«مطافئ» يفتتح «بيت يطل على العالم»

alarab
المزيد 10 سبتمبر 2024 , 01:09ص
الدوحة - العرب

افتتح مطافئ: مقر الفنانين، أمس معرض «بيتٌ يطلّ على العالم»، وذلك ضمن النسخة الثامنة من برنامج الإقامة الفنية، حيث يضم إبداعات لـ 17 فنانًا شاركوا في برنامج الإقامة الفنية من عام 2023 إلى 2024. ويستمر المعرض حتى 31 ديسمبرالمقبل.
و«بيتٌ يطلّ على العالم»، هو عبارة عن صورة رمزية تعبر عن الحاجة للبحث عن الذات في عالم سريع التغيّر، وتغوص في فكرة البيت داخل عالم بطابع معاصر. كما يطرح المعرض أسئلة حول الهوية والانتماء وكلّ ذلك من وجهة نظر الفنانين الذين حظوا بفرصة عرض إبداعاتهم في جاليري الكراج الذي تبلغ مساحته حوالي 700 قدم مربعة.
 يُقدم المعرض نظرة عميقة على الأفراد الذين يمثلون اللبنة الأولى لأي مجتمع، وبالتالي للبلد الذي يأتي منه. وخلال فعاليات المعرض، شارك الفنانون سردياتهم الغنية والمتنوعة ومشاعرهم المتباينة عبر ثلاثة محاور رئيسية: الاستكشافات البيئية، والاجتماعية، والثقافية. ومن خلال ذلك، يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على علاقة الإنسان ببيئته، واستكشاف الترابط بين الفضاء وعناصره، وبين كل تلك العناصر.
وقد صرّح خليفة العبيدلي، مدير مطافئ، قائلًا: «نحن نفخر بالإبداعات المميزة التي يقدّمها فنّانونا، حيث تطلّب الطابع التأملي للمعرض مستوى عاليا من المهارة الفنية، ما شكّل تحديًا استثنائيًا، إلا أن الفنانين تمكنوا من تحقيق ذلك ببراعة، ولذا أود أن أهنئهم على مجهودهم المميز. لا يسعنا الانتظار لرؤية تقدمهم وتطورهم في المستقبل، والأثر الذي سيحدثونه داخل المجتمع الفني وخارجه.»
ويعرض «بيتٌ يطلّ على العالم» أعمالًا فنية تنبع من رحلة البحث المستمرة التي يخوضها الفنانون، سواء في أعماق ذواتهم أو في البيئة والمجتمع المحيط بهم. ومن ضمن الفنانين المشاركين في هذا المعرض من قطر: وهانا فخري، وعبدالله الصلات، والجازي النعيمي، وزينب الشيباني، وعائشة العبدالله، ومحمد العمادي، والخزامى الحرمي، وشعاع الكواري، ونورة الحردان، وسمية درزاده (إيران)، وأوليكساندرا أومانسكا (أوكرانيا)، وشارلوت رودنبيرج (الولايات المتحدة)، وماركو برونو (إيطاليا)، وسيموني كارينا (إيطاليا)، وآن ماكنالي (أيرلندا)، والعنود الغامدي (السعودية)، ومريم التاجر (البحرين).
ومن جانبها قالت سعيدة الخليفي، رئيس قسم البرامج والمعارض في مطافئ، «حققت النسخة الثامنة من برنامج الإقامة الفنية نجاحًا باهرًا، حيث كان المعرض شاهدًا على مهارات الفنانين المميزة. نطمح أن نواصل دعم الفنانين المحليين وتطوير مواهبهم لتمكينهم من استغلال إمكاناتهم على الوجه الأمثل.»
وقد حظي البرنامج بنجاح ملحوظ، حيث توسّعت فعالياته لتشمل برنامج إقامة فنية لمدة ثلاثة أشهر في المدينة الدولية للفنون في باريس، بالإضافة إلى الإقامة في استوديو 209 بنيويورك، الذي يأتي ضمن برنامج الاستوديو والقيّمين الدولي في مدينة نيويورك. ومن خلال التعاون مع الهيئات والمؤسسات المحلية، يساهم مطافئ في إثراء هذا البرنامج عبر تنظيم ورشات عمل ومشاريع مشتركة، ما يشجع على التفاعل داخل المجتمع الفني وخارجه.