الضويحي وخليفة يقدمان أحلى الأغاني في سادس حفلات «صوت الريان» الأسبوعية
ثقافة وفنون
12 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - الحسن أيت بيهي
بعد مشاركتهما معا في حفل أقامته إذاعة «صوت الريان» بتاريخ 22 سبتمبر 2009، عاد كل من الفنان الكويتي عبدالعزيز الضويحي يرافقه الفنان القطري الصاعد عادل الجيلاني ليشاركا معا في إحياء أولى ليالي الأسبوع السادس من الحفلات الأسبوعية بسوق واقف يوم الخميس الماضي، حيث نجح الفنانان معا في خلق نوع من الانسجام فيما بينهما من خلال تبادلهما الأدوار على تخت المسرح التراثي من أجل إبداع لحظات الفرح التي تجاوب معها عشاق الفن الشعبي الخليجي الذين لم يفوتوا فرصة تواجد الفنان الكويتي عبدالعزيز الضويحي في هذا الحفل للمرة الثانية من أجل الاستمتاع بجملة من أغانيه التي ما فتئت ومنذ ما يزيد على 16 عاما تأسر عشاق الكلمة الصادقة؛ حيث أبدع في أداء أغانيه الخاصة وكذا أغاني الكبار أمثال أبوبكر سالم وعلي بن محمد ومحمد عبده، وغيرهم حيث حضرت الفنون التراثية اليمنية التي يبدع فيها الضويحي وإلى جانبها فنون أخرى من الخليج مثل الخبيثي وغيره.
أما الفنان عادل الجيلاني الذي اعتاد جمهور الحفلات الأسبوعية رؤيته إلى جانب المشاركين، فإنه انبرى هذه المرة ليكون أحد نجوم الحفل حيث عبر من خلال الأغاني التي قدمها عن ما يختزنه من إمكانات صوتية تجعله أحد الفنانين الذين يرتقب أن يقولوا كلمتهم بقوة في قادم الأيام، خاصة أنه عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل إلى جانب الفنان عبدالعزيز الضويحي الذي استفاد من خبرته كما استفاد من كل الفنانين الذين سبق لهم أن شاركوا في حفلات «صوت الريان».
الحفل الثاني الذي نظم أمس الأول الجمعة، عرف ولأول مرة في تاريخ حفلات إذاعة «صوت الريان» تقديم صوت من أصوات الكويت التي يسافر معها محبو الطرب والغناء إلى قمم الانتشاء بالألحان الطربية الخليجية وذلك في شخص الفنان صلاح حمد خليفة الذي شرب الفن منذ نعومة أظفاره في مدرسة والده الفنان الكويتي حمد خليفة وتربى في أجواء فنية جعلت منه أحد الأسماء البارزة في أداء الفن الشعبي الخليجي والتغني بالموروث التراثي الكويتي، حيث حل بسوق واقف في أول لقاء له مع الجمهور الذي أبهره بتقديم جملة من أشهر الأغاني التي عرف بها بين عشاق الفن الشعبي مثل «طول يا ليلي» و»بعدين وياك» و»سيد الأنام» و»وين الأصول» و»غيابك» وغيرها، هذا إلى جانب تقديم بعض أغاني الأب حمد خليفة مثل «البارحة ما عرف جفني النوم» و «نسيم بلغ»، حيث تجاوب الجمهور الحاضر بقوة بالحفل مع الأغاني التي أبدع في أدائها.
وإلى جانب صلاح حمد خليفة، قدمت إذاعة «صوت الريان» مرة أخرى الفنان الواعد سعيد القحطاني الذي سبق له أن شارك لأول مرة في إحدى حفلات الإذاعة بتاريخ 18 فبراير 2010 في حفل مع الفنان السعودي طلال سلامة وكان بمثابة شهادة ميلاده كفنان واعد متخرج من بيت الطرب داخل إذاعة «صوت الريان» حيث نجح القحطاني مرة أخرى في التوقيع على مشاركة ممتازة، خاصة أنه من المواهب القطرية التي تتوفر على إمكانات صوتية قوية ينجح في توظيفها لإقناع الجمهور الحاضر الذي يبادله الغناء بالتصفيق.
ونجح القحطاني بامتياز في ظهوره الثاني أمام جمهور سوق واقف ليؤكد على أن المسار الذي ترسمه إذاعة «صوت الريان» لأبنائها يسير على السكة الصحيحة، ما سيؤهلها في قادمات الأيام من تقديم مواهب أخرى مثل تلك التي أمتعت جمهور السوق خلال حفلتي هذا الأسبوع، خاصة أن قائمة المواهب لا تتوقف عند عادل الجيلاني وسعيد القحطاني بل قدمتها في مناسبات سابقة مثل عبدالله الجيلاني وعلي الراشد وخالد دلوان وكان آخر المواهب التي تم الكشف عنها من طرف الإذاعة تتمثل في شخص الفنانة الواعدة مريم أحمد التي شاركت في حفل إذاعة «صوت الريان» الذي تم من خلاله الاحتفاء بفوز نادي الريان بكأس سمو الأمير وذلك خلال الحفل الذي تم تنظيمه بتاريخ 27 مايو الماضي.
يشار إلى أن إذاعة «صوت الريان» ستواصل تقديم حفلاتها الأسبوعية طوال هذا الشهر وذلك إلى مطلع شهر شعبان؛ حيث تعمل على توفير كل الظروف الملائمة من أجل تمكين الجمهور العاشق للفن الشعبي من متابعة هذه الحفلات التي تعد دائما بالجديد، وذلك من خلال توفير مكيفات لتلطيف الأجواء الحارة وكذا تجهيز مكان الحفل ليستوعب كل الوافدين على متابعة الحفلات التي أصبحت إحدى العلامات التي تساهم في تنشيط الحركة داخل سوق واقف خلال عطل نهاية الأسبوع بعد أن أصبح محبو الفن الشعبي يقدمون أيضا من خارج قطر لمتابعة أداء وغناء الفنانين المشهورين في هذا المجال والذين يرافقهم خلال كل حفل وبامتياز أعضاء الفرقة الموسيقية الشعبية التابعة لبيت الطرب داخل «صوت الريان» والذين أبانوا عن احترافية كبرى في عزف كل الأغاني والإيقاعات المختلفة.