغ، التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، التغذية ومراقبة مؤشر كتلة الجسم، والتوعية بالسرطان، وذلك برعاية كل من شركة أريدُ – قطر، مجموعة سهيل القابضة، مجموعة أعمال، شركة إف إم إم، مجمع الدكتور إياد الشكرجي الطبي، مركز نسيم الطبي.
كما تضمنت الفعالية جلسة نقاشية شارك فيها عدد من المتحدثين من مختلف الجهات أبرزها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وزارة الصحة، المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مركز نسيم الطبي، إلى جانب متعايشة مع السرطان، وأدار الجلسة د. هادي محمد أبو رشيد، المستشار العلمي ورئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي في الجمعيّة القطريّة للسرطان.
وبهذه المناسبة ثمن البروفيسور د. مهند عدنان حراره - مستشار الجمعية - مدير إدارة البرامج - خلال كلمته الافتتاحية – جهود جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في دعم خطط وبرامج الجمعية ومساهمتها الفاعلة في التكاتف مع الجمعية لأجل تحقيق رؤيتها في أن نكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره، مشيراً أن هذا التعاون يؤكد الالتزام المشترك في رفع الوعي بالمرض وتعزيز ثقافة الكشف المبكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله.
وحول آخر إحصائيات السرطان في دولة قطر قال الدكتور هادي محمد أبو رشيد، المستشار العلمي ورئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي في الجمعيّة «كشف تقرير صادر عن سجل قطر الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة العامة، عن تسجيل (2525) حالة إصابة جديدة بالسرطان خلال عام 2019، وفيما يتعلق بأكثر خمسة معدلات السرطان تم تشخيصها على التوالي بين الجنسين خلال 2019 كانت سرطان الثدي، سرطان القولون والمستقيم، سرطان الغدة الدرقية، سرطان غدة البروستات، سرطان الدم اللوكيميا، مشيراً أن شخصا واحدا من كل 5 أشخاص في قطر من المتوقع أن يصاب بالسرطان قبل بلوغ سن الـ 75».
يشار أن الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) أصدر تقرير الإنصاف لليوم العالمي للسرطان 2024 والذي تضمن تسع توصيات عامة للحكومات نحو رعاية عادلة لمرضى السرطان وهي، تعزيز الرعاية التي تركز على المريض، زيادة التمويل لأبحاث السرطان، إنشاء تعداد سكاني للسرطان لتوجيه قرارات السياسة وتخصيص الموارد وتقييم إستراتيجيات المكافحة، تنفيذ إستراتيجية وطنية فعالة للسرطان تستند إلى تقييم مستند على الأدلة لعبء السرطان على مستوى البلاد، دمج خدمات السرطان الشاملة في حزم المنافع الصحية الوطنية، تعزيز محو الأمية الصحية والتثقيف حول السرطان، تنظيم إنتاج وبيع وتسويق المنتجات المسببة للسرطان، تنفيذ برامج الفحص الدوري للسرطانات الشائعة، معالجة المحددات الاجتماعية النظامية للصحة.