آل محمود: الدوحة تستثمر 15 مليار دولار إضافية في السوق الأميركي
اقتصاد
13 يناير 2019 , 11:34م
الدوحة - العرب
أكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن مؤسسته تعتبر من بين أكبر أجهزة الاستثمار في العالم. وأشار في تصريحات صحافية، أمس، على هامش انعقاد اجتماع المائدة المستديرة حول العلاقات التجارية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، إلى أن السوق الأميركي سوق ضخم، ولا يمكن تجاهله، وبالتالي فأي صندوق استثماري سيادي عليه أن يضعه ضمن خططه الاستثمارية.
قال: «نحن نستهدف القطاعات الأساسية، سواء كانت عقارات، أو تكنولوجيا، أو الأوراق المالية، وهذه القطاعات التي نحن نستثمر فيها».
وحول مشاركة جهاز قطر للاستثمار في المائدة المستديرة، قال آل محمود: «الهدف من هذا الاجتماع هو توضيح دور الجهاز ، وأهمية خلق شراكات مع الشركات الأميركية؛ بينما الدخول في تفاصيل استثمارية سيكون في المستقبل».
وحول حجم الاستثمارات المرصودة للسوق الأميركي، قال آل محمود: «هناك 45 مليار دولار مبرمجة للاستثمار في السوق الأميركي، وسيتم استثمارها بالكامل خلال العامين المقبلين؛ مع العلم أنه لا يمكن الوصول الى الهدف والتوقف عنده، خاصة أن السوق الأميركي كبير ومتجدد». وأشار إلى أن حجم الأموال التي استثمرت حتى الآن في السوق الأميركي تقدر بحوالي 30 مليار دولار، وستستكمل بقية الأموال المرصودة للسوق الأميركي خلال العامين القادمين.
وأوضح أن الجهاز يتبع خططاً مستقلة للأسواق الآسيوية والأوروبية عن الأميركية، وقال: «نحن نعمل على تحقيق توازن المحفظة الاستثمارية للصندوق بين مختلف الأسواق العالمية، ويميل اهتمامنا حالياً أكثر نحو أوروبا، وعمليات الاستثمار في أميركا تحقق التوازن لمحفظتنا».
فيصل بن قاسم: قطر تحوّلت إلى سوق منتج
أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، أمس، في تصريحات صحافية، أهمية انعقاد اجتماع المائدة المستديرة حول العلاقات التجارية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية.
وقال في تصريحات صحافية: «نحن كقطاع خاص بحاجة لمثل هذه اللقاءات، لأن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تتهيأ لنقلة كبيرة للتوجه نحو الاعتماد على القطاعات غير النفطية مثل التجارة والصناعة، ولتحقيق ذلك تم إنشاء بنية تحتية قوية وأطر قانونية وتشريعية متطورة، فضلاً عن إنشاء منطقة حرة ومطار دولي وميناء دولي؛ وبالتالي فإن جميع الظروف ملائمة لبناء علاقات أعمال مع شركاء أجانب».
وأشار إلى أنه بإمكان المستثمر الأجنبي إنشاء مشاريع بنسبة تملك 100%، حيث تقوم الجهات المعنية ومن بينها وزارة التجارة والصناعية بالترويج لذلك، فضلاً عن القطاع الخاص. وقال: «اليوم نأمل في أن تكون دولة قطر بين مصاف الدول المصدرة، وليست فقط المستهلكة، وأن تكون لديها ركائز اقتصادية ذات إشعاع عالمي، خاصة وأنه لدينا جميع الإمكانيات المتاحة لتحقيق ذلك».
وأكد أنه من الواجب على القطاع الخاص أن يسعى وراء إقامة شراكات أعمال مع شركات أجنبية، وجلب الاستثمارات الأجنبية والمشاركة في مثل هذه الفعاليات.
شركات
كما أشار الشيخ فيصل بن قاسم إلى أن قطر أصبحت دولة منتجة وليست مستهلكة، وقال: «نحن اليوم نسوق لبلدنا على أننا دولة منتجة، وبالتالي فإن الشركات الأميركية المشاركة في هذه المائدة المستديرة قد جاءت بهدف إقامة مشاريع مشتركة أو الاستثمار في السوق القطري، وليس لترويج منتجاتها».
مشدداً على أن قطر مفتوحة للاستثمار في جميع المجالات الاقتصادية، وقال: «نحن كقطاع خاص مستعدون للتعريف أكثر بالإمكانيات التي تزخر بها دولة قطر، حيث تتوجه البلاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الصناعي، وهذا يدل على مستوى النضج الذي وصل إليه الاقتصاد القطري».
وخلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع، شدد سعادته على أن مكونات نجاح أي مشروع تجاري أو صناعي تحتاج أولاً لبيئة عمل مستقرة وبنية تحتية متطورة وقوانين وتشريعات تحمي الاستثمار، وقد أثبتت قطر للعالم التزامها بعقودها واتفاقاتها وأصبحت تتمتع بكل هذه المكونات، حيث طرحت الدولة سلسة من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها دولة قطر للمستثمر الأجنبي كقانون الاستثمار الجديد الذي يتيح التملك بنسبة 100% في غالبية القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى المقومات اللوجستية كالنافذة الواحدة، والمناطق الحرة التي تساعد المستثمر الأجنبي في تأسيس عمله بالدوحة، ومطار حمد الدولي، وميناء حمد، إذ يوفر إمكانيات هائلة في استقبال كل أنواع وأحجام السفن والبواخر.
الفردان: اجتماع المائدة المستديرة كان مثمراً
أكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين السيد حسين الفردان، على أن اجتماع المائدة المستديرة حول العلاقات التجارية بين قطر والولايات المتحدة الأميركية كان مثمراً، معرباً عن أمله في تقوية علاقات الأعمال مع الولايات المتحدة وبين المؤسسات والشركات، فضلاً عن دعم الحضور المتبادل في الفعاليات التي ينظمها كل من البلدين.
وقال: «طرحت خلال الاجتماع العديد من المشاريع، وتمت مناقشة العديد من الجوانب المتعلقة بالأعمال، بما يتطلب المتابعة مستقبلاً، والآن يأتي دور الشركات من البلدين لدراسة سبل التعاون ومجالات الشراكة التي يمكن تكوينها».
وأشار إلى أن دولة قطر تتمتع بمستقبل واعد، وقال: «مع تكملة بناء ما بدأنا فيه، فإن دولة قطر مقبلة على الأفضل، وهناك مجالات واسعة للشركات العالمية والمحلية، وذلك في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، سنسير قدماً في الطريق الصحيح، ونحن منفتحون على جميع مجالات التعاون».
«التجارة والصناعة» تستعرض أبرز المميزات الاستثمارية
قدمت وزارة التجارة والصناعة خلال اجتماع المائدة المستديرة، عرضاً تقديمياً سلّطت من خلاله الضوء على أبرز المميزات التي تجعل من دولة قطر بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات، فضلاً عن الحوافز والتشريعات التي أقرّتها الدولة في سبيل دعم ريادة الأعمال والقطاع الخاص، بما من شأنه زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، واستقطاب مزيد من الشركات إلى السوق القطري.
كما اطلع المشاركون في الاجتماع على العروض التقديمية لجهاز قطر للاستثمار وهيئة المناطق الحرة وشركة برزان القابضة، وتم خلال الاجتماع تسليط الضوء على مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الأميركية، فضلاً عن الخطط التوسعية لمطار حمد الدولي.
كما ناقش الحضور فرص التعاون المشترك بين الدوحة وواشنطن في عدة مجالات، منها التجارية والاستثمارية وسبل تعزيزها.