

برغم صعوبة المهمة التي تنتظر الفرنسي لموشي مدرب الدحيل ولوران بلان مدرب الريان، فإن صعوبة موقف لموشي أكثر بكثير والضغوط عليه أكبر وأقوى، بسبب إخفاقه في قيادة أحد أقوى الفرق القطرية إلى أي إنجاز حتى الآن رغم كثرة النهائيات التي خاضها.
الدحيل في عهد لموشي فقد لقبه كبطل للدوري 2021، وكبطل لكأس الأمير 2020 بعد خسارته في نصف النهائي أمام السد 1-4، وفقد الدحيل أيضاً لقبه كبطل لكأس قطر 2018، ولم يستطع الاحتفاظ به مرتين لخسارته أمام السد في النهائي 2020 و2021.
وزادت خسائر الدحيل على يد لموشي بالوداع المبكر لدوري أبطال آسيا، رغم أنه كان أقرب فرق غرب القارة للتأهل وأقربهم إلى دور الـ 16.
على العكس تبدو الضغوط على لوران بلان أقل، رغم أن الجميع يطالبه باللقب الغالي وبكأس الأمير المفدى، لوران تولى مسؤولية تدريب الريان في الجولة الثالثة عشرة أمام الغرافة وحقق الفوز 2-1، وكان الريان وقتها في المركز السادس لكنه استطاع في النهاية الوصول به إلى المربع الذهبي والمركز الثالث، وهو أمر كان صعباً بسبب المشاكل التي عاني منها الفريق.
وحاول لوران الاستمرار في تحقيق الانتصارات بدوري أبطال آسيا، وكانت الفرصة متاحة لكون مجموعته أقل قوة من مجموعة السد والدحيل، لكن لم يحالفه التوفيق وخرج كالعادة مبكراً من الدور الأول، وهو أمر اعتاد عليه الريان.
الفرصة الآن متاحة من جديد أمام لوران لقيادة الريان إلى إنجاز حقيقي يعوضه ما ضاع منه، وإن كان عليه أولاً اجتياز منافسه ومواطنه لموشي في المواجهة الصعبة الليلة، والتي تعتبر المواجهة الثانية بينهما، حيث التقيا في القسم الثاني للدوري وحقق لموشي الفوز. وإذا كانت الضغوط كبيرة وقوية على لموشي، على عكس مدرب الريان، فإن امتلاك الدحيل أوراقاً رابحة كثيرة ربما تساعد مدربه على اجتياز الموقف الصعب الليلة، ثم في النهائي ومن ثم استعادة اللقب الغالي، وتعويض ناديه وجماهيره كل الإخفاقات السابقة. لموشي سيكون مطالباً الليلة بحل مشكلة وثغرات خط الدفاع التي كانت السبب الرئيسي في خروجه المبكر من دوري أبطال آسيا، ويكفي أن الفريق اهتزت شباكه 9 مرات في 6 مباريات، وهو رقم كبير لا يليق بفريق كبير ولا بنجومه الكبار، وفي مقدمتهم المدافع المغربي المهدي بن عطية. أما لوران بلان فإن أوراقه الرابحة أقل نسبياً من منافسه، وسيعول كثيراً على خط دفاعه الذي كان قوياً في دوري نجوم QNB، فلم تهتز شباكه على مدار 10 مباريات سوى 9 مرات.