حفتر يجند "الأطفال" في هجومه على طرابلس

alarab
حول العالم 10 أبريل 2019 , 04:56م
الأناضول

اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا، قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بتجنيد الأطفال كمقاتلين، في هجومها على العاصمة طرابلس.

وأكد وزير الداخلية فتحي باشاغا، في بيان الأربعاء، مشاهدة أطفال قاصرين "أشبه بالمرتزقة"، في صفوف قوات حفتر الذي يقود الجيش في الشرق الليبي.

وأضاف: "إن هذا المشهد يدمي القلب، فهؤلاء مجرد أطفال، وبدلًا من رعاية تربيتهم وتعليمهم وتجهيزهم للمستقبل، نجد من يجهزهم للموت، ولا يعبأ بمشاعر أهلهم (..) إنها فضيحة بامتياز دون شك".

وشدد "باشاغا"، في السياق ذاته، أن الهجوم على طرابلس "عمل غير شرعي، ولا يمكن القبول بأي آثار أو نتائج تترتب عليه".

وتابع أن "الحديث عن الوفاق والسلام أمر مقبول وجيد، ولكن ليس عبر الضحك على الذقون وتمكين المعتدي من نيل مطالبه بمنطق الأمر الواقع المفروض بقوة السلاح".

وقال إن على القوات المهاجمة الانسحاب والرجوع من حيث أتت؛ "وإلا فلا خيار سوى مواجهتها بكل قوة وحزم، دون تردد أو مواربة".

يشار أن وزير خارجية حكومة الوفاق، محمد سيالة، بعث رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أكد فيها تجنيد حفتر، أطفالًا في هجومه على طرابلس.

وطالب "سيالة" بسرعة التدخل واتخاذ تدابير "لإيقاف العدوان، وردع مرتكبيه، وفرض العودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة".

والثلاثاء أيضًا، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من تعرض نحو نصف مليون طفل للخطر المباشر؛ جراء القتال في طرابلس.

ويوما بعد آخر، تواجه عملية حفتر العسكرية ردود أفعال دولية رافضة، تتصدرها حتى الآن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى، في ظل أحاديث عن وجود دعم إقليمي لتحركاته.

وتزامن التصعيد، الذي بلغ يومه السابع، مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.