

خلت مدينة القدس المحتلة من أي معالم حقيقية للاحتفال بعيد الفطر المبارك، كنوع من الإعلان الصريح بالتضامن مع إخوانهم في قطاع غزة.
ومنذ ما يزيد عن 7 شهور كاملة يتعرض قطاع غزة للقصف الإسرائيلي المتواصل، في الوقت التي يعلن فيه باقي أبناء الوطن في الضفة الغربية والقدس التضامن التام مع أشقائهم ضد العدوان.
وأكد زياد الحموري، المدير العام لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تصريحات خاصة لـ "العرب" عن أجواء عيد الفطر لهذا العام اختلفت جذرياً عن أي أجواء أخرى خلال السنوات الأخيرة، بفعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 33 ألف مواطناً.
وخيم الحزن على العائلات في القدس الشريف، وجاء العيد هذا العام باهتاً على الأسر والأهالي الذين رفضوا تزين المنازل والشوارع بألوان مبهجة وزينة كما هو المعتاد في السنوات الماضية.
وبحسب المصدر نفسه فإن الحرب على غزة أضفت بظلالها على الحالة الاقتصادية للمواطنين في القدس وليس غزة وحدها، وتدهورت القوة الشرائية للمواطنين نتيجة لتأثير النزاعات السياسية والاقتصادية.
وأثر على إقدام المواطنين الفلسطينيين بشراء الملابس الجديدة للعيد كما كان في معتاداً في أوقات سابقة.
ولا تتوقف مخاوف مواطني القدس الشريف على إخوانهم في قطاع غزة بل تمتد مخاوفهم إلى حياتهم الشخصية، حيث عمدت القوات الإسرائيلية على التضييق على المواطنين الراغبين في صلاة العيد في المسجد الأقصى، أسوة بما أقدمت عليه أثناء شهر رمضان المبارك وحرمان المصلين من أداء الصلوات فيه.