قامت قطر الخيرية بتنفيذ 297 مشروعا مدرا للدخل في بوركينافاسو لصالح الفئات الفقيرة والعاطلين عن العمل، وقد شملت هذه المشاريع مجالات مختلفة مثل الزراعة والعمل اليدوي وتمليك المواشي، واستفاد منها آلاف المحتاجين في المناطق الأكثر فقرا.
ويأتي تنفيذ مشاريع قطر الخيرية هذه من أجل تعزيز إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم توفر لهؤلاء المستهدفين منها فرص عمل مستدامة، تدرّ عليهم دخلا مستمرا يضمن لهم حياة كريمة. وقد شملت هذه المشاريع تمليك 100 من الأبقار الحلوب والعجول، و150 من ماكينات الخياطة، و40 محراثا بعربة، وسبع طواحن الحبوب، وذلك بتكلفة إجمالية تصل 560,000 ألف ريال، واستفاد منها أكثر من 2000 مستفيد في المدن والقرى والمناطق الشعبية الأكثر احتياجا في بوركينافاسو.
الشباب والنساء
وقد استهدفت مشاريع قطر الخيرية هذه الجمعيات الشبابية والنسائية، حيث ضمت لائحة المستفيدين الشباب والشابات العاطلين عن العمل، والنساء المعيلات للأسر، والأرامل والمطلقات المعيلات لأسرهن، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة في بوركينا فاسو.
وقد عكفت قطر الخيرية قبل تنفيذ المشاريع على إجراء دراسات ميدانية لمناطق مختارة للتعرف على احتياجات الفئات المستهدفة والقادرة على الاستمرار والنجاح، حيث تمّ توجيه هذه المشاريع إليها. كما اعتمدت قطر الخيرية على خطة مركزة على المناطق النائية التي تعاني من الوضع الاقتصادي الصعب، وذلك من أجل مساعدة سكان هذه المناطق والنهوض بها من خلال المشاريع ذات النفع العام. 
وقد وقع الاختيار على الجمعيات الأهلية في الأحياء الشعبية في المدن والقرى التالية: واغادوغو وزينيارى وكورسيمورو، وواهيغويا وكيريبا. وتم تدعيم هذه الجمعيات بآلات العمل المكونة من مكائن الخياطة وطواحن الحبوب وأدوات الحرث، كما استفاد بعضها من تمليك أبقار حلوب، حيث تمكنهم كل هذه المساعدات من إقامة مشاريع صغرى تساعدهم على زيادة الدخل وتحسين مستوى معيشتهم على النحو المأمول.
ثناء على الجهود
وقد لاقت هذه المشاريع المدرة للدخل التي نفذتها قطر الخيرية في بوركينافاسو ثناء واسعا من الجهات الحكومية والمنظمات الأهلية، حيث اعتبرتها مساهمة في برامج تنمية المجتمع بما يؤدي إلى توطيد متطلبات التنمية المستدامة التي تعتبر من أهم الأهداف التنموية تسعى حكومة بوركينا فاسو إلى تحقيقها.
وفي تصريح صحفي ذكرت مادام ويدراوغو سليمة رئيسة بلدية كورسيمورو، المنطقة الواقعة شمال العاصمة واغادوغو، أن قطر الخيرية مؤسسة تنموية تعمل بكل وضوح وشفافية وتنفذ مشاريعها من أجل القضاء على الفقر والبطالة بصورة مباشرة وخصوصا لصالح فئات الشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة. 
وأضافت سليمة أن المرأة في بوركينا فاسو تواجه العديد من الصعوبات وتقوم بأعمال شاقة طوال النهار لجلب الماء وجمع الحطب لإعداد وجبات الطعام وتشارك في جميع الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، كما أن جل الشعب البوركينابي يعيش أوضاعا بالغة السوء حيث لا يجد كثيرون قوت يومهم ولا ما يعالجون به مرضاهم، ومن هنا تأتي أهمية هذه المشاريع التي نفذتها قطر الخيرية، حيث تشكل نقطة تحوّل في حياة المستفيدين وستوفر لهم فرص عمل وتمكنهم من الحصول على دخل ثابت. 
وأعربت رئيسة البلدية عن شكرها الجزيل لقطر الخيرية ودولة قطر الكريمة شعبا وحكومة ولقيادتها الرشيدة لدعمهم اللامحدود واسهاماتهم الرامية إلى تخفيف عبء الفقراء وتلبية الاحتياجات الملحة والضرورية للآلاف الأسر المحتاجة في بوركينافاسو، سائلة الله جل وعلا أن ينفع أهل قطر وأن يجعل كل ما بذلوه مفاتيح للخير ومغاليق للشر.
مشاريع سابقة
وتواصل قطر الخيرية في بوركينافاسو نشاطها المتعلق بإقامة المشاريع المدرة للدخل، حيث منح مكتبها هناك في الفترة الأخيرة ماكينات خياطة لجمعية العافية من أجل الإنسانية في العاصمة البوركينية واغادوغو، وطاحونة حبوب للجمعية النسائية زمستاب لا بومبوفيليبورى بولاية ياكوفي . 
وتقوم قطر الخيرية بتنفيذ العديد من المشاريع المتنوعة الدائمة المركزة على المجالات التي تمس حاجات الطبقات الأكثر فقرا كتوفير المياه الصالحة للشرب وبناء المنشآت التعليمية والصحية والتربوية والمشاريع المدرة للدخل بالإضافة إلى المشاريع الموسمية التي توفر خدمات متنوعة للمستفيدين.