للموسم الثاني على التوالي يضطر الخور لخوض المباراة الفاصلة مع وصيف الدرجة الثانية من أجل البقاء بدوري نجوم QNB .
في الموسم الماضي أفلت الخور بأعجوبة بعد فوزه، وفي الوقت الإضافي على المرخية، بنتيجة (2-0)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وينتظر الخور الصراع الدائر بين الشحانية، متصدر الدرجة الثانية، والشمال الوصيف لمواجهة إحداهما في المباراة الفاصلة، لتتكرر مأسأة كل موسم مع فرسان الشمال من أجل تفادي الهبوط.
الخور نجا الموسم الماضي بالفوز على المرخية، لكن لا أحد يضمن انتصاره في المرة الثانية، وهو ما يعني أنه لا يزال في قلب الخطر، ومعرض للهبوط للمرة الأولى منذ صعد في الثمانينات أي منذ حوالي 40 عاماً تقريباً، وبالتالي سيكون من الصعب على النادي وجماهيره وكل أهل مدينة الخور تقبّل هبوطه إلى الدرجة الثانية إذا خسر الفاصلة هذه المرة.
المعاناة ليست وليدة اليوم، والمواجهة الفاصلة لم تتحقق بين يوم وليلة، لكنها نتائج سلسلة من الإخفاقات الإدارية والفنية أدت في النهاية إلى هذا الوضع الذي لا يليق بفريق كان في يوم من الأيام ملء السمع والبصر، عندما نال شرف الفوز ببطولة كأس ولي العهد، والمركز الثالث في الدوري 2005، وحقق وصافة كأس الأمير المفدى أيضاً أكثر من مرة.
هذه الإخفاقات التي أدت إلى خوض الفريق المباراة الفاصلة للموسم الثاني على التوالي، كان سببها المباشر والرئيسي الإخفاقات الإدارية، وعدم النجاح في انتخاب مجلس إدارة يقود النادي بطريقة طبيعية، حيث مرّ الخور بفترات عصيبة منذ عدة مواسم لعدم وجود مجلس يقود النادي، ويحظى بدعم الجمعية العمومية ودعم الجماهير، ويخطط لمستقبل النادي على المدى البعيد، ومستقبل كل الألعاب وليس كرة القدم فقط.
منذ سنوات ونادي الخور يفتقد لاتفاق الجمعية العمومية ولإجراء الانتخابات، ومنذ سنوات وبعض أبنائه الكبار يرفضون العودة لقيادته من أجل تفادي المشاكل التي لم يعتادوا عليها، وكانت النتيجة مجالس معينة غير منتخبة، تأتي لتسيير الأمور، وليس لإدارة كيان كبير وناد له مكانته، مثل الخور، الذي يعتبر ممثلاً لكل أبناء الشمال.
هذه الإخفاقات الإدارية انعكست سلبياً على فريق الكرة بشكل خاص، كون الفريق يحتاج إلى عقلية خاصة، وإلى عقلية متفرغة، وإلى خطط مستقبلية، وهي أمور افتقدها الفريق الكروي الذي يعتبر الواجهة الجميلة لأي ناد في العالم وليس في قطر فقط.
لم تعد الإدارات المعينة قادرة على الاختبار الجيد للأجهزة الفنية والمدربين، والمحترفين الأجانب، وأيضاً المحترفين القطريين، علماً بأن الخور في الماضي كان الممول الرئيسي للفرق الكبيرة خاصة في حراسة المرمى أمثال محمد صقر (السد)، وقاسم برهان (الغرافة)، ومجدي صديق (الريان والسد والسيلية)، وغيرهم، كما أن الخور تعاقب عليه عدد من المحترفين المتألقين والمتميزين، أبرزهم على الإطلاق الهداف العراقي يونس محمود الذي قاد الفريق إلى الفوز بكأس ولي العهد في أول موسم له مع الفريق.
الموسم الحالي مع الموسم الماضي يعتبر من أسوأ مواسم الخور، وبالأرقام وبالإحصائيات فقد حقق الخور 17 نقطة، سواء الموسم الماضي أو الحالي، مقابل 20 نقطة في الموسمين الماضيين.
وحقق الخور هذا الموسم 3 انتصارات فقط، وخسر 11 مباراة، وتعادل 8 مرات، وسجل 17 هدفاً، واهتزت شباكه 42 مرة.