نجح الغرافة والدحيل في تعويض تعثرهما الأول بدوري أبطال آسيا 2022، وعادا إلى أجواء البطولة بأول انتصار ضمن المجموعتين الثالثة والرابعة بفوز الغرافة على آهال التركماني بهدفين للا شيء، والدحيل على سباهان الإيراني بهدف للا شيء، ليكون هذا الانتصار بداية جديدة لكل فريق في مشواره، ودافعا لمواصلة الانتصارات من أجل التأهل إلى دور الـ 16، وكان الغرافة قد تعادل في الجولة الأولى سلبيا مع فولاذ الإيراني، وتلقى الطوفان خسارة غير متوقعة أمام التعاون السعودي.
عاد الفهود بانتصار قوي وصعب على منافس ليس سهلا وهو فريق آهال التركماني الذي كان ندا قويا رغم مشاركته الأولى في دوري الأبطال.
واستحق الفهود الفوز لأنهم كانوا الأفضل رغم أن الفريق المنافس ظهر وكأنه الأكثر استحواذا على المباراة، بفضل نشاط لاعبيه وحيويتهم ولياقتهم البدنية العالية، لكن التفوق الفني للفهود كان الفاصل الحاسم في هذه المعركة
ربما تأخر انتصار الغرافة إلى الشوط الثاني، لكن من الواضح أن الفريق كان في طريقه إلى الفوز الأول كأداء وتكتيك وتحركات داخل الملعب تدل على مقومات الفريق، لذلك جاء النصر بهدوء وبدون اندفاع غير محسوب أمام فريق يتمتع بالسرعة واللياقة ويفتقد للمقومات الكروية الحقيقية وكان أهم ما يميزه الهجمات المرتدة السريعة والتسديد بعيد المدى.
يمكن القول إن الغرافة ومدربه الإيطالي استراماشتوني تعاملا بذكاء كبير مع المباراة ومع المنافس، واستطاعوا حسمها في نهاية المطاف رغم حصولهم على فرص كثيرة كانت كفيلة بالتقدم المبكر، إضافة إلى إلغاء الحكم هدفا بداعي التسلل.
عوض خسارته الأولى
وضرب الدحيل بانتصاره الأول، عصفورين بحجر واحد، حيث عوض خسارته الأولى، وفي نفس الوقت تفوق على منافس قوي مثل سباهان، وسيكون لهذا الانتصار أثره الإيجابي في نهاية المشوار كون الفريق الإيراني والدحيل أقوى المنافسين على صدارة المجموعة، الصعبة، وقد تكون المواجهات المباشرة حاسمة في التأهل إلى دور الـ 16
الدحيل اجتاز عقبة معنوية أيضا بانتصاره على سباهان، وهو ما وضح في الشوط الأول حيث كان الفريق بعيدا تماما عن مستواه وعن أداؤه المعروف، قبل أن يعود إلى أجواء اللقاء في الشوط الثاني ويحسم المواجهة بهدف في الدقائق الأخيرة.
وهذا هو أول انتصار للدحيل تحت قيادة مدربه الجديد الأرجنتيني هيرنان كريسبو، الذي تولى المهمة خلفا للبرتغالي كاسترو، وكان بحاجة إلى الوقت كي يضع بصمته على الفريق الذي وصل إلى قمة أدائه في نهائي كأس الأمير المفدى وهزم الغرافة بخماسية، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض الفوارق بعد آخر مباراة مع المدرب السابق وأول المباريات مع المدرب الجديد.
انتصار صعب
مدرب الدحيل اعتبر أن فريقه حقق انتصارا صعبا على سباهان، وقال المدرب عقب نهاية المباراة: المباراة كانت صعبة للغاية سيطرنا على معظم أوقات المباراة وبذلنا مجهوداً كبيراً حتى حققنا هدفنا في آخر الدقائق، ويجب أن نكون على قدر المسؤولية من أجل تحقيق الانتصار والانتقال للمرحلة التالية.