أطلقت وحدة الأمومة بمستشفى النساء التابع لمؤسسة حمد الطبية مؤخراً مبادرة تثقيفية وتوعوية بهدف التشجيع على الرضاعة الطبيعية، وتركز المبادرة التي أطلق عليها اسم "مبادرة الأطفال" على تبني أفضل الممارسات المتبعة في الرضاعة الطبيعية للحفاظ على صحة الأم والطفل.
وتركز هذه المبادرة على إيجاد بيئة تشجيعية وتثقيفية في الوقت ذاته للمرضى من خلال توفير كوادر بخبرة ومهارة عالية في هذا المجال.
وتشرف على هذه المبادرة الدكتورة أمل أبو بكر، رئيس لجنة الرضاعة الطبيعية واستشاري الرضاعة الطبيعية في مستشفى النساء، بدعم من فريق متعدد الاختصاصات، إضافة إلى أعضاء من الإدارة العليا وأطباء مختصون وكوادر تمريضية من المستشفى.
وأوضحت الدكتورة أبو بكر أن الرضاعة الطبيعية تعد التغذية الأمثل والأكمل للأطفال حتى عمر السنتين وقالت: "تضمن الرضاعة الطبيعية النمو والتطور المثالي للطفل بالإضافة إلى الدور الهام الذي تسهم به الرضاعة الطبيعية في تطور الجهاز المناعي للطفل وتحصينه ضد الأمراض المعدية والالتهابات."
وركزت الدكتورة أبو بكر على أهمية هذه المبادرة وقالت: "أثبتت الرضاعة الطبيعية مزاياها الصحية من الناحية العلمية في منع الالتهابات الحادة كالتهاب الرئة والأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين والسكري. وتعتبر الرضاعة الطبيعية أيضاً مفيدة لصحة المرأة فهي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض كفقر الدم وسرطان الثدي والرحم وهشاشة العظام والأمراض الأخرى."
وأضافت الدكتورة أبو بكر: "أسهمت هذه المبادرة في رفع نسبة الإرضاع من 40% في عام 2012 إلى 82% في يونيو من عام 2014. بالإضافة إلى ذلك، يحرص المستشفى على تطبيق التلامس المباشر بين الأم والطفل مباشرة بعد الولادة والتي ارتفعت نسبة تطبيقها من 0 إلى 79% باعتبارها وسيلة هامة لتعلق كل من الأم والطفل ببعضهما البعض.
وتعتبر هذه المبادرة جزءاً من مساعي مستشفى النساء لمنح الأمهات والأطفال أفضل بداية مع بعضهم إلى جانب التأكيد على توفير بيئة مناسبة للأطفال في المستشفى. وقد تم تطوير معايير لتقييم واعتماد نجاح هذه المبادرة من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.