حسم فريق «حالول»، أمس الاثنين، تأهله عن المجموعة الثانية إلى نهائي بطولة القلايل للصيد التقليدي 2025 بعد منافسات قوية مع فرق الشقب وشامان ودخان، ليكون بذلك ثاني المتأهلين بعد صعود فريق العسيلة.
واتسمت منافسات المجموعة الثانية التي انطلقت يوم الجمعة بالندية والشراسة بين جميع الفرق حتى اليوم الأخير خاصة مع فريق «الشقب» الذي كان المرشح الأبرز للتأهل، حيث حاول فريق «حالول» إزاحة فريق «الشقب» من الصدارة على مدار أيام المنافسات ليتمكن من ذلك في اليوم الأخير ويخطف بطاقة التأهل بفارق (5) نقاط فقط عن «الشقب».
ونجح «حالول» في جمع أعلى نقاط عن المجموعة الثانية، حيث استطاع أمس اصطياد (6) حبارى بـ(120) نقطة ليصبح مجموع نقاطه (625) مع خصم (60) نقطة بسبب ضياع طير من طيور الفريق، فيما جاء ثانيا بفارق بسيط جداً فريق «الشقب» بحصوله على (620) نقطة عن كافة أيام التنافس، حيث اصطاد أمس (حباروين) بـ(60) نقطة، وحل ثالثا فريق « شامان» الذي حصل على (360) نقطة عن كافة الأيام، واستطاع أمس أن يصطاد (حباروين)، أما فريق « دخان » جاء رابعا بـ(210) نقطة، واصطاد أمس (حبارى واحدة) بـإجمالى نقاط عن كافة أيام المنافسات(210) نقاط.
وقام السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2025، بتسليم مبلغ 100,000 ريال قطري لفريق «حالول» مكافأة للتأهل إلى المجموعة النهائية، فضلاً عن قيام اللجنة المنظمة للبطولة بتوزيع (10) حبارى للجمهور، من خلال سحب إلكتروني تقوم بها اللجنة المنظمة خلال أيام خروج فرق المجموعات وإعلان المتأهل للنهائي.
وهنأ المعاضيد قائد وأعضاء فريق «حالول» على تأهلهم من المجموعة الثانية، مشيدا بالمستوى التنافسي القوي الذي شهدته هذه المجموعة، الذي يعكس مدى تطور الفرق واستعدادها الجيد، مؤكدا أن الأداء المتميز في المجموعة الثانية يبشر بمنافسات أكثر إثارة وحماسة في المجموعات المتبقية، خاصة مع تطور مستوى الفرق المشاركة، وحرص العديد منها على التدريب المستمر واكتساب مهارات القنص والصيد باحترافية عالية، وهو ما أسهم في رفع مستوى البطولة عامًا بعد عام.
وأشار المعاضيد إلى أن بطولة القلايل باتت واحدة من أبرز البطولات في الخليج والوطن العربي في مجال الصيد التقليدي، نظرا لما تحظى به من مكانة مرموقة وسمعة عالمية، مما جعلها محط اهتمام عشاق المقناص وأصحاب الخبرات الذين يسعون للمشاركة فيها.
كما أعرب عن سعادته بالتزام جميع الفرق بالإجراءات والقواعد التنظيمية التي وضعتها اللجنة المنظمة، سواء فيما يتعلق بالقوانين العامة للبطولة أو الجوانب التنظيمية الأخرى، مشددا على أهمية استمرار التعاون بين الفرق واللجنة لإنجاح هذا الحدث الذي يحمل اسم دولة قطر ويعكس تراثها العريق في الصيد التقليدي.
وأكد المعاضيد أن اللجنة المنظمة حرصت منذ البداية على توفير كافة المستلزمات واحتياجات الفرق لضمان خوض المنافسات في أجواء مريحة وعادلة، وهو ما ظهر جليا خلال منافسات المجموعة الثانية، متوقعا أن تشهد بقية المنافسات نفس المستوى العالي من التنظيم والتحدي، مما يعزز من قيمة البطولة ويجعلها أكثر تشويقا لعشاق الصيد التقليدي.
من جهته أعرب السيد محمد بن نهار النعيمي، نائب رئيس اللجنة المنظمة والرئيس التنفيذي لبطولة القلايل 2025، عن سعادته بالمستوى المتميز الذي شهدته منافسات المجموعة الثانية من البطولة، التي ضمت فرق حالول وشامان والشقب ودخان، مؤكدا أن التنافس كان على أشده حتى اليوم الأخير، مما يعكس مدى الجاهزية العالية للفرق المشاركة.
وقال النعيمي «نبارك لفريق «حالول» تأهله المستحق إلى نهائي البطولة بعد أداء قوي وروح تنافسية عالية، ونشيد كذلك بالفرق الأخرى التي قدمت مستويات رائعة وأظهرت التزاما كبيرا بروح القلايل، مما أسهم في تعزيز أجواء البطولة وإثراء المنافس»، مضيفا «لقد كانت هذه المرحلة حافلة بالتحدي والإثارة، وشهدنا خلالها مهارات عالية في الصيد وقدرة متميزة على التكيف مع ظروف المنافسة الصعبة».
وأكد أن اللجنة المنظمة حريصة على تقديم تجربة استثنائية لجميع المشاركين، مشددا على أن النجاح الذي تحقق في هذه المرحلة يعكس الجهود المبذولة من قبل الفرق والجهات الداعمة والجماهير المتابعة، متمنيا التوفيق لجميع الفرق المتأهلة إلى الجولة النهائية، التي من المتوقع أن تشهد منافسة أكثر إثارة وقوة.
بدوره قال عبد الله بن علي الغانم قائد فريق «حالول»، إن التأهل إلى نهائي بطولة القلايل 2025 لم يكن سهلا في ظل منافسات شرسة حتى اليوم الأخير بفضل الفرق القوية في المجموعة الثانية التي أظهرت مستويات عالية من المهارة والخبرة.
وأضاف الغانم أن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ بل هو ثمرة جهود كبيرة بذلها جميع أعضاء الفريق خلال الفترة الماضية، موضحا أنه «منذ بداية المنافسات، كنا ندرك أن الطريق إلى النهائي لن يكون سهلا، لكن فريقنا دائما يسعى للتميز، ونحن لا ننظر إلى البطولة على أنها مجرد مسابقة، بل نعتبرها محطة لترسيخ قيم تراثية أصيلة». واستكمل قائلا إنه «من خلال تخطيطنا الجيد والتعاون المستمر بين أفراد الفريق، استطعنا تجاوز الصعوبات وتحقيق هذا الإنجاز. التحدي الأكبر الآن هو تقديم أفضل ما لدينا في النهائي، حيث نطمح لأن نرفع اسم فريق «حالول» عاليا، وأن نقدم أداء مشرفا يليق بتاريخ هذه البطولة العريقة».
وعبر عن شكره إلى كل من دعم الفريق خلال المنافسات التأهيلية، واعدا إياهم ببذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق بيرق البطولة.