6 ضحايا والعدد قابل للزيادة في المونديال.. مقصلة المدربين.. عرض مستمر !

alarab
آخرى 09 ديسمبر 2022 , 12:32ص
علي حسين

يقولون إنّ الانتصار له ألف أب، بينما الهزيمة يتيمة ويتنصل الجميع من تحمل مسؤوليتها، وفي عالم كرة القدم، تُنسب الإنجازات إلى المنظومة الكروية بأكملها، وعند التعرض للخسارة، يدفع المدير الفني الثمن وحده غالباً، فبعد الوصول إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم قطر 2022، تواصل مقصلة المدربين حصد ضحاياها، واحداً تلو الآخر، فقد عصفت رياح إقالة المدربين بستة مدربين من قيادة دفة تدريب منتخبات عريقة بعد خروجها المبكر في منافسات المونديال، وإخفاقها في تحقيق الهدف والطموح الذي جاءت من أجله، لاسيما المنتخبات الكبيرة التي لها باع طويل في هذه البطولة العالمية، وقد يكون هذا العدد قابلا للزيادة مع تبقي ثلاثة أدوار بالبطولة.
إنريكي يودّع لاروخا 
وسنبدأ هذا التقرير من النهاية أو بالضحية الأخيرة وهو لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا بطل نسخة 2010 الذي تمت إقالته أمس بعد أن ودّع المونديال عقب الخسارة من المغرب بركلات الترجيح بثلاثة أهداف دون رد في الدور ثمن النهائي بالمونديال بعد تعادلهما دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة، وهو الأمر الذي لم يقبله مسؤولو الاتحاد الإسباني لكرة القدم والجماهير الإسبانية لتأتي الرياح بما لا تشتهي سفن لويس إنريكي لتتم إقالته خاصة بعد الإخفاق غير المتوقع على الإطلاق، فبعد أن بدأ الماتادور الإسباني المونديال بداية قوية للغاية ووجه إنذارا شديد اللهجة لجميع المنتخبات في المجموعة الخامسة التي كان يتواجد فيها بتحقيقه فوزا ساحقا على كوستاريكا بسبعة أهداف دون رد وهو الانتصار الأكبر في تاريخ مشاركاته في كأس العالم، لكن هذا الانتصار جاء بنتيجة عكسية حيث تعادل مع ألمانيا في الجولة الثانية بهدف لمقابله قبل أن يخسر أمام اليابان 1-2 في ختام دور المجموعات ليتأهل لثمن النهائي كثاني المجموعة خلف اليابان، ودقت هذه الخسارة ناقوس الخطر للمدرب إنريكي الذي لم يتعلم الدرس والذي دخل مواجهة المغرب بثقة كبيرة ولكن لم تكن ثقته واستحواذ لاعبيه على الكرة كافيين لتحقيق الانتصار والتأهل للدور ربع النهائي، حيث كانت أسود الأطلس في الموعد وقامت بالتهام إنريكي ولاعبيه بتحقيق الفوز عليهم في مباراة كتب فيها لاعبو المغرب التاريخ بالفوز. 

أوتو أدو ثاني الضحايا 
ولم تكن إقالة إنريكي هي الأولي في المونديال بل السادسة بعد أوتو أدو مدرب منتخب غانا الذي لم ينجح في الوصول إلى أبعد نقطة بالمونديال حيث ودّع من الدور الأول بعد الخسارة من الأوروجواي بهدفين دون رد في الجولة الختامية بدور المجموعات بالبطولة، وخروجه من دور المجموعات، بعد تزيله المجموعة الثامنة بالبطولة برصيد 3 نقاط من فوز وحيد على كوريا الجنوبية وهو ما أكده أوتو أدو في تصريحاته بعد المباراة أنه لم يعد مدرباً لمنتخب غانا بعد الآن، وقال: «كان من الواضح أنني سأعتزل بعد كأس العالم، أرى أنا وعائلتي أن مستقبلنا في ألمانيا».
وأضاف: «أحب دوري في دورتموند، حتى لو فزنا بكأس العالم، لكانت هذه هي النهاية، إنه قرار عائلي». وتولى أوتو أدو مسؤولية تدريب غانا في فبراير الماضي خاصة للاستعداد لكأس العالم التي كانت بمثابة الفرصة التي لن تتكرر سوى مرة واحدة بالعمر 

مارتينيز والإخفاق البلجيكي 
وجاء روبرتو مارتينز المدير الفني لمنتخب بلجيكا ثالث ضحايا المونديال بعد التخلي عن مهام عمله كمدرب للشياطين الحمر عقب الخروج المخيب من نهائيات كأس العالم 2022 إثر تعادله السلبي أمام كرواتيا في الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة، وفشله في التأهل الى دور الستة عشر من عمر المونديال مع المصنف الثاني عالميا وثالث العالم في نسخة 2018، وقال أعلن مارتينيز رحيله عقب الوداع الحزين من المونديال حيث قال: «هذه كانت آخر مباراة لي مع المنتخب البلجيكي، الأمر عاطفي بالنسبة لي..كانت رحلة جميلة مع بلجيكا، فعلنا كل ما يمكننا في الست سنوات، لقد أسعدنا الجميع، لذلك هذا الوقت المناسب لي بالرحيل من تدريب بلجيكا.
يذكر أن مارتينيز يتولى تدريب منتخب بلجيكا منذ أغسطس 2016، وحقق معه نتائج مميزة، حيث قاده لحصد الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم روسيا 2018 ، وقاد المنتخب 79 مباراة حقق الفوز في 53 مباراة وتعادل في 13 وتعرض للهزيمة في 10 لقاءات.

جيراردو الضحية الرابعة 
أما الضحية الرابعة فهو جيراردو مارتينو مدرب المكسيك الذي أعلن نهاية مهمته مع الفريق عقب وداع كأس العالم من دور المجموعات بعدما حل ثالثا خلف الأرجنتين وبولندا ضمن المجموعة الثالثة، وجاء رحيل المدرب لأنه كان بمقدور المنتخب المكسيكي التأهل للدور الـ16 وأنه فرط في الفوز على بولندا وأنه المسؤول عن خيبة الأمل التي شهدها المنتخب المكسيكي حيث ودع منتخب المكسيك كأس العالم من دور المجموعات للمرة الأولى منذ مونديال 1978 في الأرجنتين كما أنه لم يحقق أي لقب مع المنتخب المكسيكي في السنوات التي دربه فيها، وقد تم استقباله من قبل مشجعي المنتخب بشكل سيئ لدى عودته إلى العاصمة مكسيكو سيتي بعد المشاركة غير الموفقة بالمونديال.

باول وكيروش نفس المصير 
وواجه كل من البرتغالي باول بينتو مدرب منتخب كوريا الجنوبية وكارلوس كيروش مدرب إيران نفس مصير المدربين الأربعة السابقين، حيث كان البرتغالي باول بينتو مدرب كوريا الجنوبية الضحية الخامسة بالمونديال الذي أعلن عن ترك منصبه مدرباً لكوريا الجنوبية بعد الخروج من ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022 أمام البرازيل بالخسارة بـ 1-4 في قرار متوقع منذ شهر سبتمبر الماضي. فيما جاء كارلوس كيروش الضحية السادسة في المونديال بعد أن أخفق في التأهل بالمنتخب الإيراني إلى الدور ثمن النهائي بالمونديال.