الحمادي: كلية الطب خطوة مهمة لتأهيل كوادر وطنية بقطاع الصحة
محليات
09 نوفمبر 2015 , 08:25م
قنا
نوه سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، بافتتاح أول كلية طب وطنية بجامعة قطر، تعمل على تخريج أطباء قطريين سيقدمون الإضافة إلى قطاع الرعاية الصحية في دولة قطر.
قال سعادته، في تصريح للصحافيين، عقب حضوره الافتتاح الرسمي للكلية اليوم، إن إطلاق جامعة قطر لتخصص الطب يعد خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتلبية احتياجات الدولة في جميع المجالات، وتأهيل كوادر وطنية عالية المستوى، خاصة أن كلية الطب بالجامعة توفر أفضل التجهيزات والإمكانيات.
وكشف سعادة الوزير عن النية لتأسيس مدرسة علمية في المرحلة الثانوية، تدرس تخصصات الطب والهندسة، بهدف تأهيل الطالب لدخول كليات الطب والهندسة إلى جانب التركيز في بعض المدارس المستقلة على تدريس مواد طبية، لتساعد الطلبة الراغبين لاحقا في الالتحاق بكليات الطب.
من ناحيته قال سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية، في تصريح مماثل للصحافيين، إن مثل هذه الإنجازات - ومنها افتتاح كلية الطب - تشكل رافدا مهما لاحتياجات دولة قطر من الكوادر الوطنية.
وأشار إلى أن هناك توجيهات من قبل حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بالتركيز على احتياجات سوق العمل في القطاع الحكومي، وتشجيع الشباب في هذا المجال.
وأوضح سعادته أن هناك منحا مالية للدارسين القطريين من خلال برنامج الابتعاث داخل الدولة والجامعات الخارجية أيضا، حيث يتم تخصيص المنح المالية بناء على التخصص الذي يدرس فيه الطالب وعدد سنوات الدراسة.
ويشار إلى أن كلية الطب الجديدة في جامعة قطر تضع جودة التعليم وتأثيرها على مخرجات الكلية، من الناحيتين العلمية والعملية، على رأس أولوياتها للوصول بالتعليم الطبي بكل مكوناته وعناصره إلى مستوى مقارن بمعايير إقليمية أو دولية؛ بهدف تخريج أطباء قادرين على تحقيق الأداء الأفضل والممارسة السليمة لمهنة الطب، سواء داخل الدولة أو خارجها.
وتعتزم الكلية تبني المعايير المعتمدة للجودة في مجال التعليم الطبي لمرحلة البكالوريوس، كما حددها الاتحاد العالمي للتعليم الطبي للمرحلة الجامعية الأولى.
وستُفيد الكلية من الاتفاقية التي وقعتها مؤخرا، مع إحدى الجامعات العالمية، وهي جامعة "مساترخت" الهولندية، وغيرها من الاتفاقات الدولية الجاري العمل عليها الآن، بهدف المحافظة على الالتزام بالمعايير العالمية المعتمدة في الناحية الأكاديمية وفي تخصصات طبية متنوعة، بالإضافة إلى المشاركة في تقييم وتقويم جميع مكونات إدارة الجودة.
وتعمل كلية الطب أيضا على توقيع اتفاقية مع المجلس الوطني لفاحصي الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتطوير برنامج تحديد علامات الإسناد والمرجعيات المقارنة الذي يعزز قدرة الكلية على ضمان الجودة، ومواكبة المعايير الدولية في جميع نواحي العملية التعليمية.
كما تعتزم الكلية إنشاء "مجلس استشاري دولي للمناهج"، يضم من 4 إلى 6 من أفضل الأخصائيين في التعليم الطبي، يكون لهم دور نشط وفعال في مواصلة تطوير وتنفيذ وتقييم المناهج الدراسية، فضلا عن تطوير وتدريب أعضاء هيئة التدريس.
وتتيح كلية الطب بجامعة قطر برنامج الطبيب العام ومدته 6 سنوات، ويقدم منهجا قائما على تكامل التخصصات المتعددة، ويتبنى أساليب التعلم الجماعي والتعلم من خلال حل المشاكل.
وتم تصميم المنهج لتحقيق التكامل الأفقي والرأسي بين العلوم الطبية الأساسية والعلوم الإكلينيكية طوال مدة المنهج، بما يحقق تزويد الطالب بفرص للتعامل مع السياق الإكلينيكي، منذ مرحلة مبكرة ويتم ذلك عن طريق ربط عملية دراسة أنظمة الأعضاء الرئيسة في الجسم البشري مع عملية دراسة حالات المرضى، حيث تكون الدراسة في مجموعات صغيرة تحت إشراف وتوجيه أطباء ذوي خبرة أكاديمية وإكلينيكية، كما يتم التركيز على تطوير المهارات القيادية ومهارات التواصل منذ البداية مع تقدير الخصوصيات المتعلقة بطبيعة المجتمع القطري واحتياجاته الصحية.
أ.س /أ.ع