لاعبو الدحيل.. تألق جماعي يقصي الزعيم
رياضة
12 مايو 2018 , 01:00ص
علاء الدين قريعة
أتت فلسفة الجزائري جمال بلماضي أكلها، وعرف من أين تؤكل الكتف في لقاء الأمس بين الدحيل والسد، وصعد ببطل الثنائية إلى نهائي كأس الأمير، ليقترب من إحراز ثلاثية تاريخية، وتمكن فريق الدحيل من الهيمنة على المجريات بصورة واضحة، في حين لم يظهر السد إلا في الشوط الأول، وغاب في الثاني الذي عرف فيه الدحيل كيف يوظف إمكانات لاعبيه في القبض على نتيجة المباراة، والتأهل التاريخي، ليقصي السد من لقب جديد، ويطيح بآماله في مهب الريح..
نام تاي هي.. سوبر ستار
لا يمكن اعتبار نام تاي هي لاعباً عادياً في خط الوسط لفريق الدحيل، فقد نجح في تأدية أدوار مزدوجة على مدار شوطي المباراة بين مهام دفاعية، للمساهمة في تخفيف الضغط عن الدفاع، ومهام هجومية عند امتلاك الكرة أو استعادتها. حتى في توغلاته بدون كرة، حتى أن تألق نام تاي يدل على أن غياب المساكني منحه تحرراً من الرقابة الصارمة التي كانت تفرض عليه.
بلماضي قرر إبقاء نام تاي هذه المرة قريباً من راسي الحربة مونتاري والمعز، مستفيداً من إجادته اللعب في أكثر من مركز، ونجح في الانتقال بين الخطوط بسرعة، والمساهمة في إقلاق وسط السد، وتعاطف القائم مع سعد الشيب في مناسبتين كانتا كفيلتين بتعزيز موقف الدحيل.
مونتاري.. 45 دقيقة خجولة
رغم امتلاكه المساحة المطلوبة في الكثير من المرات، إلا أن محمد مونتاري الذي دفع به بلماضي أساسياً لم يسجل حضوره إلا في 3 مناسبات، ومحاولاته خلت من أية خطورة، ولم يحسن التعامل مع الفرص التي حصل عليها، خاصة الكرات العكسية، لا سيما عندما مال معظم لاعبي الدحيل للهجوم، ومع مضي 60 دقيقة فضل بلماضي «سحبه»، وإشراك الهداف يوسف العربي.
كلود أمين.. حامي العرين
واصل الحارس كلود أمين مهارته في إجادة الذود عن مرماه، وصحوته في رد الهجمات المضادة، وسرعة البديهة التي امتلكها، خاصة مع التسديدات التي عول عليها السد من خارج منطقة الجزاء، سواء من حسن الهيدوس، أو حامد إسماعيل، أو أكرم عفيف، وبقي كلود أمين حاضراً ذهنياً ومتقناً واجباته في إبقاء شباكه نظيفة.
محمد موسى.. صمام الأمان
استمر بلماضي بالاقتناع بالمردود الذي يقدمه محمد موسى في خط الظهر مباراة بعد الأخرى، خاصة مع الواجبات الهجومية التي ينجح في تطبيقها بحذافيرها، واعتمدت فلسفة بلماضي في إبقاء محمد موسى بالجبهة اليمنى، مع إجادته الانزلاقات واستخلاص الكرة في الهجمات السداوية العكسية، وتمكن من إبطال مفعول أكرم عفيف في الاختراقات في أكثر من مناسبة.
مارتن.. الورقة التي قلبت المعطيات
لويز مارتن لاعب محوري، وتمريراته الدقيقة لزملائه لا أحد يختلف عليها، ونجح في ضبط إيقاع الفريق. وحافظ على تكتيك بلماضي في قتل اللعب في الوسط. وكان الورقة التي مالت بها كفة الدحيل على السد بنجاعته، وحسن قراءته منطقة العمليات، وهدوئه في التعامل مع الكرات داخل الصندوق.
الراوي.. ذكاء فطري ويقظة مع المهاجمين
بسام الراوي.. لاعب محوري وقيادي في دفاع فريقه، وشكل صخرة دفاعية أمام الحارس كلود أمين. والمجهود الذي قدمه طيلة المباراة يؤكد علو كعبه كواحد من مدافعي المستقبل القادمين بقوة.
ذكاؤه في ضبط الخط الخلفي كان يساهم في عزل الخط الأمامي للسد، بعد أن فرض رقابة صارمة على بونجاح، وشكل مع دامي تراوري ولوكاس مثلثاً قطع به الماء والهواء عن هجوم الزعيم.
إسماعيل البديل المناسب
دخل إسماعيل محمد في الدقيقة 65، ولم يجد بعدها الدحيل صعوبة في التماسك، بعد أن حافظ على توازن الدحيل، وأيقظ الحماس في وسطه، وكعادته أربك إسماعيل المنافس بتوغلاته واختراقاته على الجنب، وشكل خطورة على مرمى سعد الشيب الذي كان يتصدى لعدة محاولات نتيجة الأخطاء الدفاعية المرتكبة.
المعز علي.. قناص على طريقة الكبار
كان المعز علي القامة الهجومية التي اعتمد عليها بلماضي في تغيير السيناريو، وحاول المعز التحرك في جميع المساحات في الثلث الأخير، وتجنب إهدار الفرص، وأفلت من رقابة الدفاع السداوي، بفضل تحركاته على الجنب، وخروجه من «فكي الكماشة» أبو بكر ومرتضى كنجي، قبل أن ينجح في هزّ شباك سعد الدوسري بطريقة القناصين الكبار.
وخلق المعز متاعب للدفاع في اللحظات الأخيرة من المباراة، لقدرته على إزعاج مدافعي الأخير.