قال الدكتور إسماعيل الثوابتة رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن العدوان الإسرائيلي على دولة قطر يمثل تجاوزا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويكشف عن نزعة احتلالية متهورة لا تقيم وزنا لأعراف العلاقات الدولية أو حرمة الأراضي والسيادة الوطنية.
وقال الدكتور الثوابتة في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لوفد حركة /حماس/ التفاوضي خلال وجوده في الدوحة، يشكل محاولة مكشوفة للضغط على دولة قطر وثنيها عن مواقفها المبدئية التي أكسبتها احترام الأمة والشعوب الحرة.
وشدد على أن هذا الهجوم والعدوان الإسرائيلي يأتي في ظل احتضان قطر لجهود الوساطة ودعمها الإنساني والسياسي المتواصل للشعب الفلسطيني، إضافة إلى دورها المحوري الإيجابي الرامي إلى إرساء كل معاني الخير والاستقرار في كل مكان كان لها جهد فيه.
وعبر الثوابتة عن إدانته بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وعده انتهاكا صارخا لسيادة دولة ذات سيادة، واعتداء مباشرا على دولة وسيطة تؤدي دورا محوريا في جهود التهدئة وحماية الأرواح في قطاع غزة.
وشدد على أن هذا الاعتداء الإسرائيلي الخطير لا يمكن قراءته إلا في سياق تصعيد ممنهج يهدف إلى إفشال المساعي الدبلوماسية التي تقودها قطر ودولة محورية أخرى، وإرسال رسالة تهديد إلى كل الأطراف الإقليمية التي تتبنى مواقف أخلاقية وإنسانية داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وعبر عن تضامنه الكامل وجموع الهيئات الشعبية والمؤسسات الرسمية في فلسطين وقطاع غزة خاصة، مع دولة قطر قيادة وشعبا، وأعرب عن تأكيده بأن الأمة العربية والإسلامية على يقين بأن قطر ستواصل طريقها بثبات نحو نصرة القضية الفلسطينية، وأن محاولات الترهيب لن تنال من عزيمتها أو من دورها التاريخي في دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وطالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في ختام تصريحه لـ/قنا/ المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذا الانفلات العدواني، واتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال لوقف اعتداءاته المتكررة على الدول والشعوب، وضمان حماية الدور الإنساني والدبلوماسي الذي تقوم به دولة قطر وغيرها من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.
