

فوزية الخاطر تطالب بعدم التهاون في التدابير الاحترازية.. والاستعداد لأي تغييرات طارئة
ناقشت وزارة التعليم والتعليم العالي خلال اجتماعين افتراضيين على مستوى المدارس الحكومية؛ أمس، الإجراءات اللازمة لتوفير بيئة آمنة داخل المدارس في ظل تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
ترأست الاجتماعين السيدة فوزية الخاطر، مساعد وكيل الوزارة للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، والسيد موزة المضاحكة مدير إدارة التوجيه التربوي، والسيد علي البوعينين القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المشتركة بالوزارة.
وعقد الاجتماع الأول مع مديري المدارس الابتدائية لمدة ساعة وربع، والاجتماع الثاني مع مديري المدارس الإعدادية والثانوية، طالبت الخاطر خلالهما بتشديد الإجراءات الاحترازية المتبعة داخل المدارس؛ من أجل المحافظة على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات والكوادر الإدارية والأكاديمية.
وشددت الخاطر على عدم التهاون في الإرشادات المتبعة منذ تفشي فيروس كورونا، سواء ارتداء الكمامات أو فحص درجة الحرارة، والتأكد من اللون الأخضر في تطبيق «احتراز»، والعمل على التعقيم المستمر لجميع الفصول الدراسية، ومداخل ومخارج المدارس.
ودعت مساعد وكيل الوزارة للشؤون التعليمية إلى استغلال الأماكن والقاعات الشاغرة بالمدارس في توفير قاعات إضافية لتوزيع المعلمين والإداريين عليها ابتداء من الأحد المقبل؛ لمنع حدوث أية تكدس أو تزاحم في الأماكن المخصصة لهؤلاء، وشددت على ضرورة استعداد المعلمين لأي تغييرات طارئة بالعملية التعليمية خلال الفترة المقبلة.
كما استمعت إلى اقتراحات عدد من المعلمين حول زيادة الأمن والسلامة داخل الفصول، ونوّهت بضورة الالتزام التام بحصص البث المباشر وفق الجدول المدرسي الذي تم تعميمه من قبل إدارة المدرسة، وعدم تغييره من قبل المعلم، ومتابعة إدارة المدرسة بشكل مباشر لتطبيق دروس البث، وإسناد الواجبات عبر منصة التعلم عن بعد، وتقديم التغذية الراجعة للطلاب، ومتابعة ورصد الحضور والغياب عن البث، وكذلك المشاركة عبر المنصة أولاً بأول؛ ليتمكن الجانب الإداري من التواصل أولاً بأول، وزيارة المنسق والموجه والنائب الأكاديمي ومدير المدرسة للصفوف مسموح، وعدم الاعتماد على المتابعة عبر المنصة، بشرط اتباع الإجراءات الاحترازية.
وأكد مديرو مدارس لـ «العرب» أن الاجتماع لم يتطرق إلى تخفيض نسبة الحضور الطلابي في المدارس عن 50 %، أو تحويل النظام التعليمي إلى التعلّم عن بُعد، مضيفين أن الفترة الحالية تحتاج إلى تكاتف من جميع أطراف العملية التعليمية؛ من أجل الحفاظ على استمرار الدارسة بشكلها الحالي.
وتوقعوا أن تتخذ الوزارة إجراءات مشددة حال استمرار زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي يتمناه الجميع، مؤكدين أن المدارس قادرة على التأقلم مع أي نظام تعليمي، خاصة بعد التجربة السابقة في نظام التعلّم عن بُعد في بداية الجائحة.
وقالوا: «إن الأعباء سوف تزداد على أولياء الأمور حال العودة لنظام التعلّم عن بُعد، سواء من المتابعة المستمرة وحضور الدروس المباشرة، وتحفيز الطلبة على حال الواجبات والتقييمات اليومية.
وكانت الوزارة قد نفت صحة ما يُتداول في وسائل التواصل الاجتماعي حول التعلّم عن بُعد، مشددة على استمرار الدراسة بنظام التعليم المدمج بين التعلّم عن بُعد، وحضور 50 % بالمدرسة.
وأكدت الوزارة في تغريدة عبر حسابها على «تويتر» أمس الأول، الحرص على «توفير بيئة صحية آمنة في المدارس من خلال التشديد على تطبيق الاحترازات المقررة في هذا الشأن»، وأهابت بالجميع «أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية».