وزارة التربية والتعليم ومؤسسة قطر تدشنان منصة التعلم الرقمي الجديدة "راسخ"

alarab
محليات 11 أكتوبر 2022 , 09:34م
الدوحة - العرب

بحضور ورعاية سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، دشنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - صباح اليوم - مبادرة "راسخ" وهي عبارة عن منصة تعليمية جديدة عبر الإنترنت تتبع لمؤسسة قطر ومتاحة لجميع المدارس في داخل الدولة، وذلك في حفل أُقيم بهذه المناسبة بقاعة المسرح بالمبنى رقم(2) بالمقر الدائم لوزارة التربية والتعليم، وبحضور كبار المسؤولين من الجانبين.

تستهدف مبادرة راسخ تقديم تجربة تعليم نوعي عالي الجودة تسترشد برؤية ذات طابع محلي، وذلك عبر تمكين المدارس من الدمج بين المناهج الدراسية والمعارف والابتكارات المحلية والقيم والتراث والهوية الوطنية، والوقوف على تحديات الاستدامة العالمية ذات الصلة بالسياق المحلي، إضافة لتعزيز اللغة العربية وإبراز القيم والهوية الوطنية ونشر المعارف المحلية.

كما تستهدف المبادرة بناء الجسور بين جميع مجتمعات المعرفة في مؤسسة قطر وخارجها، مع ضمان وصول الطلاب إلى المعرفة في شتى المجالات، وتشجيع أعمال الطلاب التي تعكس قيمهم وأخلاقهم وهويتهم الوطنية، وتمكينهم من تقديم أعمالهم محليًا وعالميًا والتواصل بلغتهم الأم بكل فخر.

 وبهذه المناسبة قالت السيدة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: "لطالما حرصت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على توفير تعلم نوعي للطلبة وتحقيق نتاجات تعلم تمتاز بالجودة العالية، إلى جانب تمكين مخرجات النظام التعليمي من التجاوب بنجاح مع الفرص والتحديات التي يطرحها القرن الحادي والعشرين، وإن تحقيق رؤية قطر الوطنية تحتاج إلى أفراد يمتلكون ما هو أكثر من المعرفة؛ أفراد قادرون على فهم المعرفة واستيعابها، والتمكن من تطبيقها واستخدامها على نحو مبدع لحل المشكلات".

وأضافت الرويلي:  "ومن هنا كان لا بد من العمل على استثمار أكثر فاعلية للموارد لدعم التعليم والتعلم، وتفعيل الشراكات الهادفة مع مؤسسات الدولة، وسوف تساهم منصة " راسخ" في توفير مواد تعليمية تربط الطلبة بعالم اليوم وواقعهم العملي. من خلال توفير المحتويات الحديثة والمحدثة والأكثر فائدة باللغة العربية واللغة الإنجليزية بالإضافة إلى روابط مفصلة بمناهج الدراسة ومرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، وبذلك تحقق المنصة المساواة والشمولية والجودة والفرص الفريدة لرفع مستوى التعليم في المجتمع القطري ، لتشكل بذلك رافدًا ومرجعًا مساندًا للطلبة في المدارس الحكومية والخاصة للرجوع إليها والاستفادة من المناهج المطروحة، وفق آلية مقننة تضمن وصول المعارف لجميع الطلبة، ولعل ما يجعل هذه المنصة استثنائية بأهدافها ومقاربتها هو مساهمتها في توطين التعليم من حيث اللغة والقيم والهوية وتوطين محتوى المناهج الدراسية، لتوفر بذلك اتجاهاً تربويّاً واضحاً ومتسقاً مع أهداف وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

وفي عرضها التقديمي خلال حفل التدشين قالت سعادة الشيخة نوف بنت أحمد بن سيف آل ثاني، المدير التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية والشراكات في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، والمتحدث الرئيسي في حفل تدشين المبادرة: "راسخ منصّة شاملة تربط السياق العالمي بالمعرفة المحلية، والابتكار واللغة والثقافة والتراث والقيم، وتكمن أهمّيتها في توسيع جسور التّعاون بين الهيئات المختلفة، وتطوير مشاريع متعدّدة التّخصّصات، لدمج المعرفة وتكاملها بين مختلف الهيئات والمجتمعات المعرفيّة المتعدّدة داخل دولة قطر وخارجها".

وتابعت آل ثاني: "نسعى من خلال راسخ  إلى مساعدة المعلمين والمتعلمين على إنشاء روابط جديدة بين جميع أنواع المعارف، وبين الحقائق، والموضوعات، والقضايا العالمية، والمحليّة".

وأضافت آل ثاني: "إن التّعاون بين التّعليم ما قبل الجامعي ووزارة التربية والتعليم والتّعليم العالي دائم ومستمر، فأواصر التّعاون ممتدّة وقائمة منذ إنشاء التّعليم ما قبل الجامعي، وراسخ ليس المبادرة الأولى لنا، بل سبقه عدّة مبادرات ومشاريع كانت الوزارة على اطّلاع عليها، وشريكة في بعضها".

شمل حفل التدشين جلسة نقاشية حول مبادرة راسخ تحدث فيها الدكتور سعيد إسماعيل مدير برنامج قطر جينوم بمؤسسة قطر حول المعارف والعلوم والدراسات التي أنتجها برنامج قطر جينوم ومدى إقبال الطلبة عليه واستفادتهم منه وكيفة تحفيز الجيل القادم وفتح عيونه على المستقبل.

بينما تحدثت السيدة ديما درويش رئيس قسم برامج التعليم ببرنامج قطر جينوم بمؤسسة قطر في الجلسة النقاشية حول الشراكة مع راسخ وآفاقها المستقبلية، وكيفية تشجيع الشركات للانضمام لراسخ.

كما تحدثت السيدة بدرية عيتاني مدير أكاديمية قطر بالوكرة حول  المدارس الشريكة لمبادرة راسخ وكيف ساهمت في تعزيز الهوية الوطنية والثقافة المحلية والأخلاق وإيصال المعرفة المحلية للطلبة. أما السيدة مريم الهاجري مدير الشراكات بمكتب الاستراتيجية والشراكات بمؤسسة قطر فتحدثت في الجلسة حول كيف للمدارس أن تكون جزءًا من منصة راسخ وتعزز استفادتها منها.

الجدير بالذكر أن مؤسسة قطر مؤسسة غير ربحية تتألّف ممّا يزيد على 50 كيانًا في مجالات التعليم، والبحوث، وتنمية المجتمع، يحتضن حرمها الجامعي الآخذ في التوسّع مجتمعًا طلابيًا فائق التنوع، يتخرج منه مئات الطلاب سنويًا، ويدرس في جامعاتها ومدارسها 10600 طالب، وتضم في رحابها 8 جامعات عالمية ووطنية، بالإضافة إلى 13 مدرسة في مراحل التعليم الأساسي.