مركز «حصة آل ثاني» محضن تربوي لتعليم القرآن

alarab
محليات 13 مارس 2023 , 12:45ص
الدوحة - العرب

خالد الأهدل: تخريج 20 حافظاً تفوقوا بالمسابقات 
د. عربي عطاء الله: تأسيس على تعلم الحروف والنطق الصحيح 
حافظ مستفيض الرحمن: تنشئة طيبة لاكتساب الأخلاق الإسلامية
يحيى عبد الباطن: أعتزم التقدم للاختبار في الإمامة 
كرم أحمد بيطار: تمكنت من التلاوة السليمة والحفظ المتقن
فائز الحذيفي: دور مهم لكل من يحفظ ويراجع كتاب الله
 

يعد مركز الشيخة حصة بنت سلمان بن جاسم آل ثاني - رحمها الله - لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بجامع الشيخة حصة آل ثاني رقم (م. س 558) بمدينة خليفة الشمالية، رافداً تربوياً وإيمانياً لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله من المواطنين والمقيمين على أرض قطر، حيث يحتضن المركز 140 طالبا.
وقال الشيخ خالد الأهدل رئيس المركز إنه يعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بدأت مسيرته عام 2003 أي قبل عشرين سنة، ثم انتقل قبل عدة أشهر في مركز الشيخة حصة بنت سلمان بن جاسم آل ثاني - رحمها الله.
وأضاف: إن المركز الآن يحتض 140 طالبا موزعين على 10 حلقات قرآنية، منها ثلاث حلقات للدروس الهجائية وحلقتان للحفاظ وخمس حلقات لمستويات القرآن المختلفة، وذكر أن المركز تخرج منه بفضل الله أكثر من 20 حافظا لكتاب الله، وشارك بعضهم في المسابقات القرآنية المختلفة وحصلوا على مراكز متقدمة.
وحول أهمية المراكز القرآنية أكد أنها تحفظ أوقاتهم وتساهم في تنشئتهم وتربيتهم على الهدي النبوي، وذكر أن خير مثال شهده لأثر المركز لمسه في ابنه الكبير تعلم الحروف الهجائية بالمركز. دور مهم 
ولفت المدرس عبدالرحيم القاضي إلى أهمية الحلقات القرآنية في حفظ أوقات أبناء المسلمين وتعويدهم على الحضور وتعلم القرآن، وأكد أن المداومة على الحلقات القرآنية تساعدهم على تثبيت الحفظ ونيل الأجر باجتماعهم على كتاب الله وفي بيت من بيوت الله.

وقال المدرس حافظ محمد مستفيض الرحمن إن مسيرته القرآنية بالمراكز القرآنية تزيد على 25 سنة، وأكد على أهمية هذه المراكز في التنشئة الطيبة على كتاب الله واكتساب الأخلاق الإسلامية، والحصول على الفضائل العظيمة من جلوسهم بالمسجد وتعلمهم للقرآن والعمل به، وكذلك يكونون لبنة صالحة في المجتمع.
تعلم النطق 
وقال الدكتور عربي عطاء الله ولي أمر الطالب مالك إنه ألحق ابنه في الحلقات القرآنية منذ كان عمره أربع سنوات، وهو الآن في الصف السابع بمدرسة عمر بن الخطاب ويحفظ حتى سورة الأحزاب، وأشار إلى أن ابنه استفاد كثيرا من المركز كونه تأسس على تعلم الحروف الهجائية والنطق الصحيح لمخارج الحروف وهذا أساس متين لأي طالب يريد أن يجيد اللغة العربية نطقا وكتابة ويتميز في حفظ القرآن، وقال: لمست بشكل واضح هذا الأثر الطيب في ابني من خلال لغته وحسن كلامه وتعامله مع الناس والحديث معهم وكذلك في المهارات الجيدة التي اكتسبها في التعاون والاحترام وتبادل الآراء فضلا عن العلاقات الاجتماعية والصداقات التي كونها.
حرص والتزام 
وقال السيد يوسف راشد المهندي ولي أمر حفيده يوسف إنه يحرص على توصيل حفيده للمركز ويتابع حضوره وحفظه للقرآن، ونوه بأن المركز يضفي المزيد من الحرص والالتزام لجميع من يحضر في بيئة إيمانية وسط أقرانه ممن يحفظون ويراجعون، وقد استفاد من الصحبة الطيبة المتواجدة بالمركز وتعزيز الجوانب الاجتماعية والحوار الهادف.
ولفت إلى أن هذه المراكز جاذبة وموجهة لما فيه الخير، بدءا من تعليمهم الحروف الهجائية التي تعزز القراءة الصحيحة لدى الأطفال منذ صغرهم. 
وقال الطالب يوسف راشد المهندي يدرس بالصف الثاني بمدرسة جوعان بن جاسم، إنه يتعلم الحروف الهجائية ويحب كثيرا المركز لأنه يضم صحبة طيبة ويحفظ فيه القرآن ويحصل على الأجر من الله، وأضاف أن جده يحرص على حضوره ومتابعة ما يتعلمه بالمركز حتى يكون من حفظة كتاب الله.
ختم الحفظ 
وذكر الطالب فائز الحذيفي أنه تخرج من المرحلة الثانوية وقيد التسجيل بالجامعة، ولفت إلى أنه التحق بالمركز وكان اسمه الإمام نافع المدني في عام 2009 أي منذ صغره.
 وقال إن الله أكرمه بختم حفظ القرآن وهو بالصف السابع حيث كان يحفظ كل يوم صفحتين في بداية مسيرته وعندما أكمل نصف القرآن زاد حفظه اليومي خمس صفحات مع المراجعة ليتقن الحفظ بشكل جيد، وقال إن المركز هام في متابعة الحفظ والتشجيع عليه فهو مكان ملائم ومهيأ، ولا شك أن دوره بارز وهام لكل من يحفظ ويراجع كتاب الله.
وأشار الطالب يحيى عبدالباطن أنه أنهى دراسته الثانوية ويعتزم الاختبار للإمامة ليكون أحد أئمة مساجد الدولة، ويلتحق أيضا بالدراسة الجامعية، ولفت أنه أتم حفظ القرآن وعمره خمسة عشر عاما حيث بدأ بالحفظ في صغره مع والدته وختم مع والده والتحق بالمركز لإتقان الحفظ تحت إشراف أحد الأئمة المتقنين لكتاب الله، وحث جميع الطلاب على الالتزام بالحضور وتعلم كتاب الله ونيل الأجر من الله.
نيل الفضل 
وأوضح الطالب عبدالله عبدالرحمن إبراهيم أنه يدرس بالصف السادس في مدرسة الفرقان الخاصة وقد بدأ بالمركز منذ صغره ويحفظ حتى سورة يس، لافتا إلى أنه يسعى لنيل الفضل الذي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وقد كان رسول الله قرآنا يمشي على الأرض وهو قدوة لكل مسلم أن يسير على هداه.
ويدرس الطالب كرم أحمد بيطار في مدرسة الزبير بن العوام بالصف السادس ويحفظ نحو خمسة أجزاء حيث بدأ بتعلم الحروف الهجائية وتعلم النطق الصحيح ومن ثم انطلق في التلاوة السليمة والحفظ المتقن، وقال إنه يتمنى أن يكون إماما وداعيا إلى الله جل وعلا.