أصبح منصب نائب الرئيس من الأمور التي تثير قلق المرشح الجمهوري دونالد ترامب، خلال الفترة الحالية، فالرئيس الأمريكي السابق يبحث حاليا عن شخص كفؤ ومخلص ليشغل منصب نائب الرئيس بشرط أن يبقى في ظله ولا يتجاوزه.
فهل يختار السناتور المؤثر من فلوريدا ماركو روبيو؟ أم حاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم غير المعروف جماهيريا؟ أم جي دي فانس، المؤلف الشاب الذي يحظى بشعبية كبيرة في الكونغرس؟ أم يحدث مفاجأة عن طريق اختيار شخص غير متوقع؟
على من سيقع اختيار دونالد ترامب؟ هو سؤال تدور حوله كل التكهنات. وهو يتعين عليه أن يعلن ذلك رسميا قبل انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي الأسبوع المقبل والذي سيتم خلاله تثبيت ترشيح الثنائي الذي سيشكله دونالد ترامب مع نائبه رسميا.
كان يُفترض أن يعلن عن ذلك في وقت سابق، لكن الجمهوريين فضلوا ترك الأضواء مركزة على صحة جو بايدن، منافس ترامب في انتخابات نوفمبر.
لزم المرشح الجمهوري الصمت بشأن خياره لنائبه المثالي. وقال على قناة فوكس نيوز «سيكون نائباً عظيماً للرئيس»، قبل أن يعدد بعض الشروط التي ينبغي أن تتوافر في الشخص الذي سيكون ذراعه اليمنى في حال فوزه.
وقال: «نحن بحاجة إلى شخص يساعدنا على الفوز بالانتخابات»، ويؤدي انضمامه إلى الحملة إلى توسيع قاعدة الناخبين. ولكن أيضًا «قادر على القيام بعمل ممتاز كرئيس».
في الولايات المتحدة، أنشئ منصب نائب الرئيس في المقام الأول ليحل محل الرئيس في حالة الوفاة أو الاستقالة.
على جانب آخر ألقى الرئيس الأمريكي السابق خطابا في ولاية فلوريدا، أمس، وشن فيه هجوما قويا على منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي يواجه ضغوطا متزايدة داخل حزبه للتنحي عن حملة إعادة انتخابه بعد أدائه المتعثر في المناظرة الأخيرة.
وتحدى ترامب، خلال خطابه، منافسه بايدن، للمشاركة في مناظرة أخرى دون مشرف على النقاش.
واستمر ترامب في تأكيداته أن بايدن لا يصلح لتولي الرئاسة لفترة ثانية، داعيا الجمهوريين إلى العمل بقوة للفوز في الانتخابات المقبلة.
وتأتي تصريحات المرشح ترامب في ظل تصاعد الضغوط على الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن من داخل حزبه الديمقراطي.
وكان البيت الأبيض قد ذكر «الثلاثاء»، ان الرئيس الأمريكي جو بايدن، يخضع لكشف طبيب أعصاب سنويا في إطار فحص طبي، مؤكدا في الوقت نفسه أن بايدن لا يتلقى العلاج من مرض الشلل الرعاش (باركنسون).