كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن صحة صوت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في التسريبات التي انتشرت في الآونة الأخيرة من داخل مكتبه، عندما كان وزيراً للدفاع، مؤكدة أن بعض الأدلة ظهرت تثبت مصداقيتها، وتضع القادة بمصر في حرج كبير. 

وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، بعنوان "مصداقية التسريبات يضع قادة مصر في حرج كبير"، إن شركة "JP" الفرنسية - الخاصة بتحليل الأصوات - صدقت على صوت الرئيس عبد الفتاح السيسي، الموجود على اثنين من التسجيلات، كما صدقت أيضاً على صوت اللواء ممدوح شاهين على التسجيل الثالث. 

ونقلت الصحيفة - عن الشركة الفرنسية - أنه "لا توجد أي مؤشرات تدل على فبركة - أو تلفيق - هذه التسجيلات، وأن ادعاء تلفيقها أمر عارٍ من الصحة و غير قابل للتصديق"، بحسب الصحيفة. 

وتابعت أن المجموعة التي كُلفت بإعداد تقرير عن صحة التسريبات يتهمها البعض بالتحيز؛ فالمحامون الذين يمثلون الحزب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين يسعون لاستخدام هذه التسجيلات دليلاً على القضية الجنائية المرفوعة ببريطانيا التي تتهم قادة "الانقلاب" - حسب زعمهم - بالتعذيب، وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان. 

وأوضحت أن الكثيرين من المفكرين المصريين، فضلاً عن دبلوماسيين من الغرب والعرب، خلصوا إلى أن مضمون تلك التسريبات يشير إلى صحتها، خاصة مع تزايد نفي الحكومة لها. 

وقالت الصحيفة إن كل التسريبات تم تسجيلها من مكتب الجنرال عباس كامل، وهو أحد كبار مساعدي الرئيس السيسي، وذلك قبل 12 شهراً من تولي السيسي الرئاسة.

ونشرت قنوات معارضة للنظام الحالي في مصر - خلال الأشهر الماضية - تسريبات صوتية من داخل مكتب عباس كامل مدير مكتب السيسي، يظهر فيها صوت الرئيس المصري ورئيس الأركان الحالي الفريق محمود حجازي وعباس كامل وممدوح شاهين عضو المجلس العسكري، كان من بينها تسريبات متعلقة بعلاقة مصر بدول الخليج.