أكد سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن الهدف من اليوم الرياضي خلق وعي بالرياضة والعادات الإيجابية التي يكون لها تأثيرها على الإنسان في قطر، سواء كان مواطنا أو مقيما، وقدرته على الإبداع والعطاء وإدراكه نعم الله عز وجل، والمحافظة عليها، وفي مقدمتها الصحة.

جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب تقدمه مسيرة وزارة الثقافة التي انطلقت صباح اليوم من أمام مبنى الوزارة بالدفنة حتى حديقة مسرح قطر الوطني، التي شهدت فعاليات الوزارة باليوم الرياضي الذي يوافق الثلاثاء الثاني من شهر فبراير من كل عام.

وأضاف سعادته أن لُبَّ اليوم الرياضي خلق قيم محددة تجعل الإنسان مدركا أهمية الرياضة التي تحتاج إلى وعي صحي وذهن سليم، مشيرا إلى أن الذهن السليم يتطلب عادات طيبة؛ مثل القراءة والأدب والاهتمام بالفنون والموسيقى، وفي الوقت نفسه أن يكون صحيح البدن، وهو ما يجعل الإنسان حيويا في تصرفاته وقادرا على الإسهام في مسيرة العطاء في الدولة.

وأوضح أن ما نشهده من تطور للإنسان القطري ينبع من إدراك أهمية هذه المبادرة، التي لا تتوقف على هذا اليوم؛ إنما تستمر طوال العام، لأن خير عادة اكتساب عادات إيجابية تتم ممارستها، قائلا: لا جدوى من اليوم الرياضي دون وعي كامل بأهمية الرياضة، ولا جدوى من الرياضة إذا كانت لا تتسع لما يتخطى البدن، فلا بد من تنمية مواهب الإنسان وقدراته في مختلف المجالات.

وشدد وزير الثقافة على أن المبادرة الرياضية تتوافق مع رؤية الدولة في ضرورة الإعداد الجيد لكل شيء لإدراك النجاح، وهو الأمر الذي تحقق مع ما تشهده الدولة من نجاحات متتالية، ليس في مجال الرياضة فحسب؛ بل في مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية.

وأشار سعادته إلى أن وزارة الثقافة تسعدها المشاركة في هذه الاحتفالية الكبرى، منوها أن اختيار المسيرة من وزارة الثقافة حتى مسرح قطر الوطني ليس من قبيل المصادفة، لكن لأهمية هذا المكان الذي احتضن - وشهد أيضا - العديد من الفعاليات المهمة في الدولة، خاصة عام 2010م؛ إذ كانت حينها الدوحة عاصمة للثقافة، وكانت نقطة تحول في تاريخ قطر نحو الثقافة.

ومن جانبه قال السيد عبد الرزاق عبد الله الكواري رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الرياضي بوزارة الثقافة والفنون والتراث: "إن الوزارة تحرص دائما على المشاركة في جميع المناسبات الوطنية والرياضية التي تقام بالدولة من خلال إداراتها المختلفة"، مؤكدا أن الاحتفال باليوم الرياضي والمشاركة في فعالياته مما يعزز جزءا مهما من أهداف الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030م.

وأوضح أن الوزارة أعدت برنامجا متنوعا، بدأ مع مسيرة الوزارة التي تقدَّمها سعادة وزير الثقافة ومديرو الإدارات المختلفة، مصحوبا بعزف مقطوعات موسيقية وطنية قدمتها الفرقة الموسيقية بوزارة الداخلية التي عزفت أجمل الألحان الوطنية، لتختتم بالنشيد الوطني في حديقة المسرح، كما تقدَّم المسيرة الفرسان والخيالة بزيهم القطري، الذين قدموا رقصات إيقاعية صاحبت المسيرة.

كما شهدت المسيرة مشاركة فرقة الكشافة القطرية بزيها الخاص، وعدد من طلاب المدارس المستقلة والخاصة، التي امتدت مئات الأمتار لتبدأ خطواتها في ثبات وثقة على نغمات الموسيقى الوطنية، مشيرا إلى أن الوزارة اعتادت إقامة فعالية اليوم الرياضي في القرية التراثية في السنوات السابقة، واختارت هذا العام مسرح قطر الوطني؛ نظرا لاتساع مساحة الحديقة به والسماح بإقامة أكثر من فعالية.

بدوره ذكر السيد عيسى العبيدلي رئيس قسم الخدمات الإدارية بوزارة الثقافة والفنون والتراث أن ما تم إنجازه بإمكانيات الوزارة، وأن اللجنة بمجرد تشكيلها قامت بجهودها حتى يخرج هذا الاحتفال في أحسن صورة، سواء بإجراء الاتصالات بالجهات المشاركة أو غيرها من الأمور التنظيمية الأخرى، ولقد تم توجيه الدعوة لكل موظفي الوزارة للمشاركة في هذا اليوم، إذ تمت تلبية الدعوة، وكان المسير ناجحا، بدءا من الوزارة وانتهاء بمسرح قطر الوطني.