

أظهرت دراسة بحثية جديدة حول استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي في قطر والتي كشفت نتائجها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤخرًا إن "واتس آب" هي الشبكة الأكثر شعبية في قطر حيث يتم استخدامها من قبل 87% من مجموع السكان بينما تصل النسبة بين القطرين إلى 97% من بين الشبكات الثمان التي شملتها الدراسة وهي فيس بوك، تويتر، انستجرام، واتس آب، باث، بي بي إم، سناب شات والمنتديات.
وبينت الدراسة -التي تعتبر الأولى من نوعها في قطر من حيث التركيز على استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الناشئة منها مثل "واتس آب" و "سناب شات" – أن القطريين يتفوقون على غيرهم في مدى معرفتهم بوجود شبكات، مثل "سناب شات" (77% للقطريين من عينة الدراسة مقابل 39% لغير القطريين)، وانستجرام (97% للقطريين من عينة الدارسة مقابل 65% لغير القطريين).
كما قالت الدراسة أن القطريين سريعو التبني والاستخدام لهذه الشبكات.
وفي المقابل، أوضحت الدراسة – التي أجراها البرنامج البحثي بالوزارة "راصد" - أن فيس بوك جاء في المركز الخامس بين أكثر شبكات التواصل الاجتماعي التي تضمنتها الدراسة استخداما من قبل القطريين ، بينما جاء في المركز الثاني من حيث الاستخدام من قبل غير القطريين.
الوعي
وقد وصلت نسبة الوعي بفيس بوك عند القطريين إلى 90% إلا أن الاستخدام لم يتجاوز 44%، وهوما أكدته أيضاً بعض الدراسات السابقة، بينما يصل الوعي بشبكة فيس بوك بين غير القطريين إلى 94% والاستخدام يصل إلى 84%.
وفي هذا الإطار، قال داميان رادكليف رئيس قسم التأثير الرقمي والتكنولوجيات الناشئة بالوزارة: "إن هذه الدارسة تعد الأولى من نوعها في قطر حيث تهدف ليس فقط الي دراسة ماهية منصات التواصل الاجتماعي التي يتم استخدامها في قطر بل أيضا اكتشاف "كيف" و"لماذا" يتم استخدم هذه الشبكات، في حين أن الدراسات التي أجريت من قبل في قطر كانت تركز فقط على انتشار شبكات التواصل الاجتماعي."
وأضاف: "يعتبر معرفة هذه الأمور أمرًا مهمًا لأن الإعلام الاجتماعي يتطور بصورة سريعة وعليه فإن فهم التوجهات الحالية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي يعتبر أمرًا جوهرياً لمن يستعين بهذه الشبكات في عمليات التواصل والتوعية."
وقد شملت عينة البحث 1000 من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي: 500 قطريين و500 غير قطريين، وتمت عملية جمع البيانات من خلال مقابلات شخصية هاتفية بمساعدة الحاسوب (CATI) حيث وجهت للمشاركين أسئلة تغطي أمورًا متنوعة تتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، وسبب استخدامها. وتمت عملية جمع البيانات في الفترة بين الأول من سبتمبر والسادس عشر من أكتوبر وذلك من خلال شركة إبسوس – قطر.