رصدت «العرب» سير العمل في المقاصب أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك، حيث كان الإقبال بين المتوسط والخفيف نظراً لأن الذبائح يتم تجهيزها داخل المقاصب للولائم بمناسبة عيد الفطر المبارك، بعكس عيد الأضحى المبارك حيث يكون الاقبال كثيفاً من قبل المواطنين والمقيمين. وقال مصدر مسؤول بوزارة البلدية في تصريحات لـ «العرب» إن إحصاءات الذبائح في ثاني أيام العيد بلغت 398 ذبيحة بمقصبي الريان ومعيذر، وقد خضعت جميع الذبائح للإشراف الكامل من قبل الفريق الذي تواجد في المقاصب طيلة ساعات عملها.
وأضاف المصدر أنه جرى إتلاف ذبيحة واحدة كلياً، و15 كيلو جراما جزئياً، وأن تواجد الفريق البيطري يضمن صحة اللحوم والذبائح التي يتم تجهيزها في المقاصب، من خلال فحص الذبيحة واتلاف غير الصالح للاستهلاك منها، او اتلافها كلياً في حال تطلب الأمر ذلك ومنح صاحبها شهادة إتلاف ليتسنى له استبدالها من مصدر الشراء.

وفي مقصب الشيحانية اشرف الأطباء البيطريون التابعون لوحدة صحة اللحوم بقسم الرقابة الصحية ببلدية الشيحانية على 406 ذبائح منذ يوم الإثنين الماضي، حيث بلغ عدد الذبائح يوم الاثنين الماضي 163 ذبيحة، وفي يوم الثلاثاء « وقفة العيد» 182 ذبيحة، و31 ذبيحة أول أيام العيد، و30 ذبيحة ثاني أيامه. وأكدت اقسام الرقابة الصحية تسيير حملات التفتيش خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وتشمل المطاعم والمحلات الغذائية، وتوفير فرق من الأطباء البيطريين للإشراف على عمليات الذبح في المقاصب بالتزامن مع تنفيذ جولات توعوية للعاملين بالمؤسسات الغذائية بالاشتراطات الصحية والطرق الصحية للتعامل مع الغذاء.
يأتي ذلك في سياق تفاعل وزارة البلدية مع الملاحظات الواردة من الجمهور عبر الخط الساخن. وكانت العرب قد واكبت جهود البلديات خلال العيد، والتي تضمن تصريحات لمسؤولين بالبلدية أكدوا على استعدادا المقاصب لاستقبال الجمهور، خلال عمل المقاصب الذي يبدأ من الخامسة صباحا حتى الخامسة مساء خلال إجازة عيد الفطر المبارك، موضحاً أن العمل في المقاصب يقتصر على تجهيز الذبائح التي يجلبها المواطنون.
 وأضاف: خصصت وحدة صحة اللحوم في البلديات فرقا بيطرية للإشراف على تجهيز الذبائح في المقاصب خلال إجازة عيد الفطر المبارك، لافتا إلى تشكيل فرق عمل من الأطباء البيطريين بقسم الرقابة الصحية للإشراف الطبي على عملية الذبح وفحص الذبائح قبل عملية الذبح للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأشار المصدر إلى تسيير حملات تفتيش على المطابخ الشعبية نظراً للإقبال عليها خلال فترة العيد، حيث يقوم فريق التفتيش بالتأكد من اتباع العاملين في المطابخ الاشتراطات الصحية المتبعة في البلاد.
وأكد المصدر استمرار حملات التفتيش خلال إجازة عيد الفطر المبارك، على فترتين صباحية ومسائية لتشمل جميع المنشآت الغذائية بكافة المناطق للوفاء بمتطلبات السلامة الغذائية أثناء عمليات التحضير والتجهيز والتداول الآمن.

رقابة شاملة 
ودعا المصدر الجمهور للإبلاغ عن أي ملاحظة على الأغذية خلال الإجازة عبر الخط الساخن الذي توفره الوزارة لاستقبال الشكاوى وتقديم الملاحظات أو الشكاوى الخاصة بالاشتراطات الصحية على مدار الساعة. أو عـــــن طريق وسائل التواصل المتاحة للوزارة وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتــــــا إلى أن حملات التفتيش خلال إجازة العيد تشمل جميع المنشآت الغذائية بما فيها الجمعيات والمولات التجارية والمطابع ومحلات الحلويات والمكسرات والمطابخ الشعبية، بهدف الوصـــول لأعلى درجات السلامــــة الغذائية لضمان تأمين صحــــــة المستهلكين خــــلال فترة العيد.

تفتيش على مدار الساعة 
ويعمل مُفتشو البلدية على مدار الساعة خلال العيد من أجل ضمان جودة المواد الغذائية المطروحة للبيع في مختلف المنشآت الغذائية الواقعة في نطاق الاختصاص الجغرافي للبلدية. فضلًا عن مُتابعة الشكاوى الواردة للقسم أولًا بأول والعمل على زيادة الوعي الصحي لدى العاملين في المُنشآت الغذائية والمُستهلكين من خلال الخدمات والمُبادرات الإلكترونية المقدمة من قسم الرقابة الصحية. 
ويأتي تكثيف حملات التفتيش في إطار خطة عمل عيد الفطر المبارك حيث أطلقت اقسام الرقابة الصحية في البلديات حملات التفتيش على المنشآت الغذائية التي يكثر روادها في العيد وتتناول الحملات المعروضات الخاصة بالشهر الفضيل والمواد الغذائية الأخرى مثل الخضراوات والفواكه واللحوم بأنواعها وغيرها. 
ويدقق المفتشون التابعون للبلديات على تواريخ الصلاحية للمنتجات المغلفة والمعبأة وظروف التخزين ونظافة المكان وصلاحيته لعرض وتخزين مواد غذائية، إذ تتواصل حملات الرقابة الصحية.
وحول التزام المنشآت الغذائية بالاشتراطات الصحية لفت المصدر إلى أن التزام المنشآت الغذائية بالاشتراطات الصحية المطلوبة يعود إلى زيادة الجولات التفتيشية وعمليات التوعية التي تتم اما من خلال ورشات توعوية يقوم بها قسم الرقابة الصحية بشكل دوري للعاملين في المنشآت الغذائية في مبنى بلدية الوكرة وتوزيع ملصقات توعوية تبين كيفية التعامل مع الأغذية والمخالفات التي يجب تجنبها في هذه المحلات.