شاهد .. الهلال الأحمر يطلق برنامجا لإغاثة مسلمي ميانمار

alarab
محليات 11 أغسطس 2015 , 09:43م
قنا
أطلق الهلال الأحمر برنامجاً إغاثياً عاجلاً؛ لمساعدة المتضررين من الأمطار الغزيرة التي هطلت على ميانمار خلال الأسابيع الأخيرة، التي تسببت في حدوث سلسلة من الفيضانات والانزلاقات الأرضية في عدد من الولايات غرب البلاد وشمالها؛ بسبب الإعصار "كومين" الذي استقر في بنجلاديش، الأسبوع الماضي، بعد مروره قرابة السواحل الغربية لميانمار.

وقال الهلال الأحمر في بيان له: "إنه وفي استجابة سريعة لهذه الكارثة الإنسانية، قام بتنفيذ تدخل إغاثي عاجل من خلال تحريك المستشفى الميداني المتنقل إلى ميانمار، للمشاركة مع المنظمات الإغاثية الدولية، في توفير الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين".

وأضاف البيان: "سيتم توزيع أغطية بلاستيكية واقية من المطر (تاربولين)، لصالح 1.600 عائلة، بشكل مبدئي، حتى إجراء عملية تقييم الاحتياجات ووضع خطط التدخل على نطاق أوسع".

وتعليقاً على هذا التدخل، قال الأمين العام للهلال الأحمر القطري، السيد صالح بن علي المهندي: "نحن موجودون في ميانمار منذ سبتمبر عام 2012، ولدينا مكتب دائم هناك يشرف على أنشطتنا ومشاريعنا الإغاثية والتنموية لصالح المتضررين من الاضطرابات المسلحة منذ 3 سنوات متتالية، ممّا ساعدنا على سرعة التدخل في أثناء الكارثة الحالية، دون تعطيل من إجراءات الدخول والموافقات وتكوين فريق إغاثي".

وأكد المهندي "أن الهلال الأحمر القطري هو الجهة القطرية والعربية الوحيدة الموجودة في ميانمار"، معرباً عن ترحيبه بأيَّة جهة قطرية أو غير قطرية ترغب في التعاون مع الهلال الأحمر القطري، لتنفيذ مشاريع إغاثية عن طريقه لمصلحة المتضررين من السيول الأخيرة في ميانمار.

وأشار إلى أنه "تم إجلاء الآلاف إلى المناطق المرتفعة ومواقع مؤقتة، مثل المدارس والأديرة، إلا أن بعض الأهالي يقررون العودة إلى منازلهم من أجل استعادة متعلقاتهم والاعتناء بمواشيهم ومزارعهم".

كما بيَّن أنه "توجد مخاوف من تلوث مصادر المياه في الكثير من المناطق، وبالأخص بسبب اعتماد المجتمعات المحلية في كثير من القرى على البحيرات الصغيرة، علاوة على ضرورة توفير مساعدات غذائية على المدى القصير، لسد النقص في الغذاء، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها".

وتشير التقديرات إلى وجود 48 حالة وفاة وأكثر من 178.000 متضرر في المناطق التي أمكن فيها جمع المعلومات، وسط توقعات بأن يكون حجم الخسائر أكبر من هذا بكثير؛ إذ لا تزال هناك الكثير من المناطق المعزولة التي لا يمكن الوصول إليها حالياً بسبب الفيضانات، لا سيما في الولايات الأكثر تضرراً من الكارثة وهي "راكين" و"شين وماجوي".