وزارة الأوقاف تواصل برنامجها الرمضاني "وآمنهم من خوف"

alarab
محليات 12 مايو 2019 , 08:07م
الدوحة - قنا
تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية البرنامج الرمضاني "وآمنهم من خوف" بالنسخة الخامسة في جلستها الثانية بعنوان "الهجمة على السنة النبوية ماذا بعد الهجوم على صحيح البخاري".
وقال فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، رئيس جامعة عبدالله بن ياسين في جمهورية موريتانيا، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الهجمة على السنة، ليس المقصود بها التوجيه أو الإصلاح لبعض الأخطاء التي وقع فيها الرواة أو الناقلون، بل المقصود بها هدم السنة.
ولفت إلى أن المقصود هنا الطعن في السنة النبوية، وليس هذا جديداً بل قد عشنا من بدايات شبابنا، على أقوال المستشرقين ثم على تلامذتهم من بعدهم الطاعنين في السنة النبوية، وما ضر ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فالسنة بيان للقرآن وتتمة له ولا يمكن الفصل بينهما. 
ومن جانبه قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد يسري إبراهيم، أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بجمهورية مصر العربية، ونائب رئيس رابطة علماء المسلمين، إن القضية التي ينبغي أن نناقشها في هذا السياق، هو لماذا في هذا الوقت بالذات تأتي هذه الحملة المنظمة، والتي لا تخص قطراً بعينه بل هي حملة متعددة في أقطار، وهي متزامنة في وقت واحد.
مبيناً أن الجهات التي تنظم هذه الحملات على السنة النبوية هي جهة واحدة موحدة، يضيرها أن يرتفع شأن هذا الدين، هذه قضية يجب أن ننتبه إليها، أن ارتفاع شأن هذا الدين لا سيما في هذه العقود الأخيرة أذى أقواماً كثيرين، وهذه العداوة لا تخفى على أحد، ومذكورة في القرآن الكريم معروف أصاحبها الذين يقفون اليوم وراء هذه الحملات تمويلاً وتوجيهاً، وقد رأينا كثيرين يطعنون في البخاري وهم لا يبلغون عشر معشار علم من علوم البخاري التي عدت وزادت عن العد.
وقال الشيخ الدكتور عادل رفوش المشرف العام لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع ومدير رؤى للفكر والإعلام، إن من يعادون السنة فلأنها جاءت على خلاف ما يريدون، وهي سنة ورثوها من أعداء الدين، ومنهم من لا يريد أن يحدثه أحد عن ثرواته وحقوق الناس فيها، فيريدون أن يجعلوا الدين كنسياً في المعابد والأديرة فقط.
وأكد الشيخ الدكتور الحسن العلمي أستاذ التعليم العالي وعضو اتحاد علماء المغرب العربي، أن المنتقدين للإمام البخاري يحاولون أن يشتهروا ولو بالشر، مشيراً إلى أنهم يطرحون قضايا لا سند لها ولا دليلاً، ولكنها أهواء يلتقطونها من هنا وهناك.
ولفت إلى أن الإسلام لم يقلل من شأن المرأة، كما يدعي البعض، منوهاً إلى أن من يدعون ذلك شغلهم الأمزجة والأهواء، وحينما تبحث عن الأدلة لا تجد منهم أي دليل حقيقي، ومنهم من يصطنعون مصطلحات ويرمون بها الإمام البخاري بلا تأثير إيجابي لذلك.
وقال الشيخ الدكتور محمد زريوح أستاذ علوم الحديث بالمملكة المغربية إنه من الآفات التي منيت بها سنة نبينا في زمانه وفي كل زمان أن يُقبل هؤلاء المتعجلون على حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فيفرض عليه معنى وقع في نفسه، لأنه يعارض عنده حسب فهمه مقررا قطعيا عنده. 
وأضاف فضيلته أن هذا مرده إلى أمرين كالدافع الإيديولوجي بأن يكون له موقف سلبي من السنة نفسها، بما يخالف عنده حضارته الغربية المدنية، أو الدافع عنده خوفه من الإسلام نفسه، ولو أعطا للبحث حقه لعلم أن المعنى الذي وقع في نفسه هو المعنى المغلوط، وليس المعنى المقصود.
وقال الدكتور الشيخ توحيد عالم إمام الجامع الكبير بمدينة لكهنو الجديدة وأستاذ الفقه والحديث بندوة العلماء بالهند، إن الفتنة البغيضة عندما اندلعت في الهند قبل الاستعمار، تصدى لها علماء الهند بالدلائل العقلية والشرعية التي تخاطب العقول والنفوس في وقت واحد، وقدموا جهوداً جبارة لإزالة هذه الفتنة.
وقال الشيخ الدكتور سيردار ديميرل أستاذ التفسير والحديث بكلية الدراسات الإسلامية جامعة ابن خلدون بتركيا، إن تركيا مرت بمراحل صعبة بعد انهيار الدولة العثمانية، واتخذوا المنهج الغربي العلماني المطبق، والذي ينتج عقلية معينة، وعندما يدرس الطالب في المراحل المختلفة يكون قلبه مسلما لكن عقله يعمل على المنهج الغربي.
وبين سيردار ديميرل كيف يقرأ طالب العلم النصوص المقدسة بالمنهج الغربي وما ينتج عن ذلك، وكيف يقرؤون الكتب المترجمة من المستشرقين ويتأثرون بها لأن عقليتهم مبنية على القواعد العلمانية العقلانية.
وأكد أن قضية الإمام البخاري قضية ساخنة في تركيا هناك من يرد على الإمام البخاري وهناك من يدافع عنه، مؤكداً أن تبديل المنهج العلماني ضرورة وبحث بديل له.