ندد دبلوماسيون مصريون بالعدوان الإسرائيلي على دولة قطر، مشددين على أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا للأمن القومي العربي.
وقال الدبلوماسيون المصريون، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا": إن الكيان الإسرائيلي بات خطرا على دول المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليمي، لافتين إلى أن نوايا هذا الكيان العدوانية تعكس أنه لا يؤمن بالسلام.
وفي هذا الإطار، أكد السفير ياسر عثمان مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والمدان بشدة الذي وقع اليوم في الدوحة لا ينتهك فقط القانون الدولي وسيادة وأمن دولة قطر الشقيقة، وإنما يعد مساسا بالأمن والسلم الدوليين وبالأمن القومي العربي في المجمل، وهو الأمر الذي دعا كل الدول العربية للإعراب عن تضامنها الكامل والتام مع دولة قطر.
وقال السفير ياسر عثمان: " كما يدل هذا الاعتداء على أن إسرائيل لا تعرف سوى سياسة العدوان وأنها باتت مهددا رئيسيا للأمن والاستقرار الإقليميين"، مضيفا أن هذا الاعتداء الآثم أكد بشكل لا لبس فيه النوايا العدوانية لإسرائيل تجاه قطاع غزة وعدم وجود رغبة حقيقية لديها في وقف حربها التدميرية والتوصل إلى تسوية سلمية.
من جانبه، قال السفير مدحت المليجي مساعد وزير الخارجية المصري السابق إن الاعتداء على دولة قطر الشقيقة يتضمن مجموعة من الرسائل لابد أن ننتبه لها بشكل واضح، من بينها محاولة تكريس الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة وأن تبقى القوة الوحيدة.
وأشار إلى أن إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططها الرامي إلى تهجير الفلسطينيين، موضحا أن استهداف وفد التفاوض من حركة حماس يثبت هذا التوجه، إذ لا يمكن لها أن تقدم على مثل هذا العدوان إذا كانت جادة في الدخول بمسار تفاوضي.
وحذر من أن الخطوة التالية قد تكون ممارسة أقصى أشكال الضغط على الفلسطينيين، لافتا في الوقت ذاته إلى ما يتردد بشأن عملية عسكرية إسرائيلية شاملة يجري التحضير لها خلال الساعات القليلة المقبلة.
بدوره، أشار السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إلى أن اعتداء إسرائيل على سيادة دولة قطر الشقيقة ومحاولتها اغتيال وفد حماس المفاوض، يدل على أنها لا تريد السلام ولا تريد إنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبرا أن إسرائيل باتت تشكل خطرا على دول المنطقة وعلى الأمن والاستقرار، كما أعرب عن أسفه الشديد أن يتم تشجيع إسرائيل بدعم أمريكي.
وقال إن العدوان الذي جرى اليوم هو اعتداء على سيادة دولة عربيه شقيقة ومرفوض شكلا وموضوعا ، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تقدر الدور الذي تقوم به دولة قطر، كما نوه في هذا الصدد بأن دولة قطر كانت وسيطا مع حركة طالبان واستطاعت الوصول إلى اتفاق خروج القوات الأمريكية من أفغانستان .. وكانت دائما حلقة وصل مع إيران.. والآن هي حلقة وصل مع حماس".
واختتم السفير رخا أحمد حسن تصريحاته لـ"قنا" قائلا :" يجب أن تعلم إسرائيل أنها طالما استمرت في إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، فإنها لن تنعم بالأمن والاستقرار مهما فعلت".