ستتوقف أنفاس الجماهير وأنفاس الدوري لمدة 90 دقيقة، عندما تنطلق أقوى وأهم مباراتين في هذا الموسم في الجولة الرابعة عشرة أو الجولة المفصلية وشبه الحاسمة لمصير درع 2021
بعد ساعات من الآن، وتحديداً اعتباراً من السابعة إلا الربع مساء بعد غد، ستتوقف الأنفاس، وستتركز العيون والقلوب على القمة غير العادية وغير التقليدية التي تجمع السد المتصدر والطامح في الفوز باللقب، بالدحيل حامل اللقب حتى الآن، والذي لا يزال يتمسك بالأمل في الاحتفاظ بالدرع.
القمة التي قد تبدو تاريخية لن تكون الوحيدة في هذه الجولة المرتقبة، فهناك قمم أخرى أبرزها أيضاً المواجهتان الساخنتان على حدود المربع اللتان تجمعان الريان مع قطر، والغرافة مع العربي،
ولن يكون أهل القاع في مأمن بالجولة المفصلية، خاصة أنها تجمع المهددين مع بعضهم البعض، مما يحول لقاءاتهم إلى مباريات كؤوس نارية لا بديل عن الفوز فيها والحصول على نقاطها، حيث ستجمع بين الجريحين وأبرز ضحايا الجولة الماضية وهما السيلية والوكرة مع الخريطيات وأم صلال. ولن تكون المباراة السادسة التي تجمع الأهلي مع الخور سهلة، وستكون قوية للغاية وستكون أيضاً مباراة كؤوس.
العيون كلها ستراقب كل المباريات، لكن التركيز والاهتمام سيكون على القمة المصيرية التي تجمع السد مع الدحيل.
فرغم أن الدوري لا يزال في محطته الرابعة عشرة، ولا تزال هناك 8 جولات، فإن هذه القمة ستحدد مصير الدرع ووجهة اللقب، فإما أن يستعد الدحيل للتنازل عن درعه والاستعداد للتنازل عنه، وإما التمسك بالأمل وإشعال الحريق في الصدارة والقمة واستمرار المنافسة في أرض الملعب حتى إشعار آخر.
القمة بمثابة تتويج مبكر للزعيم باللقب إذا حقق الفوز، وهي طوق النجاة للدحيل من أجل الاستمرار في المطاردة.
الزعيم يتصدر بفارق 8 نقاط كاملة، حيث يحتل المركز الأول برصيد 35 نقطة، والدحيل في المركز الثاني برصيد 27 نقطة، ولو فاز السد فإن الفارق سيصبح 11 نقطة، وهو فارق من الصعب للغاية على الدحيل تعويضه، وستكون الجولات المتبقية أشبه بعدّ تنازلي لتتويج الزعيم.
ولو فاز الدحيل فإن الفارق سيتقلص إلى 5 نقاط، وبالتالي تعود الحياة إلى صراع القمة والصدارة، وتستمر المنافسة في الملعب لجولات أخرى، قد تشهد تحولاً دراماتيكياً سداوياً.
هذه الظروف غير العادية التي تحيط بالمباراة وتجعلها قمة الموسم وليس الجولة الرابعة عشرة فقط، ستجعلها قمة نارية، لن يهدأ فيها أي فريق إلا بعد الفوز، وسوف تشهد صراعاً غير تقليدي بين أقوى قوتين ضاربتين في الجانب الهجومي، واللذين سجلا 16 هدفاً في الجولة الماضية التي شهدت 26 هدفا!!!
ولا شك ستحظى هذه المباراة باهتمام كل الجماهير وكل الأندية، خاصة القريبة في الترتيب من السد والدحيل، والتي تأمل في انتصار الدحيل حتى تستعيد أمل المنافسة ولو على الوصافة.
صراع المربع
الجولة المفصلية ستشهد صراعات من نوع آخر، وهي صراعات أيضاً شرسة ونارية، خاصة ورائحة الثأر تفوح منها قبل أن تبدأ، ربما تكون قمة الريان وقطر من أهم مباريات الجولة بعد لقاء السد والدحيل، ذلك لأن الرهيب والملك يطمحان في النصر والنقاط الثلاث.
فالريان يسعى إلى مواصلة الانتصارات من أجل العودة إلى المربع الذي ابتعد عنه كثيراً هذا الموسم، وقطر انتفض بشكل كبير وانطلق بقوة كبيرة وعاد إلى المربع، ويأمل أولاً في الثأر من خسارته في القسم الأول، وفي تثبيت الأقدام بالمربع.
ولن تكون قمة الغرافة والعربي أقل إثارة أو قوة وسخونة، خاصة أن العربي قادم من انتصارات متتالية، والغرافة قادم من خسارة، ومن قبلها تعادل، مما تسبب في تراجعه للمركز الرابع.
ولن يدع العميد فرصة الصدام الذي يجمع بين المنافسين الأربعة، دون الاستفادة منه والعودة إلى المربع الذهبي، خاصة أن لقاءه مع الخور أسهل نسبياً من باقي مواجهات الجولة.
معركة الهبوط
مثلما يترقب الجمهور صراع الصدارة والقمة بين السد والدحيل، سيترقب أيضاً معركة الهبوط، خاصة والجولة تجمع بين المهددين مع بعضهم البعض، فالسيلية الذي تراجع إلى المركز الثامن، وتلقى خسارة مؤلمة وفادحة بثمانية أهداف أمام السد، سيصطدم بالخريطيات صاحب المركز الأخير والقاع، والذي أصبح بمرور الوقت المرشح الأول بلا منازع للهبوط والعودة إلى الدرجة الثانية،
والوكرة أيضاً الذي تراجع إلى المركز العاشر، وتلقى خسارة قاسية سوف يصطدم بأم صلال العائد إلى الانتصارات.